الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

بعد الاحتفاء بالفائزين بـ«زايد للكتاب 2021».. مكرمون: الجائزة جسر لتبادل الأفكار ونشر قيم التسامح



كرمت جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين في دروتها لعام 2021، في حفل افتراضي شهدة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث وصف المكرمون الجائزة بأنها جسر لتبادل الأفكار والثقافات ولتقريب وجهات النظر، ونشر قيم التسامح.

وأكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في الحفل الافتراضي، أن الدورة الـ15 من الجائزة تعتبر إحدى أعرق الجوائز التقديرية الأدبية بالوطن العربية.





وتابع «إن لغتنا الأم ليست إرثاً محفوظاً ومتوارثة لدى الأجيال المقبلة فقط، بل تشكل جانباً حيوياً من جوانب الحياة المعاصرة ومكوناً جوهرياً للهوية، علماً أن الجائزة تأتي لتكريم مجموعة متنوعة من الأعمال المتميزة وإسهاماتها المهمة».

وأردف «آمل أن يلهم الفائزون بالجائزة المزيد من العقول العظيمة في جميع أنحاء العالم للإبداع والابتكار».



دقة وتميز

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم «إن الدورة الأخيرة من الجائزة شهدت ارتفاعاً في أعداد المشاركين بالجائزة رغم الجائحة، فيما تتمتع بدقة وتميز وقدرة على الجمع بين القيم العلمية والأخلاقية لتظل الجائزة اسماً على مسمى، إذ أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، قيم الخير في وجدان كل إماراتي وهو يبني مجتمع الإمارات».

وتابع «إن الجائزة بنيت على فلسفة العطاء والإبداع والتميز وتدعو للحوار والتعايش وتتخذ المعرفة والعلم منهجاً، وهو ما يبدو واضحاً في أعمال الفائزين بالجائزة والتي تشهد اليوم أكثر من 100 أديب وباحث ومترجم من المنطقة العربية منذ انطلاقها في عام 2016».

وأردف «إن الجائزة تهدف إلى نقل الأعمال الفائزة إلى الثقافات الأخرى عبر ترجمتها إلى اللغات الأخرى».





بث حي

وشهد زوار «أبوظبي للكتاب»، بثاً حياً لحفل توزيع جوائز الفائزين يجائزة الشيخ زايد للكتاب 2021 مباشرة على مسرح المعرض وعبر القنوات الإلكترونية الأخرى.

وشهد الحفل، تكريم دار الجديد اللبنانية بالجائزة عن فرع النشر والتقنيات الثقافية، تقديراً لإسهامها في تسليط الضوء على موضوعات منسيَّة ومهملة في النشر العربي، ودورها البارز في رفد المكتبة العربية بالكتب العلمية والدراسات اللغوية والفكرية المتميزة.

وفازت في فرع الآداب الكاتبة المصرية إيمان مرسال عن كتاب «في أثر عنايات الزيات»، وحصل الكاتب التونسي ميزوني بنّاني على الجائزة في فرع أدب الطفل والناشئة عن قصة «رحلة فنّان».

وذهبت جائزة الترجمة إلى الأمريكي مايكل كوبرسون عن كتابه «Impostures»، وهو ترجمةٌ لكتاب «مقامات الحريري» من اللغة العربية إلى الإنجليزية.

بينما نالت الباحثة السعودية الدكتورة أسماء مقبل عوض الأحمدي، الجائزة عن فرع المؤلِّف الشاب، عن دراسة بعنوان: «إشكاليات الذات الساردة في الرواية النسائية السعودية – دراسة نقدية (1999 – 2012)».

كما فاز الباحث التونسي خليل قويعة في فرع الفنون والدراسات النقدية، عن كتاب «مسار التحديث في الفنون التشكيلية من الأرسومة إلى اللوحة»، وحاز الباحث د. سعيد المصري، من مصر، جائزة فرع التنمية وبناء الدولة عن كتاب «تراث الاستعلاء بين الفولكلور والمجال الديني»، وفازت الباحثة الأمريكية طاهرة قطب الدين بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن كتاب «الخطابة العربية.. الفن والوظيفة».





نزاهة وشفافية

التقت «الرؤية» 3 من الكتاب الفائزين بالجائزة، إذ أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة في مصر، الباحث سعيد المصري، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب بفرع التنمية وبناء الدولة، أن الجائزة تتسم بدرجة عالية من النزاهة والشفافية، كما تسهم في إعلاء شأن الإبداع والمبدعين من الكتاب.

ولفت إلى أن كتاب «تراث الاستعلاء بين الفولكلور والمجال الديني» يعالج مشكلة التعصب القائمة لدى بعض البشر، حيث يلتقي الدين والموروث الشعبي ويتوقف عند مسألة فكرية ذات تجليّات مجتمعية هي مسألة الاستعلاء، ويكشف عن جذورها في الموروث الشعبي وفي حركات الإسلام السياسي التي غذّت مبدأ التعالي ما أدى إلى تفاقم روح التعصب وشيوع ثقافة الكراهية وانتشار المذهبية والطائفية.





دراسة تاريخية

وذكر الباحث التونسي خليل قويعة، أستاذ الجماليّات ونظريّات الفنّ وسيميولوجيا الصّورة بالمعهد العالي للفنون في جامعة صفاقس التونسية، "أن الكتاب الفائز بالجائزة عن فرع الفنون والدراسات النقدية، يأتي بعنوان «مسار التحديث في الفنون التشكيلية من الأرسومة إلى اللوحة».

وأوضح أن الكتاب عبارة عن دراسة في تاريخ الفن التشكيلي التونسي منذ «الأرسومة» التي تعني الرسم على الزجاج المعبر عن الفن الفطري الإسلامي، حتى اللوحة الفنية بمعناها الحديث التي ظهرت في بدايات القرن الماضي تقريباً.





التقاء الثقافات

وقالت الباحثة الأمريكية، أستاذة الأدب العربي القديم في جامعة شيكاغو، طاهرة قطب الدين الفائزة بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتاب «الخطابة العربية.. الفن والوظيفة» إنه يقدم دراسة شاملة لفن الخطابة في الثقافة العربية عبر الكشف عن خصائصه الفكرية والفنية.

ونوهت بأن جائزة الشيخ زايد للكتاب تمثل جسراً لتبادل الأفكار والثقافات ولتقريب وجهات النظر، ونشر قيم التسامح.