الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

فنانو العالم يزينون «أبوظبي للصيد والفروسية» بالفنون والحرف اليدوية

تحرص اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، على أن يكون الفن حاضراً في هذا الملتقى العالمي الذي يجمع مُبدعين من مختلف القارات، إذ يُشكّل قطاع «الفنون والحرف اليدوية» في الحدث منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب، وفرصة حقيقية لهم للتواصل مع عُشّاق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي والحضارة الإنسانية.



ويستضيف المعرض، الذي تنطلق نسخته الـ18 في 27 سبتمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين ورسامين وخطاطين ومصممين فنيين، إضافة لدور عرض فنية محلية ودولية، تقدم لوحات مصنوعة بحرفية عالية بمختلف التقنيات تُعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها حول البيئات الصحراوية والبحرية، والصيد، شؤونه وشجونه، وتعكس ثيمة المعرض في دورته الجديدة «استدامة وتراث.. بـروح مُتجددة».



وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ماجد علي المنصوري، أنّ معرض أبوظبي لا يقتصر على كونه ملتقى دولياً لمُنتجي أدوات الصيد وأسلحتها والمهتمين بالرحلات البرية والبحرية والمولعين بالصقارة والفروسية، وإنما يستضيف العديد من المشاركات الفنّية التي تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير والزخرفة والخط العربي وروائع الحرف اليدوية، وتتزيّن صالاته وأركانه وردهاته بلوحات ومُجسّمات وصور فوتوغرافية وأعمال فنية تشكيلية منسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه.



ويأتي حرص كثير من الفنانين التشكيليين الإماراتيين على المشاركة في المعرض كمبادرة شخصية منهم، سعياً إلى أن يكون الفن حاضراً في هذا الملتقى الذي يجمع مبدعين من مختلف القارات، حيث يتم تقديم ابتكارات في الرسم باستخدام مواد وأساليب جديدة، وتُقدّم أعمالهم مفردات من التراث الإماراتي المُغرق في قِدمه والأصيل أصالة الأرض والصحراء، وتتماشى مع أذواق الجمهور والمهتمين، وتُحاكي جميع البيئات الإماراتية.



ولم تكتفِ اللجنة العليا المنظمة بتفعيل وإغناء قسم الفنون والحرف اليدوية، بل تقوم أيضاً بتنظيم مسابقات فنية عدّة في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي متعلقة بموضوع المعرض، وذلك في إطار حرصها على الحفاظ على التراث المحلي والتعريف برياضات الآباء والأجداد والمساهمة في تأريخ الحياة

البرية والبيئة الصحراوية.



وأتاحت إدارة المعرض، عبر الموقع الإلكتروني للحدث، «دليل الإرشادات للوحات الفنية» للراغبين في المُشاركة، إذ يتوجب على الفنانين تقديم نبذة عـن سيرتهم الذاتية والفنية، وفكـرة عامة عن الأعمال المشاركة توضح تجربة الفنان، مـع فقرة تعريفية عـن كل عمـل فني.



وتحث إدارة المعرض الفنانين وتشجعهم على رسم الحياة البرية وخاصة الصقور والخيول والأرانب وغيرها من الحيوانات البرية، بما في ذلك مواطنها الطبيعية ومناطق عيشها في البراري، وأي مواضيع أخرى ذات صلة بموضوع المعرض «استدامة وتراث.. بروج متجددة»، والمُسـاهمة مـن خلال رسالة الفن الحضارية بالغة الأهمية، بالتذكيـر بالمخاطر التي تتهـدد الأنواع وتعزيز جهود التكاتف لحمايتها، وصون التراث الثقافي.