الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لطيفة بنت محمد تطلق أول فروع «مدرسة الحياة» من «حتّا»

لطيفة بنت محمد تطلق أول فروع «مدرسة الحياة» من «حتّا»

في إطار الرؤية الطموحة لصاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحقيق التنمية الشاملة في منطقة حتّا، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثّقافة والفنون في دبي، أول فرع من فروع «مدرسة الحياة» من منطقة حتّا.

وستتعاون الهيئة تحت رعاية سموها مع «دبي القابضة» لدعم المجتمع الثقافي والإبداعي في حتّا، وإتاحة الفرصة أمام رواد أعمالها لترجمة أفكارهم وإبداعاتهم إلى إنجازات وأعمال ناجحة.

وسيركز التعاون بين «دبي للثقافة» و«دبي القابضة» على عدة محاور تندرج ضمن نطاق تنمية المهارات والمواهب وتطوير الأعمال الإبداعية في منطقة حتّا، وذلك من خلال استثمار الأصول والخبرات التي يملكها كلٌّ من الطرفين في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وأفراد مجتمع حتّا بشكلٍ عام.

مبادرات مبتكرة

وسيتيح هذا التّعاون أمام «دبي للثقافة» الاستفادة من البيئة الداعمة للأعمال التي توفرها «دبي القابضة» ضمن قطاعات التّصميم، والإعلام، والتكنولوجيا من مركز «in5»، وهو يُعدُّ من المبادرات المبتكرة الهادفة إلى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في تلك القطاعات في دبي والإمارات، عبر البرامج والدورات التدريبية التي يطرحها.

وسيسهم هذا المركز في تقديم منظومة متكاملة تتيح أمام العاملين في مجالات مختلفة ضمن مجتمع حتّا الفرصة لتنمية مواهبهم وتهيئتهم لمرحلة مستقبلية جديدة من تطوير مشاريع تجارية ناجحة.

كما يهدف التعاون إلى إقامة شراكة مع «معهد دبي للتصميم والابتكار» لاستكشاف الفرص التّعليمية في مجال التّصميم بجميع أشكاله، والتي يمكن توفيرها من أجل تهيئة الجيل القادم من المواهب المبدعة من شباب حتّا.



برامج تدريبية

وستتمكن «دبي للثقافة» من خلال هذا التعاون من تعميم الفائدة من البرامج التدريبية التي توفرها أكاديمية الإمارات للضيافة التابعة لمجموعة جميرا، إحدى شركات «دبي القابضة»، بإتاحة دورات أكاديمية تسهم في رفع مستوى قدرات شباب حتّا في المجالات المختلفة المتعلقة بقطاع الضيافة وأساسياته ومهاراته، وإعداد كوادر مؤهلة من بينهم لقيادة هذا القطاع، وتطوير مجتمعهم وتمثيله وفق أعلى المستويات الاحترافية.

وجاء إطلاق سمو الشّيخة لطيفة بنت محمد، أول فروع «مدرسة الحياة» في مكتبة حتّا لتكون الأولى ضمن هذه المبادرة التي تخطِّط «دبي للثقافة» لتطويرَها في دبي، تماشياً مع الرؤية الثقافية الجديدة للإمارة التي اعتمدها صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2019، والتي تهدُف في جانب منها إلى تحويل المكتبات العامة الرئيسية في دبي إلى مراكز ثقافية متكاملة تحت شعار «مدرسة الحياة»، بهدف بناء وصقل المهارات الثّقافية والفنية والإبداعية والحياتية للأجيال الصّاعدة والكِبار وأصحاب الهمم في دبي من المواطنين والمقيمين.

مركز ثقافي

وفي هذا الإطار، سيتم تحويل مكتبة دبي العامة في حتّا إلى مركز ثقافي متكامِل يهدف إلى بناء تلك المهارات لأفراد مجتمعها، بما يشمل أندية للقراءة والكتابة والخط والرسم، وبرامج إدارة الأفكار والتّوفير والاستثمار، والحِرَف اليدوية، إلى جانب برامج لاحتضان المشاريع وروّاد الأعمال ومساحات للحِرفيّين، وغيرها العديد من البرامج المَهاريّة.

حاضنة للإبداع

وقالت المديرة العامة لـ«دبي للثقافة» هالة بدري: «نسعى وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، وباعتبار منطقة حتّا من الوجهات الثقافية المميزة في الإمارة، فإننا نحرص على اعتماد أفضل الخطط وأكثرها فاعلية في تعزيز حضور هذه المنطقة الغنية بتراثها وتاريخها على الصعيديْن المحلّي والعالمي، وتنفيذ برامج متنوعة تلبّي توجهات التنمية الثقافية لمجتمع حتّا».

وأضافت بدري: «يتضمن هذا التعاون المشترك برامج واعدة للنهوض بمنطقة حتّا على الصعيد الثقافي، وسوف نعمل على تطوير أنشطة ومبادرات لرفد الشركات الصغيرة والمتوسطة الإبداعية في حتّا بدعم من (دبي القابضة)، بما يسهم في نمو الصناعات الثقافية والإبداعية في المنطقة، وتعزيز العائد الاقتصادي لها، ضمن رؤية أشمل تهدف إلى دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى في إمارة دبي بشكل عام وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي فيها».