شهدت مدينة أم درمان السودانية إتمام المرحلة الثانية من إعادة تأهيل وصيانة متحف بيت الخليفة عبدالله التعايشي، واكتملت المرحلة الثانية من صيانة المتحف بالتعاون مع المركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم الشارقة»، وبتمويل من المجلس الثقافي البريطاني بالخرطوم.
ويعد (بيت الخليفة) رمزاً سودانياً مهماً، فهو مسكن عبدالله التعايشي، خليفة محمد أحمد المهدي، الذي قاد الثورة المهدية في أواخر القرن الـ19 وطرد الإنجليز من البلاد وأقام دولة سودانية مستقلة.
وبيت الخليفة هو أحد المتاحف الثلاثة المستهدفة بالترميم، إلى جانب متحف شيكان بمدينة الأبيض، ومتحف نيالا غربي البلاد، حيث حصلت السودان على منحة بمليون يورو لترميم المتاحف.
وشملت أعمال الصيانة إدخال نظام جديد للإضاءة وأجهزة تكييف لمرافق المتحف، إضافة إلى ترميم الأرضيات وطلاء الجدران وتركيب كاميرات مراقبة.
وجاء الافتتاح المبدئي لمتحف بيت الخليفة بتنسيق كامل مع هيئة الآثار والمتاحف السودانية، في إطار برنامج ربط المجتمع بالمتاحف.
وينتظر أن يكون الافتتاح الرسمي للمتحف في 18 مايو المقبل ليصادف اليوم العالمي للمتاحف.
وقال مدير المشاريع بمكتب إيكروم الشارقة أنور سابك لـ«الرؤية» إن إعادة تأهيل متحف الخليفة خطوة نحو ربط النسيج الاجتماعي بالسودان، عبر برنامج (ربط المتاحف بالمجتمع).
وأضاف سابك أن (إيكروم) لديها باع طويل في صيانة التراث العالمي، ما جعلها محل ثقة في حفظ وتجديد التراث.
من جانبه أثنى مدير مكتب إيكروم الشارقة دكتور زكي أصلان، على جهود شركائه الدوليين ممثلين في شركة ماليسون الإنجليزية للعمارة التي تولت العمليات الفنية الخاصة بصيانة متحف بيت الخليفة.
وأوضح أصلان أن علاقة مركز إيكروم الشارقة مع السودان مستمرة ولن تنقطع مع إتمام هذا المشروع.
من جانبها، قالت مديرة المتاحف بالهيئة السودانية للآثار غالية محمد إن السودان قدم عن طريق المركز الثقافي البريطاني لمنحة صيانة المتاحف وبعد منافسة مع دول أخرى حصل على مليون يورو لتأهيل متاحف في وسط وغرب السودان.