السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

4 عوامل جاذبة للمثقفين والفنانين تجعل الأردن وجهة للصناعات الإبداعية

4 عوامل جاذبة للمثقفين والفنانين تجعل الأردن وجهة للصناعات الإبداعية
لطالما كانت المملكة الأردنية الهاشمية مرحِّبة بجميع المبدعين المثقفين والفنانين، فكانت وجهة ملهمة لهم بجبالها وطبيعتها الخلابة، ولعل ذلك يرجع لأربعة عوامل جاذبة، هي: احتضانها لمناطق سياحية مهمة مثل (البحر الميت، وداي رم، والمدينة الوردية البتراء)، دعم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمثقفين، جهود وزارة الثقافة الأردنية بتنظيم مهرجانات ثقافية ومسرحية عربية وعالمية، إلى جانب جهود الهيئة الملكية للأفلام بدعم صناعة السينما والدراما.



عاصمة ثقافية

اختيرت العاصمة الأردنية عمّان، عاصمة للثقافة العربية عام 2002، والتي صحبتها احتفالات ضخمة لمدة عامين، وتبعها إنشاء دارة الملك عبدالله الثاني للثقافة والفنون بفضل توجيهات الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتبرعه بعشرة ملايين دينار للثقافة والفنون، واستحداث الاحتفال بـ«المدن الثقافية الأردنية» سنوياً، حيث تم الاحتفال بمدينة إربد أولى مدن المملكة كمدينة للثقافة الأردنية عام 2007 وتبعتها مدينة السلط ومدينة الكرك كمدينة للثقافة الأردنية 2009.

تفرغ إبداعي

تقدم المملكة الأردنية دعماً واضحاً للفنانين والمثقفين من خلال مشروع التفرغ الإبداعي الذي تم استحداثه ضمن الخطة التنموية الثقافية، فيتم تفرغ 10 مبدعين سنوياً ضمن مجالات إبداعية مختلفة مثل: القصة القصيرة، الرواية، المسرح، الفن التشكيلي، والشعر، وفي نهاية سنة التفرغ يتم تقديم هذه المشاريع لوزارة الثقافة وطباعتها وعرض الأعمال الفينة والمسرحية.



دعم المثقفين

وفي سياق متصل، استقبل الملك عبدالله الثاني بعض الأدباء المرضى وعمل على رعايتهم صحياً، وهذا يدل على اهتمامه بالمبدع والمثقف الأردني وضرورة الوقوف بجانبه في أصعب الظروف، لاعتباره مرآة الوطن، كما خصص جلالته مقاعد للدراسة لأبناء المثقفين والفنانين والصحفيين في الجامعات الأردنية، وأطلق جائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، ومجموعة من الجوائز عالية المستوى التي تحث الشباب على الإبداع والابتكار.

هيئة الأفلام

وعلى صعيد صناعة الأفلام والسينما، تم تأسيس الهيئة الملكية للأفلام في يونيو 2003 بهدف تطوير وترويج صناعة مواد مرئية ومسموعة قادرة على التنافس في الأردن، من خلال تطوير القدرات الإنسانية والفنية والمالية، إضافة إلى توفير الدعم الكامل لعملية الإنتاج، وتعد الهيئة مؤسسة حكومية مستقلة إدارياً ومالياً يديرها مجلس أمناء يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير علي ابن الحسين، وتؤمن الهيئة بأن صناعة الأفلام هي نوع من التعبير الخلاق الذي يتخطى الحدود وينمي التفاهم بين الثقافات من خلال تبادل القصص والأفكار.

معهد الفنون

ومن الناحية الأكاديمية التعليمية، فيعتبر معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية (RSICA) هو المعهد الأول والوحيد الذي يقدم شهادة الماجستير في الفنون الجميلة والفنون السينمائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقع مقره في مدينة العقبة التي تتميز بقربها من السعودية ومصر وفلسطين، وهو نتاج عمل مشترك بين الهيئة الملكية للأفلام ومدرسة الفنون السينمائية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا.



أفلام عالمية

وشهد عام 2019 زخماً في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الأردن، حيث اعتبرت الأردن وجهة جاذبة لصناع الأفلام والدراما التلفزيونية من مختلف دول العالم، وتصل الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي صُوّرت في المملكة خلال عام 2009 إلى 13 فيلماً روائياً طويلاً و26 مسلسلاً تلفزيونياً و73 فيلماً قصيراً من أعمال محلية وعربية وعالمية.



حراك مسرحي

وحول الحراك المسرحي للمملكة، تقوم وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين بتنظيم مجموعة من المهرجانات المسرحية، منها: مهرجانات مسرح الطفل، ومهرجان الأردن المسرحي بمشاركة عربية، إلى جانب المهرجانات المسرحية الخاصة منها: مهرجان المسرح الحر وعشيات طقوس المسرحية ومهرجان صيف الزرقاء المسرحي بمشاركة عربية ومهرجان مسرح الطفل العربي «أعطونا الطفولة».

وفي قطاع الفنون التشكيلية كان الدور الأبرز للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، إضافة إلى دارة الفنون، والغاليريهات الخاصة ومعارضها الفنية التي شهدت مشاركات لفنانين أردنيين وعرب وأجانب.