الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

‎30 عملاً فنياً توثق التراث الفلسطيني وترسم أحلام العودة في دبي

‎30 عملاً فنياً توثق التراث الفلسطيني وترسم أحلام العودة في دبي



يحتضن غاليري «طبري » للفن التشكيلي في دبي معرضاً فنياً مزدوجاً للفنانين الفلسطينيين ميشيل حلاق وسماح شهدي، يحمل عنوان «TERRA – UN -FIRMA»، ويضم 30 صورة ولوحة تعكس رؤي الفنانين حول التراث الفلسطيني والحاضر والمستقبل.





وتعكس الأعمال المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى 15 مارس الجاري شغف الفنانين في دمج التراث الحقيقي بحياة الشعوب في لبنان وفلسطين، والذي يكشف مدى بساطة الحياة في أحيائهم القديمة التي تتجاوز أعمارها مئات السنين.





وتركز لوحات الفنانة سماح شهدي على فكرة الشتات الفلسطيني وأحلام العودة إلى الجذور، وتستخدم تقنيات اللوحات المتسلسلة وكأنها تروي حكاية التهجير التي حدثت لأجدادها وتحديداً من مدينة حيفا التي تنتمي إليها.



وتحاول سماح أن تعكس ما تذكره من أحاديث المسنين عن الحياة الكريمة والطيبة في أراضي حيفا، ولهذا نجد في لوحاتها بعض الرموز الفلسطينية القديمة التي يحتفظ بها الفلسطينيون حتى الآن.





وعلى الرغم من أن سماح رسمت لوحاتها بالقلم الرصاص إضافة إلى استخدام مجموعة من الصور الفوتوغرافية، فإننا نجد زوايا تبرز الذكاء في إيصال رسالتها الوطنية عبر عمل فني راقٍ، حيث نجد المرأة الفلسطينية في المعرض تأخذ أبعاداً كثيرة، إذ تشبه الشجرة القوية ذات الجذور الصلبة التي تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل.





فيما يوجه الفنان الفلسطيني ميشيل حلاق عبر أعماله المتنوعة بين الصور واللوحات أسئلة تتعلق بالعلاقة بين الإنسان والمكان والوجود والغياب، وقدرة الإنسان على التعايش مع الظلم الواضح في أرضه ذات التاريخ العريق.





ويحاول حلاق عبر بعض الصور التي قام بالتقاطها أن يعطي المتلقي زاوية ذات إيقاع إيجابي في جعله يستيقظ من حالة النوم العميق، أو الغيبوبة التي دخلها بسبب الظروف الاقتصادية وتعثره في الحياة التي جعلته ينسى ما يدور حوله من أحداث في وطنه.





ونجح حلاق في تحويل الصورة الفوتوغرافية إلى لوحة فنية طبق الأصل عن الصورة، لكنه يجعلنا نقارن بين الاثنتين، فالصورة واقعية لا يمكن أن يغير فيها من ملامح الناس شيئاً، أما اللوحة التي رسمها لنفس المكان الذي التقط صوراً له فمنحته حرية التلاعب في الوجوه عبر رسم الابتسامة والسعادة والفرح.