وأكدوا أن فعاليات المهرجان ساهمت في استكشاف مهارات كامنة لدى أبنائهم في ظلّ هذا التنوّع الكبير الذي يقدمه المهرجان على صعيد الورش والأنشطة، مشيرين إلى أنهم وجدوا كل الكتب التي كانوا يبحثون عنها لأبنائهم وبأسعار تناسب كل جيب.
وقال أولياء أمور لـ"الرؤية" إن المهرجان ليس مجرّد قاعات وأرفف للكتب تعرض إصدارات أكثر من 172 ناشراً عربياً وأجنبياً وحسب، بل هو فضاءٌ متكاملٌ ومفتوحٌ على الإبداع والثقافة والفنون المختلفة، مستشهدين على ذلك بتحوّل مركز إكسبو الشارقة منذ انطلاقة المهرجان إلى كرنفالٍ حشد حوله العائلات والأطفال من مختلف الجنسيات في الدولة.
إجراءات دقيقة
يزور خميس راشد الكعبي، مهرجان الشارقة القرائي للطفل للمرة الأولى في دورة هذا العام، بتشجيع من أبنائه الذين دعوه إلى زيارة المعرض لاقتناء بعض الكتب، والمشاركة في الفعاليات والورش الفنية الموجودة في المعرض.
وأضاف أنه كان يخشى من زيارة المعرض بسبب جائحة كورونا، إلا أنه عندما استفسر عن الإجراءات الاحترازية المتخذة وجد إجراءات دقيقة ومنضبطة بالفعل تحافظ على صحة الزوار والأطفال من بداية التسجيل المسبق للتعقيم والحرص على ارتداء الكمامة وتنفيذ الإجراءات الطبية المتبعة، مشيراً إلى أن هذا شجعه على الزيارة فجاء وأطفاله ووجد الإجراءات فوق المتوقع، منذ بداية دخوله المعرض وخلال تجوله في أركانه، منوهاً بسعادة أطفاله بالورش الموجودة في المعرض والتي تعمل على تحبيبهم في القراءة والكتاب.
فعاليات ضخمة
قدَّم جاسم سعيد النقبي الشكر للقائمين على تنظيم المعرض الذين وفروا لأطفالهم مثل هذه الفعالية الضخمة التي تنمي مواهب أطفالنا من الرسم والقراءة والعلوم، معرباً عن سعادته بورش العمل الخاصة بالعلوم، وورش صناعة الروبوت لأن أطفاله لديهم الموهبة في هذا المجال.
ونوه بوجود تباعد اجتماعي، ومتابعة مستمرة لتطبيق الإجراءات من قبل المتطوعين المنتشرين في ربوع المعرض، مشيراً إلى أنه وجد جميع الكتب التي طلبها أطفاله مسبقاً، إضافة إلى الفعاليات والورش التي وضعوا لها، وبشكل مسبق، جدولاً خاصاً لزيارتها.
رفاق المعرفة
اعتبر محمد راشد الشحي، مهرجان الشارقة القرائي للطفل من أهم الأحداث الثقافية التي تهتم بالطفل وثقافته في المنطقة والعالم العربي، مقدماً الشكر للقائمين عليه؛ لأنهم يساهمون في تمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة؛ ليكونوا رفاقاً للكتاب والمعرفة، ويساعدون الأسر في اكتشاف مواهب وميول الأبناء خاصة في ظلّ هذا التنوّع الكبير الذي يقدمه المهرجان على صعيد الورش والأنشطة.
بيئة مثالية
سعيد الحوسني من الإمارات، كان حريصاً على زيارة المهرجان والتجول في كل أركانه وقاعاته مع أفراد عائلته وبرر ذلك بقوله إن المهرجان عامل مشجّع للقراءة، فعندما يحضر مع أبنائه فعاليات المهرجان يسارع الأطفال إلى شراء الكتب.
وأشار إلى أن المهرجان يقدم بيئة مثالية لكي ينخرط الطفل في المطالعة؛ لأن المزيج الذي استخدم على صعيد التصميم العام للمكان، والألوان والرسومات المنتشرة على الجدران، وورش وقاعات العمل، تمثل عوامل جذب بصرية للطفل، تشجعهم على المشاركة والانخراط في النشاطات والتعلم من مدربي الورش.
زيارة سنوية
وأوضح الزائر المصري محمد حسن، الذي جاء رفقة أبنائه (يوسف ومالك ورتيل)، أنه يحرص على زيارة المهرجان سنوياً هو وأطفاله الذين يعدّون قائمة مسبقة بالكتب التي يسعون لاقتنائها، بالإضافة الفعاليات والورش التي وضعوا لها، وبشكل مسبق، جدولاً خاصاً لزيارتها.
وقال: إن المهرجان من أهم الأحداث الثقافية التي يتم تنظيمها في الوطن العربي وتختص بثقافة الطفل، لهذا أشكر القائمين عليه، لأنهم يساهمون في تمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة ليكونوا متعطشين للمعرفة والقراءة كما أن فعاليات المهرجان تساعد الأسر في التعرف على مواهب وميول الأبناء خاصة خلال مشاركتهم في العدد الكبير من الورش الفنية المتخصصة والأنشطة المتنوعة.