الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الندوة» تبحر مع 3 تجارب إماراتية في التصوير الفوتوغرافي

تحت عنوان «تجارب إماراتية في التصوير الفوتوغرافي» عقدت ندوة الثقافة والعلوم جلسة نقاشية افتراضية حول فرضية استغناء المصورين عن الكاميرات والاكتفاء بالتقنيات الحديثة.

وشارك في الجلسة 3 من المصورين المحترفين من أجيال متباينة وهم ناصر حاجي مالك وعمار العطار وعلي الشريف، ونخبة من المثقفين والمتخصصين في المجالات الفنية المتباينة منهم الدكتورة نجاة مكي.

وأدارت الجلسة النقاشية الأديبة شيخة المطيري، والتي بدأت بتساؤل هل يمكن بفضل الهواتف المتحركة بما تمتلكه من تقنيات متطورة الاستغناء عن الكاميرات المتخصصة؟ محاولة البحث بين التجارب الإماراتية الثلاث عن إجابة واستشراف لمستقبل الصورة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة.

وأوضحت المطيري أن «للتصوير ثقافة يمتلكها محترفوه، وهناك العديد من المبادرات العالمية والمحلية التي انطلقت وكان هدفها تطوير صناعة التصوير، حيث شهدت الإمارات في الآونة الأخيرة محاولات عدة في مجال التصوير والتوثيق وتطوير تلك الصناعة وتطوير ثقافة الصورة القادرة على أن تنقل حضارة مجتمع بعينه إلى العالم».

رسالة الصورة

أكد المصور الإماراتي ناصر مالك أن هناك فرقاً بين المصور الذي تكون الكاميرا أداته في عمله، متخذاً من التقاط الصورة مهنة له، وذلك الفنان المبدع الذي يخرج عن هذا الإطار الذي يحاول صنع صورة بها بصمة وفكرة، وذلك يحتاج إلى مثابرة ورؤية وعمق، ويمر بمراحل توثيقية.

وأشار إلى أنه ولإيمانه برسالة الصورة وأهميتها، وهب أكثر من 8 سنوات من مسيرته لإتمام مشروع توثيقي يضم 60 عملاً مستوحاة من قصة حياته، مقدماً عملاً فنياً متكاملاً يقدم للمشاهد قصة سردية مصورة تترك بصمة في نفسه.

وأكد مالك أن الحركة النقدية في عالم الصورة موجودة، لكنها تفتقد للنقد الفكري للعمل الفني بشكل عام، ولكن هنالك كثيراً من بوادر الأمل التي تنتظر مجال النقد ومنها المساحة الكبيرة التي منحتها الجامعات والكليات التطبيقية لدراسة هذا المجال، كما أنها خصصت له أكاديميين على مستوى عالٍ، إلى جانب الفعاليات والمسابقات والجوائز التي تساهم في تحفيز الفنانين على الإنتاج والمبادرة.

حفظ التراث

ويرى المصور الإماراتي علي الشريف أن التوثيق الفني من خلال الصور يؤرخ ويحفظ التراث وخاصة بالنسبة للتراث الإماراتي، منوهاً بأنه عمل يؤسس لأجيال مقبلة، مؤكداً إيمانه بأن الصورة أصدق وأكثر تعبيراً عن اللحظة والحياة الاجتماعية وتاريخ المجتمعات.

وأوضح أنه دخل هذا المجال من خلال توثيق صوره الخاصة، والمحيط حوله من عائلته وأقاربه، ثم اتجه للتعاون المؤسسي رغبة في توثيق تاريخ وتراث الإمارات، ومن ثم المشاركة في المعارض المختلفة داخل وخارج الدولة، غير مهتم باقتناص الجوائز.

تاريخ التصوير

وأوضح المتحدث الثالث بالجلسة المصور عمار العطار أن "مشروعه الشخصي في عالم الصورة بدأ منذ عام 2013 وكان بغرض توثيق الحركة التصويرية في الإمارات من البدايات وكيف كانت تحمض الأفلام، وحصل على عديد من الورش والدورات لصقل خبراته، واستخدم أنواعاً مختلفة من آلات التصوير وصولاً لكاميرات الموبايلات".

وأوضح أنه «عبر البحث والعمل قابل العديد من المصورين واستمر في مشروعه التوثيقي وعرف الكثير من تاريخ التصوير، وركز على أهمية القراءة والاطلاع في توسيع مدارك الإنسان عامة والفنان بشكل خاص».