الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«أبوظبي للكتاب» يعيد الأمل لصناعة النشر في زمن كورونا

«أبوظبي للكتاب» يعيد الأمل لصناعة النشر في زمن كورونا

يشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب محطة سنوية لدور النشر حول العالم وملتقى للإبداع بمختلف صوره. وجاء انعقاده هذا العام وسط ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا. ليصبح متنفساً لجميع أطراف المعادلة الثقافية من الكتاب والمبدعين مروراً بدور النشر والتوزيع، وصولاً إلى القارئ بعد أن منيت بخسائر كبيرة مادية ومعنوية.





وفي دورته الـ30، ينظر الكثير من المبدعين والناشرين إلى المعرض باعتباره بارقة أمل لإنعاش صناعة نشر الكتب على المستوى العربي والعالمي بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها خلال فترة تفشي جائحة كورونا التي أدت إلى إلغاء وتأجيل معظم المعارض الدولية للكتاب والفعاليات المرتبطة بها.

ويشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام 889 دار نشر تقدم ما يزيد على 500 ألف كتاب ما بين ورقي ومسموع ومرئي، الأمر الذي يعد، وبحسب المشاركين، أحد أبرز الخطوات العملية لإنقاذ قطاع صناعة نشر الكتب على المستوى العالمي والذي يقدر حجمه وفقاً لدراسة سابقة أجراها اتحاد الناشرين الدوليين بنحو 151 مليار دولار.



وقالت نائبة الرئيس لتطوير الأعمال في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، كلاوديا كيسر، يعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أبرز المعارض على مستوى المنطقة، حيث يعد محطة سنوية تنتظرها دور النشر حول العالم لتسويق مطبوعاتها من مختلف صنوف الأدب و الثقافة، لذلك فقد شكل انعقاده هذا العام وسط الظروف الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا إنجازاً استثنائياً نرى أنه سيترك انعكاساته الإيجابية على جميع أطراف المعادلة الثقافية.

وأكدت أن التحديات التي واجهت صناعة النشر خلال جائحة كورونا أجبرت عدداً كبيراً من الناشرين على عدم المجازفة أو المغامرة بطباعة إصدارات جديدة يمكن ألا تصل لأيدي القارئ، خاصة بعد ما شهدناه من إلغاء للمعارض الدولية للكتاب التي كانت المنصة الأساسية لبيع الإنتاجات الأدبية، إلا أن الإعلان عن انعقاد معرض أبوظبي جعل الكثير من دور النشر تتشجع لاستئناف حركة الإصدارات والقدوم للمشاركة أملاً في تعويض ما منيت به من خسائر سابقة.



وقالت المديرة العامة لدار مؤمنون بلا حدود للنشر والتوزيع الدكتورة ميادة كيالي، إن انعقاد المعرض دليل على حرص دولة الإمارات ودعمها لعملية التعافي العالمية في القطاع الثقافي عموماً وقطاع النشر بصورة خاصة، مؤكدة أن المعرض ينعش سوق الكتاب ويمد يد الأمل والحياة لقطاع النشر.

وأوضحت أن دور المعرض لا يقتصر على الجانب التسويقي بالنسبة لدور النشر بل أنه يشكل فرصة سانحة لتلاقي المسؤولين والعاملين في القطاع من مختلف دول العالم لاستعراض التحديات التي تعترض صناعة النشر ومناقشة خطوات تطويرها بما يتلاءم مع روح العصر وظهور أنماط جديدة لتلقي المعلومة بعيدا عن نمط القراءة التقليدية.





وتتعدد أوجه الدعم التي يقدمها المعرض لدور النشر المشاركة. وقد أطلق المعرض أول منصة افتراضية لتبادل حقوق النشر على مستوى المنطقة، كما خصص 300 منحة جديدة ضمن برنامج «أضواء على حقوق النشر» بفئاته الثلاث «الكتاب الورقي المترجم، والكتاب الإلكتروني، والكتاب الصوتي».