الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الملتقى الأدبي يحاور تركي الدخيل حول «التسامح زينة الدنيا والدين»

الملتقى الأدبي يحاور تركي الدخيل حول «التسامح زينة الدنيا والدين»

استضاف صالون الملتقى الأدبي سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات، تركي بن عبدالله الدخيل في ندوة افتراضية نقاشية حول كتابه الأخير «التسامح زينة الدنيا والدين» الصادر عن دار مدارك.

وأكد الدخيل أن الكتاب يوفر مادة مختصرة ومتنوعة، تبيّن للقارئ العربي منابع متنوعة للتسامح، بعضها يأتي من تراثه والآخر من التجربة الإنسانية، وتبيّن له أن شجرة الفضيلة، التي تحمل التسامح والحرية والخير والعدالة، تعيش وتنتعش حينما ندعّمها بسلوك وتفكير، فيما يشرح الكتاب المفهوم ويبسِّطه.

وتحدث في كتابه عن «اللوثرية» وهي فرع من أكبر فروع البروتستانتية التي تنتسب إلى تعاليم مارتن لوثر، المجدد الألماني، وعن الانقسام الذي تعرضت له الكنيسة، كما ضرب أمثلة بعدد من المؤثرين من مختلف الدول عبر التاريخ، وتطرق إلى نماذج للتسامح من الأديان السماوية.



ونوه أن الكتاب يشكل محاولة للكشف عن مدعي الإسلام بما فيهم «داعش»، ورصد لمحاولاتهم المسيئة للإسلام من قتل وجز للرؤوس وتعذيب وحرق الأحياء، للتأكيد عن أن تلك السلوكيات والتصرفات لا تمت للإسلام بأي صلة.

ودعا إلى توعية الأبناء بالصورة الصحيحة، والإجابة عن تساؤلاتهم المنطقية كافة حول ما يشاهدونه من أخبار أو مشاهد للجرائم التي يرتكبها الجماعات الإرهابية، حيث يتمتع الأطفال بعقل تحليلي وذكي.

ولفت إلى أن مفهوم التسامح ليس بدعاً، ويذكر أن ذلك المفهوم نشأ بعد عصر التنوير، لذا سعى إلى أن يعبر عن المفهوم ويبسطه ليتناسب مع جميع القراء باختلاف مستوى ثقافتهم وليس مع الفئة النخبوية وحدها.





وقال إن المجتمع الإماراتي ساهم في دعم المرأة وأتاح لها التعليم المناسب، كما كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، السيدات والطالبات المتفوقات والمتميزات وأمهاتهن تعزيزاً لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة».

ولفت إلى أنّ كلمة التسامح في اللغة العربيّة القديمة لم تعرف الدلالات الحديثة التي يحيل إليها المصطلح في الوقت الراهن، فهذه الكلمة لم تتجاوز معاني التساهل واليسر وغضّ النظر عن غير المرضيّ، والوفاق، المسامحة، التسالم، العدل، والتفهّم.