الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

47% من السكان يقرؤون يومياً.. «الثقافة» تكشف عن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2020

كشفت وزارة الثقافة والشباب، نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2020، الذي يهدف إلى قياس واقع القراءة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات، وذلك بما يسهم في تعزيز السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة.

وأفصحت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي عن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة الذي أجرته وزارة الثقافة وشارك به 7650 شخصاً من المواطنين والمقيمين، على هامش مشاركتها في جلسة شباب البوكتيوب وواقع القراءة في العالم العربي، التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع الوزارة.

وبين المؤشر أن متوسط عدد الكتب والمجلات والمقالات التي يقرؤها الفرد في دولة الإمارات خلال العام الواحد هي 9 كتب، و7 مجلات، و13 مقالاً، و57% منهم لديهم مكتبة في المنزل.

وبين المؤشر أن 47% من مجتمع دولة الإمارات يقرؤون يومياً، و27% منهم يقرؤون مرة في الأسبوع، و16% منهم يقرؤون مرة واحدة في الشهر، كما أن 89.9% منهم لديهم عادة القراءة، والتي تتفاوت بين يومياً إلى مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر.

وحول دوافع القراءة والهدف من ممارستها تبين أن 77% من مجتمع دولة الإمارات يقرأ حباً للاطلاع والمعرفة، و58% منهم يقرأ رغبة في تنمية الذات، و55% منهم من أجل السعادة والمتعة، كما أن 81% منهم يفضل القراءة الحرة، و14% منهم قراءتهم مرتبطة بالعمل أو الوظيفة.

50% للكتب الورقية

ويوضح المؤشر أن 50% من مجتمع دولة الإمارات يفضلون قراءة الكتب الورقية، والنصف الآخر يفضل قراءة الكتب الإلكترونية، ما يدل على أن الكتب والمحتوى الإلكتروني والصوتي أخذ حيزاً يصل إلى 50% تقريباً لدى القراء، كما أشارت نتائج المؤشر إلى أن اللغة العربية احتلت المركز الأول من حيث التفضيل لدى المشاركين عند ممارسة القراءة بنسبة 61,78%، تليها اللغة الإنجليزية بنسبة 33,15%، ثم اللغة الفرنسية بنسبة 1,65%، واللغة الأوردية بنسبة 1,20%، بينما اللغات الأخرى كاللغة الهندية والفارسية والصينية والتركية والماليالام وغيرها من اللغات الأخرى بنسبة 2,22%

بناء الإنسان

وأكدت الكعبي في الجلسة أن بناء الدول يعتمد بالأساس على بناء الإنسان الذي يشكل العنصر الرئيسي لأي تطور ونجاح، وفي الإمارات لدينا رؤية واضحة وممكنات أساسية لبناء الإنسان وتوفير سبل العلم والمعرفة له، الأمر الذي مهّد الطريق لتتحول الإمارات في فترة وجيزة، إلى مركز ومنارة للفنون والثقافة في المنطقة والعالم، إضافة إلى ما تمثله من نموذج فريد للتسامح والتعايش والتنوع الثقافي والفكري بين أشخاص من جنسيات مختلفة.

وقالت: «كان للتطور في تقنية المعلومات، وظهور أدوات ومنصات مبتكرة أثر كبير في تضاعف المحتوى الرقمي، حيث تغيرت طرق الحصول على المعلومة، وباتت محركات البحث هي الطريقة المفضلة في ظل التسارع الذي نعيشه، وإن المحتوى الرقمي ساعدنا في تطوير قدراتنا ومعارفنا، وسهّل لنا طرق الحصول على المعلومة، وإن الاستخدام الأمثل للتقنية هو دائماً الفيصل عند الحديث عن الفائدة التي تضيفها، ولكن علينا التفرقة بين أهمية السرعة في الحصول على المعلومة، وبين اتخاذ القراءة وسيلةً مستدامة لتطوير الذات وبناء الفكر والمعرفة».

محتوى رصين

وأشادت الكعبي بمنصات النشر الرقمية باللغة العربية، والمبادرات الفردية للبوكتيوب التي تقدم محتوى رصيناً حول أبرز الكتب العربية والعالمية التي يتم ترجمتها، كما دعت الشباب إلى المبادرة بإطلاق منصاتهم الرقمية الخاصة، حيث إن معدلات القراءة في الدولة مرتفعة، ومن المهم وجود بوكتيوبرز إماراتيين ومقيمين يساهمون معنا في التشجيع على القراءة ومشاركة تجاربهم مع أفراد المجتمع.

وتعمل وزارة الثقافة والشباب على تنفيذ برامج توعوية للآباء بضرورة غرس ثقافة القراءة في الأسرة - تم الإعلان عن شهر القراءة بعنوان «أسرتي تقرأ»، كما ستعمل الوزارة بالتنسيق مع الشركاء والجهات المعينة على زيادة البرامج التوعوية حول ماهية ومفهوم القراءة، وأساليبها، والأدوات التي تساعد عليها، وتغيير مفهوم القراءة الإجبارية إلى القراءة الحرة للمتعة، والعمل على حصر المبادرات والمشاريع الخاصة بتعزيز القراءة في الدولة، وتقييم أثرها على المجتمع، فضلاً عن توسيع نطاق المبادرات الناجحة ودعم الجهود الخاصة بالقراءة على مستوى الدولة.