الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

شيخة الحديدي: أؤمن بـ«الناقد المؤهل».. والنشر الإلكتروني أسرع تأثيراً

شيخة الحديدي: أؤمن بـ«الناقد المؤهل».. والنشر الإلكتروني أسرع تأثيراً

تؤمن الكاتبة الإماراتية شيخة الحديدي بدور الناقد في تطوير تجربة المبدع الشاب، مع ضرورة أن يكون مؤهلاً لذلك، وإلا سيصبح النقد هداماً.

ولفتت إلى أن الأدب الإماراتي يفيض بالكتابات الملهمة التي مثلت لها نقلة فكرية، مشيرة إلى أن التواصل الاجتماعي سهّل عملية القراءة بشكل كبير وفعَّال، وبات النشر عبر صفحات السوشيال ميديا أقوى وأسرع تأثيراً وانتشاراً.





وقالت الحديدي لـ«الرؤية»، إنها أنهت دراستها الثانوية في مدارس الشارقة النموذجية، ثم انتقلت إلى جامعة زايد لدراسة علم التغذية والصحة العامة، وأنهت دراسة الماجستير في علوم الإدارة والمشاريع، مشيرة إلى أنها اكتشفت موهبتها في الكتابة منذ أن فتحت عيناها على هذه الحياة، فهي تكتب لتعبر وتشكر، وتوثق لحظاتها السعيدة، وتفرغ ما لا طاقة لها به.

وأضافت أن بدايتها في الكتابة جاءت لتقنع والدتها بأفكارها واقتراحاتها، ومن ثم تطور الأمر وصولاً إلى أول كتبها «شيخة في بلاد العجائب».

ولفتت إلى أن «شيخة في بلاد العجائب» يتحدث عن أهمية العودة للنفس، العودة للداخل، والاستمتاع بكل التفاصيل، حيث جميعنا نبحث عن مصادر خارجية للسعادة ونهمل المصدر الأساسي وهو أنفسنا.

وأوضحت أن الكتاب الشباب يجب أن يركزوا على كل ما يشجع الإيجابية، والإنجاز، والتطور في شتى المجالات، ففي تنمية الذات هناك قضية الرهاب الاجتماعي والثقة بالنفس، وفي الاستقلال المادي كيفية التوفير، الاستثمار وتعدد مصادر الدخل، وفي العلاقات كيفية التوازن والاستمتاع والتعبير عن النفس، مشيرة إلى أنها واجهت في بداية حياتها الإبداعية صعوبات منها الرفض بسبب صغر السن، وطلب بعض الناشرين منها الظهور باسم إعلامي وهوية غير حقيقية.

وشددت الحديدي على أنها تؤمن بدور الناقد في تطوير تجربة المبدع الشاب، ما جعلها تعرض كتابها على أدباء لنقده والاستفادة من آرائهم في التطوير، موضحة أنها تؤمن أيضاً بأن هناك نقداً بنّاءً وآخر هدّاماً، وأن الناقد يجب أن يكون مؤهلاً لذلك، وإلا سيصبح النقد مجرد رأي غير ذي قيمة.



وأكدت أن المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة هي الحضن والداعم الأساسي لشبابها، حيث توفر لهم كل السبل المتاحة للوصول إلى شغفهم وأحلامهم وتحقيقها بسهولة ويسر، ويرجع ذلك إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وانعكاسها على كل تفاصيل الإمارة ومؤسساتها.

ولفتت إلى أن الأدب الإماراتي يفيض بالكتابات الملهمة التي سببت لها نقلة فكرية جميلة، لكتاب منهم «ياسر حارب، وسيف النقبي، وآمنة المنصوري، عائشة الظاهري، نوف الحضرمي، خميس المطروشي»، أما بالنسبة للأدب العربي فهناك «عبدالله المغلوث، أدهم شرقاوي، عائشة العمران، أحلام مستغانمي، هالة غبان، ريهام الرشيدي»، ومن الأدب العالمي «مارك مانسون، ديمي لوفاتو، روبرت تي كيوساكي، جوزيف ميرفي، ديباك شوبرا، وجيري هيكس».

وشددت على أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت عملية القراءة بشكل كبير وفعَّال جداً، حيث إن الكاتب اليوم يستطيع الوصول لآلاف القراء عن طريق الصفحات الإلكترونية، إضافة إلى أن تأثير وانتشار الكتابات عبر سوشيال ميديا يعد أسرع وأقوى.

وعن مشاريعها المستقبلية، قالت إن كتاباً آخر سيولد قريباً يختلف اختلافاً تاماً عن سابقه.