الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«سنوات على غيابك».. 3 قصص رومانسية تنضح بأوجاع المحبين وآلام الفراق

«سنوات على غيابك».. 3 قصص رومانسية تنضح بأوجاع المحبين وآلام الفراق

تحاكي الكاتبة الإماراتية الشابة هند محمد بن جمعة في باكورة أعمالها القصصيّة التي تحمل عنوان «سنوات على غيابك»، أوجاع المحبّين وتنطق بلسانهم، عبر 3 قصص مفعمة بالحب والرومانسية، يجمعها تحرّك واحد وهو الغياب، وطعم ذلك الفقد الجارح.



تنطق القصص بأوجاع المحبّين، وتدخل القارئ في حالة من الاندماج وتجعله يرى نفسه في كل أحداثها وشخوصها، حتى يشعر أن سطور القصة تتكلم عن حكايته وتجسدها.





«الحبيب الأوليّ»

وتتنقل الكاتبة بين قصصها الثلاث بسلاسة، ليشعر القارئ أنه يتابع فيلماً سينمائياً، فتبدأ بقصتها الأولى «الحبيب الأولي» التي تروي حكاية «حمد» الذي غيّبه الموت عن «هدى» قبل موعد زواجهما بثلاثة أسابيع.



جراح «راشد»

وتنتقل الكاتبة الإماراتية الشابة إلى قصة «راشد» الذي اضطرّ إلى الرحيل عن عائلته وعن أخته «شما» الذي اكتشف وجودها بعد 17 عاماً، ولكن ظروف معرفته الأولى بها جعله مصرّاً على الهروب لكي يتخطّى محنته وتلتئم جراحه.





«رسالة إلى غلا»

وتسرد في القصة الثالثة والأخيرة «رسالة إلى غلا»، حكاية «خليفة»، المدير الصارم الذي اعتزل الحب والغرام بعد تجاربه الفاشلة، قبل أن تدخل «غلا» الموظفة الجديدة إلى قلبه من دون استئذان، ليواجه حينها واقع فارق العمر بينهما، ورفض والدتها ارتباطه بها.



قصص اجتماعية

وعن مجموعتها القصصية «سنوات على غيابك»، قالت هند محمد بن جمعة لـ«الرؤية»: «عملي الأول هو عبارة عن مجموعة قصصية تضم 3 قصص اجتماعية، عن الحب والرومانسية، وحاولت أن تنطق سطورها بلسان العشاق والمحبين، واعتمدت في سرد الأحداث على أسلوب الضمير المتكلم، ما جعل البعض يعتقد أن القصص لأشخاص موجودين في الواقع».

وتابعت: «الأحداث والشخوص ما هم إلا نساء ورجال يمثلون إحدى الصور الاجتماعية الواقعية المنتشرة في المجتمع العربي، ويمكن إدراج العمل الأدبي تحت مظلة الروايات الواقعية، التي لا تتحدث عن واقعية الأشخاص ولكن تتحدث عن مشاعر إنسانية يلتمسها جميع البشر، ولكن يظل الكاتب هو الوحيد المالك لأداة سردها بطريقة شيقة وجاذبة».



واقع الغياب

وأضافت هند محمد بن جمعة، أنها حرصت على أن من يقرأ المجموعة يشعر وكأنه بطل من أبطال القصص الثلاث، والأحداث التي تدور بها مرآة يرى بها نفسه، ما يشعرها بأنها نجحت في نقل الواقع عبر سطور عملها الأدبي، حيث تقدم عملاً أدبياً قائماً على المعنى الحقيقي للواقعية، وجمعت في قصصها الثلاث عنصراً مهماً وهو الغياب، والفقد الجارح وأوجاعه التي تهز الكيان.

ولاقت المجموعة القصصية «سنوات على غيابك» ثناءً من قبل النخبة المثقفة في الإمارات ودول الخليج، من خلال تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، ما شجع كثيراً من القراء على الاطلاع على العمل الأدبي والتواصل مع الكاتبة والدخول معها في حلقات نقاشية حول الشخصيات والأحداث ونهايات القصص.





كتابات عبدالقدوس

وأكدت الكاتبة الإماراتية الشابة أنها لم تتأثر خلال مسيرتها الأدبية بكاتب أو أديب معين، ولكنها كانت حريصة أن تجعل الكتابة والقراءة جزءاً من تفاصيل حياتها اليومية، مؤمنة بأن الكتابة كأي حرفة بحاجة إلى صقل للمهارات وتطويرها لإتقانها وإجادتها، لذلك لم تتردد في الاستعانة بأهل الخبرة في المجال الأدبي والتعلم منهم، وقادها شغفها إلى كتابات الراحل المصري إحسان عبدالقدوس وطريقة سرده وطرحه للأفكار وتسلسل الأحداث في أعماله الأدبية.



ضمير المؤلف

وتؤمن هند محمد بن جمعة بأن المقومات الأساسية لنجاح العمل الأدبي تتجسد في ضمير المؤلف وتعامله مع القلم على أنه أمانة سيسأل عليها، لذلك يتوجب على الكتاب حسن استخدامها، فالعمل الأدبي الذي لا يحمل رسالة يموت سريعاً، ويسقط من الذاكرة الأدبية.



طفرة أدبية

وعن تقيمها للحركة الأدبية الإماراتية قالت بن جمعة، إنها وجيل شباب الكتاب والمتابعين للحركة الثقافية يتلمسون أن الأدب الإماراتي حقق طفرة كبيرة وفرض نفسه على الساحة الأدبية العربية، حيث لمعت في السنوات الأخيرة أسماء إماراتية في كافة فنون الكتابة الأدبية، وامتلأت دور النشر بأعمالهم المميزة التي تربع بعضها على عرش قوائم الأكثر مبيعاً.