الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

من كوكب الشرق إلى صفاء أبوالسعود.. أغنيات العيد الخالدة

تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في المنطقة في رعاية الفن والموسيقى، ورغم تعثرها لقرون طويلة تحت الحكم العثماني الذي كاد يطمس الهوية المصرية، عادت من جديد مع باعث نهضتها الحديثة محمد علي باشا الذي عرف قدرات هذا الشعب الكامنة في جيناته العبقرية، فعادت تضيء الطريق لم حولها في الثقافة والأدب والفنون.





ولا يخلو بيت في الوطن العربي الكبير من صوت كوكب الشرق أم كلثوم ليلة العيد وهي تشدو بأغنيتها الخالدة، «يا ليلة العيد آنستينا»، التي تعود قصة انتشارها بشكل كبير لنحو 80 عاماً، حيث غنتها لأول مرة ضمن أغنيات فيلم «دنانير» عام 1939، وهي من كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي.

في عام 1944، كانت كوكب الشرق تشدوا على مسرح حفلات النادي الأهلي، بباقة من أغنياتها العاطفية احتفالا بليلة عيد الفطر المبارك، وكان من أبرز حضور هذا الحفل، ملك مصر والسودان الملك فاروق الأول، الذي أبدى إعجابه الشديد بهذه الأغنية، ما دفعه لمنح أم كلثوم وسام الكمال ليصبح لقبها فيما بعد «صاحبة العصمة».





وبعد نحو 40 عاماً على رائعة كوكب الشرق الخالدة، كان مجموعة من المبدعين المصريين يفكرون في أغنية للعيد تضاهي مكانة أم كلثوم وأغنيتها، ليستقروا على كلمات أغنية «أهلاً بالعيد»، التي غنتها النجمة صفاء أبو السعود، مع مجموعة كبيرة من الأطفال في مشاهد خارجية كانت حينها طفرة في الفيديو كليب، حيث كانت العادة تصوير الأغنيات داخل استوديوهات التلفزيون، والأغنية من كلمات الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد وألحان الموسيقار جمال سلامة.

وحققت أغنية صفاء أبوالسعود انتشاراً يضاهي رائعة كوكب الشرق، إلا أن الفرق بينهما أن أغنية أم كلثوم يتم إذاعتها ليلة العيد، بينما أغنية صفاء أبوالسعود تذاع في صباح أول أيام العيد، لتشكلا معاً مزيجاً فنياً معبراً عن فرحة العيد في الوطن العربي الكبير.