تهوى المصورة الإماراتية الشابة موزة الزعابي تصوير المناظر الطبيعية والفريدة في الإمارات، لتسلط الضوء على المناطق السياحية التي تعد بمثابة جواهر مخبأة ومفقودة في مختلف أنحاء الدولة.
وتحرص المصورة الشابة على الترويج لتلك المناطق المميزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان آخرها تصوير وإعداد فيديو لبحيرة طبيعية خلابة وسط الصحراء بمنطقة الوثبة.
وتبحث الزعابي عادة عن المناطق التراثية ولا تتردد أو تخشى من الدخول إلى البيوت المهجورة والعتيقة كتلك المتواجدة في جزيرة الحمراء برأس الخيمة لالتقاط صور مميزة لها، كما تهوى تصوير الغابات والمناطق الصحراوية الوعرة.
إبداع الطبيعة
وقالت لـ«الرؤية»: «لدي شغف بالتصوير منذ صغري، وتعرفت على صديقتي مريم الزعابي في مرحلة الثانوية والجامعة، وكنا ننطلق في جولات تصويرية لمناطق مختلفة في الإمارات لإظهار جمالية التصوير وإبداع الطبيعة».
وتابعت: «انضممت أثناء دراستي الجامعية إلى فريق (أبوظبي غرامرز)، وتمكنت من خلاله التعرف إلى عدد أكبر من المصورين وخضت دورات تدريبية احترافية وشاركت في جولات ميدانية كثيرة».
خدمة القانون
وذكرت موزة الزعابي، التي ولدت في أبوظبي عام 1998، وحازت على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الإمارات بالعين، أن التصوير حفزها على النظر إلى مسألة القانون من زوايا مختلفة، وساعدها في الجامعة لتبدع في تعريف أفراد المجتمع بالقانون عبر أسلوب مميز تمثل في تطوير محتوى مرئي مبسط للنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
التخرج في العزلة
وتابعت المصورة الشابة: «تخرجت من الجامعة في خضم أزمة كورونا، ما اضطرنا إلى الاحتفال ذاتياً بالقرب من المنزل، والتقطت صورة بسيطة كتذكار تعبر عن الواقع والحالة التي مررنا بها أثناء الجائحة، ووضعت عنوان للصورة (التخرج في العزلة)، لأشارك بها في معرض فني بمنارة السعديات أخيراً».
ولفتت إلى أنها تخصصت في مجال جديد يسمى «التسويق القانوني»، حيث ستعمل من خلاله على دمج المجال الإبداعي في عمل مكاتب المحاماة والترويج للقانون بالاعتماد على مبادئ التسويق لجعله أكثر تأثيراً.
سياحة داخلية
وأضافت موزة الزعابي: «أعمل حالياً على تصوير مشاهد المحتوى القانوني لمساعدة أفراد المجتمع على الترويج للقانون، كما ساهمت في الآونة الأخيرة في تصوير المطاعم والكافيهات في الدولة للترويج للسياحة الداخلية».
وعن أهمية التصوير بالنسبة لها، أشارت إلى أن التصوير يرفع من مستوى الإلهام لديها، وكذلك الاتصال مع المجتمع من حولها، كما ساعدها على رؤية وتقييم التفاصيل الدقيقة في المواقف التي تتعرض لها، واكتسبت تلك المهارة من عملية رصد تفاصيل الجبال والوديان ومن خلال بحثها عن قصص فريدة في تلك الأماكن.
شغف وهوايات
وأضافت: «أفضل ممارسة هواياتي الرياضية بما فيها التجديف وركوب الخيل، ولدي شغف بالفنون التشكيلية وأحرص على تغطية الأحداث الفنية لعرضها من خلال الصور ومقاطع الفيديو عبر إنستغرام ليستفيد منها المتابعين، وأتواجد في كافة معارض الصور التي تعقد على مستوى أبوظبي».
تحديات المبدعين
ولمواجهة التحديات التي يتعرض لها الجيل الحالي من الفنانين التشكيليين، دعت موزة الزعابي إلى ضرورة إطلاق آلية لتوجيه الفنانين المبدعين ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع بما فيه المناطق الثقافية من متاحف ومعارض ضخمة.
وأكدت على ضرورة تغيير نظرة المجتمع نحو المصورين، خاصة أن الكثيرين ما زالوا لا يدركون أو يؤمنون بقدرات ومهارات المبدعين اليافعين ودورهم في التقدم الحضاري للدولة.
ولفتت إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمصور أو الفنان، فضلاً عن تطوير البرامج الرقمية التي تساعدهم في الحفاظ على حقوقهم الفكرية الفنية.