الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مدير في هارفارد: «إذا كنت محقاً فهذا أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية»

مدير في هارفارد: «إذا كنت محقاً فهذا أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية»

في عام 2017، أثار مرور جسم غريب في مجموعتنا الشمسية حيرة علماء الفلك، واعتبره بعضهم إشارة إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض، وهي فرضية أثارت جدلاً، لكنّ العالِم المعروف آفي لوب دافع عنها في كتاب نُشر الخميس على مستوى العالم.

وكتب آفي لوب، وهو مدير قسم علم الفلك في جامعة هارفارد، على الشريط الإعلاني الأحمر الذي غلفت به دار «لوسوي» الفرنسية للنشر كتابه الجديد «إذا كنت على حق، فهذا أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية».



وفي الكتاب الذي يؤكد فيه رصد «أول علامة على وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض»، يلقي هذا المتخصص في الثقوب السوداء نظرة على اكتشاف «أومواموا»، وهو جسم على شكل سيجار عبر مجموعتنا الشمسية بأقصى سرعة في أكتوبر 2017.

ويبلغ طول «أومواموا» 400 متر وعرضه 40 متراً، ورصده تلسكوب «بان-ستارز1» في هاواي، وكانت سرعته عالية جداً، ما يعني أن مصدره نجم بعيد، وكان أول جسم يتم اكتشافه، يتأتى من نظام نجمي آخر.

ووصف هذا الجسم بداية بأنه كويكب، ثم رجّح فريق من وكالة الفضاء الأوروبية أن يكون عبارة عن مذنب مقذوف من نظام نجمي آخر.

لكن الفرضية لم تقنع آفي لوب، إذ اعتبر أنها لم تحمل تفسيراً للتسارع المفرط لهذا الجسم، ولا لكونه لم يطلق أي أثر (غاز أو غبار) أثناء مروره بالقرب من الشمس، ولا لشكله غير المألوف.





وكتب لوب مع باحث آخر في جامعة هارفارد مقالاً في مجلة «أستروفيزيكال جورنال ليترز» اعتبر فيه أن «أومواموا» لا يمكن أن يكون سوى مسبار أطلقته حضارة فضائية.



وأثارت فرضية لوب انتقادات شديدة، وكتب تعليقاً على ذلك أن «الجدل يستمر لعدم وجود دليل ملموس» و«أيا كان الاستنتاج الذي سيتم التوصل إليه حول أومواموا، فمن الواضح أنه كان ولا يزال حالة شاذة في حد ذاته».

وفي كتابه الذي يقع في 272 صفحة، عرض الفيزيائي الأمريكي - الإسرائيلي فرضياته حول «أول زائر بينَ نجميّ تم رصده على الإطلاق»، واستكشف مسألة ما إذا كان البشر «وحدهم في الكون»، على ما شرحت دار «لوسوي».

وأسف لوب في كتابه لـ«الازدراء الذي قوبلت به» المسائل المتعلقة بمعهد «إس أي تي آي» في كاليفورنيا، المخصص للبحث في إمكان وجود كائنات ذكية خارج كوكب الأرض.

وطالب بتوسيع مجال البحث، بحيث يتجاوز دراسة الحياة الميكروبية على المريخ، وهو هدف بعثة «بيرسيفيرنس» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» والتي من المقرر أن تهبط على الكوكب الأحمر في 18 فبراير المقبل.