موجة جديدة من الألوان أهداها مهرجان «كَازَا مُوجَا»، في دورته الخامسة، إلى سكان مدينة الدار البيضاء المغربية وزوارها من مختلف أنحاء العالم، بعدما زين رسامون جدران مختلف أحيائها برسومات ضخمة، زادت من جمالها وجاذبيتها، وشكلت مرحلة جديدة من مراحل مشروع تحويل كازابلانكا إلى معرض فني في الهواء الطلق، الذي بدأته الشركة المنظمة للمهرجان منذ دورته الأولى.
أكثر من شهر من العمل الإبداعي، كانت نتيجته جداريات لشخصيات أسطورية، ولأبطال خارقين تمت مَغْرَبَتُهُم، ورسومات تجسد العلاقة الحميمية بين الأم وأبنائها، وأخرى توثق لأحداث وطنية مهمة، من بينها المسيرة الخضراء، التي حرر من خلالها المغرب صحراءه من الاستعمار الإسباني سنة 1975، وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وكانت جائحة كورونا حاضرة ضمن تلك الموضوعات، إذ خصصت لها أول جدارية نفذت في هذه الدورة من «كَازَا مُوجَا». وظهر في الجدارية المذكورة طفل مغربي يقدم وردة حمراء إلى إطار طبي منهك بسبب محاربة فيروس كورونا. وكان هدف منظمي المهرجان من خلال هذا الرسم الجداري، هو تقديم الشكر إلى الأطر الطبية المغربية، على التضحيات التي قدموها خلال عام الفيروس.
وكانت الشركة المنظمة للتظاهرة قد أعلنت، في بيان صحفي لها، أنها تهدف من خلال الدورة الخامسة إلى تغطية جل عَمَالَات (مناطق) الدار البيضاء بتلك الرسومات، بعدما شهدت المدينة 4 دورات سابقة لمهرجان «كَازَا مُوجَا»، شارك فيها رسامون ينحدرون من مجموعة من الدول الأجنبية، وكان هدفها تحويل شوارع العاصمة الاقتصادية للمغرب إلى معرض في الهواء الطلق.