الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الحناء.. نقوش مبهجة تخضب أيدي البنات بفرحة العيد

الحناء.. نقوش مبهجة تخضب أيدي البنات بفرحة العيد

يهل العيد فتطلع الزينة طقساً شعبياً للجمال في الأيدي والأقدام ويعلن المسلمون الفرح بكل لون وكل شكل. ومن أشكال الفرح في العيد نقش الحناء الذي يعد جزءاً مهماً من استعدادات النساء والفتيات كبيرات وصغيرات لاستقبال العيد، فينقشن كفوفهن وأقدامهن بالحناء بنقوش مختلفة الأشكال والأحجام، تتخذ من الأسود والأحمر لونين معلنين لفرحة الأيدي والأقدام.

وحول تفاصيل نقوش الحناء وتاريخها، تقول سلوى عبدالرحمن أحمد، (سودانية مقيمة بالامارات وتعمل في بنقش الحناء منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي) إن الحناء وجدت على مر العصور، فكانت قديماً تستخدم كعلاج لإزالة الحرارة من الجسم عبر وضعها على كفوف الأيدي والأقدام، إلى أن تطورت ووصلت لصورة النقوش التي تعبر عن الفرح وتتخذ طابعاً مختلفاً مستوحى من طبيعة وبيئة كل بلد.

وأضافت أن لكل ثقافة طقوساً مختلفة عن الثقافات الأخرى، فعلى سبيل المثال في السودان لا تضع الفتاة الحناء إلا بعد عقد قرانها، ولا يمكن للفتاة العزباء أن تتزين بالحناء، وتختلف الحناء من حيث المكونات وطريقة التحضير وتشكيل النقوش، فنجد الأشكال الهندسية والخطوط الواضحة بالحناء السودانية، بينما نجد الورود وأغصان الأشجار والنخيل في الحناء الخليجية، ونجد النقوش التي تجمع بين الورود والأشكال الهندسية في الهند، بينما نجد النقوش العثمانية والقرآنية في الحناء المغربية.



وتابعت: «الحناء تعني الفرحة والبهجة، لذلك فهي مرتبطة بعيد الفطر المبارك ارتباطاً وثيقاً، وبالرغم من ظهور أنواع مختلفة من وشوم النقوش المؤقتة والقوالب اللاصقة التي يتم تعبئتها بالحناء، إلا أن النقش اليدوي بقي مرغوباً ومطلوباً».

ويزداد الإقبال على طلبات الحناء قبل ليلة العيد، حيث تحرص السيدات على نقش الحناء بوقت ليس بالمبكر للحفاظ على أفضل درجة لون ممكنة من الحناء، خاصةً أنها لا تبقى واضحة بعد أكثر من 3 أيام، ويبدأ لونها يبهت تدريجياً.

كما أشارت إلى أن «الحَنَّاية» -من تضع الحناء على أيدي النساء- اعتادت سابقاً أن يكون لديها ما يشبه الدليل أو الكتاب الذي يحوي صور النقشات التي تتميز بها وتستطيع نقشها، إلا أن ثورة التكنولوجيا والانترنت جعلتها تتقن رسم أية رسمة تطلبها الزبونة وذلك بفضل تداول الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي.