الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فاطمة آل علي: «أمي قالت لي ألا أجمع الطوب» تشكيل فني يدعو إلى التكاتف والوحدة

فاطمة آل علي: «أمي قالت لي ألا أجمع الطوب» تشكيل فني يدعو إلى التكاتف والوحدة

اكتسبت النحاتة الإماراتية فاطمة آل علي، لقب فنانة من أسرتها الصغيرة، ومن حولها في سن مبكرة، بعد أن لمسوا بزوغ موهبتها مبكراً، لذلك لم تستطع مواصلة الدراسة في كلية الطب وتركتها بعد 3 سنوات لتنتسب إلى كلية الفنون الجميلة في الشارقة.

تحمل أعمال الفنانة الإماراتية، رسائل مجتمعية وقيماً، كعملها الأخير: «أمي قالت لي ألا أجمع الطوب»، الذي اعتبرته تشكيلاً فنياً يدعو إلى التكاتف والوحدة، كما تحمل طاقة مفعمة بالأمل وحب الحياة، عبر تصاميم فنية عديدة تتجسد في الدروع والأقنعة الواقية من المطاط ومنحوتات من الجص معتمدة على مكونات طبيعية مختارة.





تخرجت الفنانة الشابة، في كلية الفنون الجميلة بالشارقة منذ عامين، وتعمل حالياً معدة للمهرجانات في دائرة الثقافة والفنون في الإمارة ذاتها.

شاركت آل علي في عدد من المعارض الفنية على مستوى الدولة، وحازت منحة البرنامج التعليمي للشيخة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين والذي يمتد على مدى عام كامل.



صممت العديد من الأعمال الفنية من بينها ما صنع من المطاط والطوب ولكن بمكونات جديدة وليست تقليدية، حيث يصنع الطوب عادة من دمج التراب والمياه ومن ثم تعريضهما للنار والهواء.



وقالت الفنانة الشابة لـ«الرؤية» إنها أحبت الفنون والرسم والألوان منذ نعومة أظافرها، حتى لقبها المحيطون بها بالفنانة، مشيرة إلى أنها قضت نحو 3 سنوات في دراسة تخصص الطب بالعين، ولكن توقفت عن الدراسة لأنها شعرت أن ذلك المكان ليس بمكانها رغم تفوقها الدراسي، وقررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالشارقة.

وأكدت ولهها الكبير بالنحت بمختلف المواد بما فيها الجبس والمطاط، إلى جانب تجربة أو ممارسة الفنون الأخرى، مشيرة إلى تصميمها أعمالاً فنية بالوسائط المتعددة كالفيديو والصوت، وأخرى بالرسم بمختلف الألوان.





وعن أبرز أعمالها الأخيرة قالت آل علي، إنه جاء على هيئة جدار غير منظم من الطوب المجوف تحت عنوان «أمي قالت لي ألا أجمع الطوب»، مشيرة إلى أنها صممت الطوبة الواحدة من الجص الأبيض وأضافت عليها طبقات من مواد أخرى قابلة للمد والثبات أو الانكسار لتعبر عن حالات الشخصية الإنسانية بتفاوت طبقاتها الاجتماعية من منظور قريب وآخر بعيد.



وذكرت أن «الطوب» المجوف المصنوع من الجص يشكل انعكاساً للمتانة والمساحات السلبية، حيث أرادت أن تطلق تحذيراً من مخاطر مفاهيم مجتمعية مرفوضة.

وتابعت «أن العمل الفني يضم مجموعة من قوالب الطوب والتي تعبر عن إمكانية التواجد كوحدة فردية تعبر عن الذات أو كمجموعة لتكونَ نمطاً متماسكاً بالكامل».