الاحد - 26 مايو 2024
الاحد - 26 مايو 2024

موزة عوض: أعيش مضمون الكتب بحواسي

دخلت الكاتبة الاماراتية موزة عوض الساحة الثقافية بخطى واثقة، مؤمنة بموهبتها متسلحة بعملها الدؤوب. وقد صدرت لها أربعة كتب هي «شيء مني» ديوان شعر، «لرجل لم يعرفني» مجموعة قصصية، «غرشة عطر» مقالات، و«لو كان الأمر بيدي» نصوص أدبية. وتطمح موزة أن تؤلف كتاباً عن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن تخوض غمار الكتابة للأطفال.



تحكي موزة لـ«الرؤية» قصتها مع الكتابة فتقول: "بدأت الكتابة في مواقع الأدب «المنتديات سابقاً»، وكانت شعلة التنافس تحث عقلي على الإبداع والاستفادة من الأقلام المشاركة، كانت كتابة المقال همها الأول، لإيصال رسالة ما، وبدأت أنشر مقالاتي في الصحف المحلية، وعشت أجمل المشاركات مع نخبة أدبية رائعة من الأقلام الشابة، وهكذا غدت الكتابة بالنسبة إلى سبيل تحقيق السعادة التي لا توصف، أما القراءة فهي الزاد، والغذاء لعقلي“.

وأضافت موزة أنها عندما تقرأ كتاباً تعيش مضمونه بكل أحاسيسها، وتهتم به حتى لا يصيبها السأم منه وتتركه بعد قراءة بضع صفحات، فالتشويق والأسلوب والجمال السردي أمور تهم كل قارئ، مشيرة إلى أن الروايات الاجتماعية الواقعية، خاصة التي تلامس هموم الإنسان في عالمنا العربي هي التي تعجبها، كما تميل أيضاً لقراءة الروايات البوليسية، وتهتم بقراءة روايات أبناء الإمارات ودول الخليج المجاورة، وتحب كتب تطوير الذات لكي تتعلم من الخبرات والتجارب، وتستفيد من مواضيعها المختلفة في مجريات الحياة والعلاقات الأسرية، وتطلع أحياناً على كتب دينية وتاريخية.

تأثرت موزة بالكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، لأنها تحب أسلوبها العميق ومفرداتها الجميلة، وتبهرها كذلك مقالات الأديب الإماراتي ناصر الظاهري في عموده اليومي، وقرأت كذلك لأدباء عرب أمثال أنيس منصور، وإحسان عبد القدوس، والكثير من دواوين شعراء المهجر في قصائدهم المتنوعة، كما تحب أعمال الكاتبة الإماراتية شهر زاد.

تفضل عوض الكتابة على أنغام موسيقى هادئة تحرض الأفكار الإبداعية الكامنة، لكن في الآونة الأخيرة بدأت تتخلى عن بعض الطقوس محاولة أن تكتب في كل الظروف والأماكن، دون أن ترتبط أو تتقيد بعقلية، أو مناخ محدد.





وأكدت موزة أن المشهد الثقافي الإماراتي مكتظ بالأقلام الجديدة والمبدعين الشباب، حيث شهدت ساحات المعارض الدولية للكتاب تواقيع كتب لشباب وشابات من مختلف الأعمار، استطاعوا الخروج من العتمة إلى النور، وعبروا من خلال أعمالهم عن أحلامهم وآمالهم ومشاكل مجتمعهم، ولا شك في أن حرص الدولة على تشجيع القراءة مهم جداً، لإخراج جيل قادر على التفكير والابتكار وتطوير مجتمعه ووطنه.



واختتمت حديثها بأن الطموح الحقيقي هو أن يكون لدى الكاتب أو أي إنسان هدف معين يود تحقيقه، و"طموحي لا يزال يمضي بهدوء، لهذا كل ما تتمناه أن تنتهي من روايتها القادمة، وأن يكون لها إصدار آخر عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والدنا ومؤسس دولتنا الرائعة، كما تتمنى كتابة قصص للطفل”.