الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

11 توصية للمبدعين في ختام «أبوظبي للكتاب 2021»

حدد مبدعون ومثقفون إماراتيون ومقيمون شاركوا في الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021، 11 توصية لتعزيز جهود الحركة الثقافية المحلية والعالمية.

وسلطت التوصيات الضوء على ضرورة زيادة الدعم للكتب الإلكترونية والشباب والكتاب الصاعدين والمتخصصين في مجالات مهمة وحيوية، فضلاً عن الاهتمام بالنشر الرقمي وزيادة الفعاليات الثقافية وإعادة توزيعها على مدى أيام المعرض، فضلًا عن زيادة مدة انعقاده وتغيير موعد انعقاده ليكون في أشهر الربيع.

وأفاد «الرؤية» الكاتب الإماراتي عادل عبدالله حميد الذي شارك في الدورة الحالية من المعرض بتوقيع 3 إصدارات أدبية جديدة له تسلط الضوء على الأمن السيبراني والتحقيقات الرقمية، فقال "أوصي بزيادة أيام المعرض، لا سيما عن عقده في بداية فصل الربيع، وأن يكون في مساحة مفتوحة تعزيزاً للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كوفيد-19 أو غيرها من الأوبئة".

وطالب بزيادة دعم الكتاب الصاعدين والمتخصصين في المجالات المهمة والحيوية بما فيها أمن المعلومات التي تضطلع بمجالات الأمن السيبراني والتحقيقات الرقمية لما لها من أهمية أمنية على كافة الصعد والتي تعتبر من الأمور الضرورية في الحياة العصرية التي نتعايش بها ونتعامل من خلالها، ذلك إلى جانب زيادة دعم الكتب الرقمية (الإلكترونية) لسهولة اقتتائها وتبادلها وكذلك المساهمة في إثراء الحراك الثقافي والأدبي والعلمي والاجتماعي والفنون كل حسب التخصصات المتعددة والمختلفة ما بين جميع الدول.

ودعت الكاتبة الإماراتية، موزة عوض، إلى ضرورة زيادة الدعم من الجهات المعنية لتعزيز عملية توزيع الكتب للمؤلفين الإمارات، بهدف زيادة انتشارها وحضورها في كافة المعارض حول العالم.

وشددت كذلك على ضرورة وجود جهة رقابية تُعنى بالتأكد من وصول الإصدارات الإماراتية عبر دور النشر إلى معارض الكتب المحلية، مشيرة إلى أن تقصير بعض الدور في عملها يؤدي إلى منع وصول إبداعات الكتاب إلى القراء وخاصة في المعارض الضخمة مثل «أبوظبي للكتاب»، وهو ما تعرضت له أخيراً، ما آذى مشاعرها ودفعها للشعور بالإحباط.

أما الكاتب والمخرج العماني عبدالرحيم المجيني، الذي وقع إصداره الجديد في الدورة الـ30 من المعرض تحت عنوان «رواية شَطَطاً»، فأوصى بضرورة أن يكون من ضيوف الشرف في كل نسخة من نسخ معارض الكتب المحلية، استضافة لإمارة من إمارات الدولة بحيث يتم التطرق إلى أعمال مبدعيها ومثقفيها وتراثها وجهودهم الأدبية.

وأكد المجيني كذلك على أهمية أن توفر معارض الكتب منصة للكتاب للالتقاء وتبادل الأفكار خاصة بهم، ومناقشة الأفكار وتبادلها مع الكتاب اليافعين والشباب حتى تستمر العملية الإبداعية.

دعت الكاتبة الفلسطينية، نجاة الفارس التي وقعت كتابها الخاص الرابع تحت عنوان «مكتبة مثقف» في الدورة الأخيرة من المعرض إلى ضرورة توزيع الجلسات الأدبية والثقافية والمهنية على فترات تتيح للمهتمين بها حضورها جميعاً.

وأكدت على ضرورة استمرار نسخة افتراضية من الفعاليات، مع تقديم بث مباشر عبر الإنترنت لتوقيعات الكتاب في معارض الكتب المستقبلية.

800 عارض

هذا وقد أسدل الستار اليوم السبت على الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وشارك في النسخة الهجينة من المعرض والتي تعد الأولى من نوعها، أكثر من 800 عارض من 46 دولة حول العالم، فيما شهدت انعقاد العديد من المناشط والجلسات الواقعية والافتراضية في إطار البرنامج الثقافي، والمهني، والتعليمي المتنوع للدورة الجديدة.

وعلى مدى 7 أيام، شهد الزوار أكثر من 104 جلسات واقعية وافتراضية، بالإضافة إلى مجموعة من المناشط الترفيهية المخصصة للأطفال، والتي عقدت بالتعاون مع أكثر من 20 جهة ومؤسسة ثقافية محلية ودولية.

وعقد في اليوم الختامي للمعرض 6 جلسات رئيسية، من بينها جلسة تأملية فيما يمكن تعلّمه من الماضي لكي تتخذ شبه الجزيرة العربية مكانها في المستقبل بين الكواكب، جاءت بعنوان «العودة إلى المستقبل: من مكّة إلى المرّيخ».

وتطرقت الجلسات الأخرى إلى جلسة لتحفيز المشاعر والتفكير الإيجابيين، بالإضافة إلى لقاء مع المؤلف الأمريكي ميتش ألبوم، تحدث فيها عن جوهر السرد الجيد، بينما عقد بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ندوة حوارية تناولت الإصدارات الجديدة لعدد من المؤلّفات الشابات منها «تحديات مع الذات» للكاتبة الصغيرة العامري، و«ما وراء الصمت» للكاتبة مريم العدان، و«حبّك ملك قلبي» للكاتبة شيخة المنصوري.

وشهد المعرض كذلك انعقاد جلسة بالتعاون مع المؤلف وعازف الغيتار الكلاسيكي جيلبير سينويه حول روايته «الصقر» الذي يشكل تحية نادرة لمؤسس الاتحاد وباني نهضة دولة الإمارات، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وعقدت ورشة عمل حول كتابة الأغاني مع المنشد الإماراتي الشاب أرقم العبري كيفية وضع الكلمات للموسيقى.



سعادة الأطفال

من جهة أخرى، ثمن المشاركون والعارضون جهود المنظمين للمعرض وتطبيقهم لكافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، فضلًا عن تقديم نسخة من الورش والجلسات افتراضياً.

وعبر عدد من الأطفال عن سعادتهم بالحضور إلى المعرض، إذ لفتت الطفلة الإماراتية مارية أحمد إلى أن «أبوظبي للكتاب» يوفر تشكيلة واسعة من الكتب للزوار بما فيها المناسبة للأطفال، حيث تشارك مجموعة من دور النشر المحلية المتخصصة في الإصدارات الأدبية والتعليمية المخصصة للأطفال بما فيها دار هدهد وسما للنشر والتوزيع.

أما الطفلة شيخة أحمد، فأشارت إلى أن المعرض فرصة لاقتناء الكتب والألعاب التي تناسب الأطفال، فيما أكدت على دعوتها لصديقاتها للحضور إلى المعرض.

وذكرت الطفلة عوشة المنصوري، أصغر صقارة في الإمارات، "جئت لزيارة المعرض لاستمتع بالأنشطة التعليمية والترفيهية المخصصة للأطفال بالمعرض، فضلًا عن البحث عن مجموعة من الإصدارات الأدبية المتعلقة بالصقور".

ونوهت الطفلة الإماراتية سما أحمد أن من بين الكتب المفضلة لديها والتي جاءت للبحث عنها بين أرفف دور النشر المشاركة بالمعرض، كل من كتاب «سما لا تحب الآيباد» و«المغامرون الأربعة».

وعلى صعيد آخر، شهدت الأيام الأخيرة للمعرض إطلاق العديد من دور النشر المحلية والوطنية إطلاق حملات ترويجية ومبادرات لتبني الكتاب الشباب، إذ نوهت مؤسسة دار مدار للنشر والتوزيع، لصاحبتها حصة الجارودي، إطلاقهم مبادرة لتبني عمل أدبي لكاتب إماراتي شاب مبدع، فضلًا عن التكفل بإجراءات النشر حتى وصول الإصدار إلى أرفف المكتبات، ذلك إلى جانب منح الزوار كتابًا مجانيا عند اقتناء 3 كتب من الدار.

وخصص المعرض للزوار والمشاركين ركنًا للرسامين بمشاركة نحو 14 فنانا ورساما إماراتيا ومقيم استعرضوا مهاراتهم الفنية، وركن آخر للنشر الرقمي، استعرض آخر ما توصلت إليه دور النشر والمكتبات الرقمية العربية، لاسيما عن توفير اشتراكات مجانية وخصومات على الكتب الرقمية وفرص للمبدعين لتحول إصداراتهم إلى رقمية وتوزيعها في مختلف أنحاء العالم.