الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«روح وقلب وجسد».. رحلة سردية لتطهير الذات بالعودة إلى الأصول

«روح وقلب وجسد».. رحلة سردية لتطهير الذات بالعودة إلى الأصول
تجسد الكاتبة الشابة هند المشهور، في روايتها روح وقلب وجسد، ملامح وتفاصيل النضج العاطفي والروحاني، لتنسج أحداثاً ومواقف متشابكة ومتسلسلة تربط بين شخصياتها.

وتسعى الكاتبة عبر روايتها إلى تسليط الضوء على النضج العاطفي والروحاني الذي حدث لبطلة القصة التي تنشأ في باريس في وسط عائلة عربية لم تزر الشرق الأوسط منذ 27 عاماً.

وتدور الأحداث حول فتاة شابة تعمل صحفية وهي مجتهدة في عملها وحالمة بشخصيتها، تربطها علاقة حب رومانسية بدكتور ومخترع لآلة (نسيان الذكريات المؤلمة) لكنها علاقة حب من طرف واحد، ثم تعيش علاقة حب أخرى مع شاب عراقي وتوشك أن تُكلل بالزواج لكن أحداثاً غير متوقعة تحدث فتكسر قلبها وتسافر فجأة مع عائلتها ولأول مرة إلى الشرق الأوسط (سوريا) من أجل زيارة جدها الذي يطلب مجيئهم، وهناك تصاب بالدهشة من الفرق الشاسع بين المجتمعين الشرقي والغربي الذي نشأت فيه، وكانها بصدد رحلة العودة إلى الأصول من أجل الخلاص وتطهير الذات.


وعن عملها الأدبي، قالت الكاتبة الشابة هند المشهور لـ"الرؤية" إن "قلب وروح وجسد" رواية تحمل من الواقع الكثير، حيث إنها متخمة بالقضايا الاجتماعية والشخصيات التي لابد وأننا سنجد مثلها في من هم حولنا، ومن العاطفة والرومانسية ما تجعل القارئ يطير إلى السماء، ومن دقة الوصف لوادي النعيم الذي وصفته وكأنه حقيقة يقع في سوريا بالقرب من نهر الفرات بأشجار الصنوبر والياسمين الكائنة فيه، ومن دقة وصف أرجاء باريس التي وصفتها وكأنني زرتها مرات عديدة.


وأضافت: تبدأ الأحداث عندما تعود الشابة التي كانت تعيش في الغرب إلى موطن عائلتها لتزور جدها، وتتعرف على خادمة القصر المرأة المتصوفة (جوهرة)، وتصبح مرشدتها الروحانية التي تجعلها تتعافى من جرحها وفراقها وتوجه مشاعرها وعواطفها بحب خالص لله وحده فتتغير حياتها كلياً.

وأوضحت المشهور أنها مزجت في الرواية بين سوريا والعراق والحدود الأردنية والخليج وباريس وجنيف، الأمر الذي سيدفع القارئ العربي إلى الوقع في حب كل هذه الدول بسبب معرفته بأبطالها.

وتابعت: الرواية تأتي بمسحة صوفية وإن كانت بشكل خفيف لتتناسب مع المجتمعين الشرقي والغربي ولكل الأعمار والمستويات الثقافية دون تشدد في الدين، فالتصوف الذي أعنيه هنا وهو ذلك الذي يتوجه فيه الشخص بالحب والعاطفة لله أولاً ليحصل على انعكاس تلك المحبة المباركة في حياته.

وأشارت المشهور إلى أنها تصنف روايتها بأنها اجتماعية عاطفية صوفية لتصبح رواية لكاتبة عربية مسلمة تتحدث عن النضج في الفكر والعاطفة والتصوف، منوهة بأن قراء وصفوها بأنها مثل رواية (قواعد العشق الأربعون) ساعدت على انتشاء أرواحهم مجدداً، حيث السلام الروحي ينبعث بين صفحاتها.