الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

كتّاب: على المؤسسات وضع خطة واضحة للنهوض بالمبدع الشاب

توافقت معظم آراء الكتّاب على أن هناك فجوة بين الكتّاب الشباب والمؤسسات الثقافية في الدولة، منوهين بضرورة أن يكون هناك تكامل ثقافي بين هذه المؤسسات، حتى تتحول إلى بيئة جاذبة ومحفّزة للشباب.

ودعا مشاركون في ندوة أدبية، نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس الأول في المقهى الأدبي بالشارقة حول دور المؤسسات الثقافية والمبدع في إثراء الحراك الإبداعي، المؤسسات إلى وضع خطة واضحة وبرامج سنوية للنهوض بالمبدع، والمحافظة على الإبداع الثقافي الإماراتي.





طالب الدكتور محمد حمدان بن جرش، بالبحث عن التنمية الثقافية الحقيقية من خلال حراكٍ إبداعي، من أجل استمرار مواكبة التطورات الإبداعية الأخرى، سواء الاقتصادية أو السياسية والفنية، متسائلاً: «هل لدى المؤسسات الثقافية مفهوم الإدارة الثقافية بشقيها النظري والتطبيقي؟ وما نقاط القوة والنقاط التي تحتاج إلى تحسين؟ وما الأهداف الموجودة لدينا في الخطة الثقافية للمؤسسات الثقافية؟ وهل تُرجِمت تلك الأهداف إلى مشروعات ثقافية حقيقية أو إلى برامج ثقافية؟

وأكد أن على المؤسسات الثقافية وضع رعاية المواهب الشبابية ضمن برامجها، مع العمل على تمكينها وتأهيلها بصورة مستمرة، منوهاً بضرورة أن يكون هناك تكامل ثقافي بين المؤسسات الثقافية، بحيث تكون هناك علاقة بين المؤسسة والمبدع في عالم الأدب، وأن تكون تلك المؤسسات بيئة جاذبة ومحفّزة للشباب، وأن تكون هناك خطة واضحة وبرامج سنوية للنهوض بالمبدع، والمحافظة على الإبداع الثقافي الإماراتي.

الإشكالية الحقيقية بالنسبة للكاتبة حمدة خميس، والتي دفعتها إلى الانسحاب من جميع اللقاءات والاجتماعات الثقافية وأصابتها بالاكتئاب، هي عدم اهتمام المؤسسات بالمبدعين والكتاب، مشيرة إلى أن لديها الكثير من الروايات والكتب التي لا تزال في انتظار النشر، متسائلة هل أصبح على المبدع أن يجري وراء المؤسسات الثقافية؟ وما دور المؤسسة الثقافية لاحتواء إنتاج المبدع، خاصة إن كان المبدع اسماً معروفاً؟



ودعت الكاتبة فاطمة المعمري، المثقف المعاصر إلى تغيير نظرته عن المؤسسات الثقافية؛ منوهة بأن المؤسسات تختلف باختلاف أنواعها، فهناك مؤسسة لديها هدف رئيسي وهناك مؤسسات لديها هدف ثانوي، وهناك مؤسسات ذات طابع خدمي واجتماعي، فالرؤية تختلف عندما يعرف المبدع هدف كل مؤسسة ثقافية.

وأشارت إلى أن المؤسسات الثقافية تخدم 8 ملايين شخص وليس الكاتب فقط، لذلك يخرج البعض في وسائل التواصل الاجتماعي ليقول إنه مهمل من المؤسسات الثقافية، وينسى أن هناك مليون مبدع غيره، ويبدأ في الإعلام مناقشة مشكلة أن المؤسسات الثقافية تهمل المبدعين، وهو لا يعلم ما دور كل مؤسسة ثقافية، لذا يجب على الكاتب أن يعي جيداً دور كل مؤسسة.

وأكدت أنها لا ترى أن هناك فجوة بين المؤسسة الثقافية والكاتب، لكن يجب على الكاتب الشاب أن يبحث عن طريق الإنترنت عن برامج كل مؤسسة ثقافية، وهذه البرامج موجودة على موقع كل مؤسسة، لكنها تعتقد أن الكسل أصاب بعض الكتاب الشباب.





تأمل الكاتبة نجيبة الرفاعي، أن يكون 2021 بداية جديدة على كل الأصعدة الثقافية، مشيرة إلى أنه ومع الوباء الذي انتشر وجدنا الكثير من الأسماء تخرج في الساحة الأدبية وتطلق على نفسها كتاباً أو مبدعين ثقافيين، فصارت هناك بلبلة في الوسط الثقافي الإماراتي.

وتتساءل الرفاعي إذا صدر موقف خاطئ من الكاتب فمن يحاسبه، هل المؤسسة الثقافية تحاسب الكاتب المخطئ أو من يطلق على نفسه كاتباً، وما مصطلح الكاتب الحقيقي؟ وما صفات الكاتب الحقيقي؟ وهل لقب الكاتب أصبح تجارياً؟ هل أصبحنا نطلق لقب كاتب على من يظهر عبر وسائل الإعلام المختلفة في كل حدثٍ ثقافي، أم المتواجد دائماً في جميع الأحداث الثقافية، ولا يضيف شيئاً، داعية إلى وضع تحديد واضح لمن يستحق لقب كاتب.