السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

سليمة المزروعي: قصائدي نبطية مستوحاة من الطبيعة الإماراتية

سليمة المزروعي: قصائدي نبطية مستوحاة من الطبيعة الإماراتية

الكاتبة سليمة المزروعي توقع كتابها الصاديات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021. (تصوير: محمد بدرالدين)

تتبع الشاعرة والكاتبة الإماراتية الشابة سليمة عبدالله المزروعي، نمطاً كلاسيكياً في كتاباتها الشعرية كما ترى في نفسها وأسلوبها الأدبي، فيما شهد لها الكثير من الشعراء الإماراتيين بذلك، عازين ذلك إلى أن الكلمات والتعابير التي تستخدمها في قصائدها النبطية مستوحاة من الماضي والتراث وتحمل معاني عميقة رغم كونها شاعرة تنتمي إلى الجيل الشاب.

تؤمن الشاعرة الشابة بأن الشعر سيظل من الأجناس الأدبية المستدامة لدى القراء والمستمعين وأفراد المجتمعات، حتى لو تفاوتت اهتمامات القراء به عبر الزمن أو زادت اهتماماتهم بالرواية أو القصة أو الإصدارات الأدبية الأخرى بمختلف أنواعها.

ووقعت الشاعرة سليمة عبدالله المزروعي، ديوانها الأول الصادر عن أكاديمية الشعر تحت عنوان «الصَاديات»، في الدورة الـ30 معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي انتهت مؤخراً.

نجحت سليمة الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من الجامعة البريطانية في دبي، في الحصول على جوائز عدة في مسابقات في الشعر والخطابة على مستوى الدولة في السنوات الأخيرة.



اهتمام مبكر

وأفادت «الرؤية» الشاعرة سليمة (33 عاماً)، والتي تشغل منصب مديرة بيت الشعر في الفجيرة، بأن اهتمامها بالشعر بدأ منذ مرحلة مبكرة في حياتها، حيث كانت محاطة بمجموعة كبيرة من الأصدقاء وأفراد العائلة المهتمين بالشعر، كما تأثرت بالبيئة المحيطة وعناصرها المختلفة.

وتابعت المزروعي «كتبت أولى قصائدي في 2006، فيما يجمع إصداري الأول - ديوان (الصَاديات) حصيلة من قصائدي التي كتبتها عبر السنوات مُجمعة في 90 صفحة».

وأضافت «مؤلفاتي الشعرية تجمع بين الشعر النبطي والفصيح ولكنني أفضل الشعر النبطي بصورة أكبر، فيما تعبر قصائدي عن مشاعري المستوحاة الطبيعة الإماراتية سواء الجبلية والخضرة، وأرى أنني كلاسيكية إذ استخدم عادة كلمات من التراث تحمل معاني عميقة».



فكر مختلف

من جانب آخر، لفتت الشاعرة الإماراتية الشابة إلى أن «الصَاديات» تشير إلى العطش الشديد في معناها، ولكن تعبر كل قصيدة في الكتاب عن فكرة وموضوع مختلف، ومن بين عناوين القصائد المستوحاة من معانيها، «انفراط»، «محض افتراض»، «هوى الرمل»، «في مقام كريم المقام»، «الروافي العوج»، «مطر نيسان»، «هبوب أم القرى».



وأشارت إلى أن الديوان يتضمن قصائد مجاراة وأخرى وطنية واجتماعية وهوامش تعريفية للقصائد، حتى يتمكن القراء من استيعابها بصورة أوضح، لا سيما أنها تستعين أحياناً ببعض الكلمات الفصحى في قصائدها النبطية وهي من الأمور التي تميز قصائدها أيضاً.

وأضافت «الكثيرون من المهتمين بالشعر النبطي يفضلون سماعه عن قراءته، حيث يتميز بخصوصيته وتعابيره السهلة، وسرعة وصوله إلى المستمع».



تأني في الكتابة

وأكدت المزروعي على ضرورة اهتمام الكتاب والشعراء بالقراءة، مشيرة إلى أنها تميل إلى قراءة كافة الأجناس الأدبية ليتشكل لديها رصيد أدبي إضافي يعزز من موهبتها الإبداعية.

وعن اهتمامها بمعارض الكتب، قالت «إنني من عشاق معارض الكتب منذ الطفولة وعادةً ما أقرر زيارتها على مدى 4 أو 5 أيام في كل دورة لشغفي واهتمامي باقتناء الكتب، ولحضور الجلسات الأدبية التي تعقد ضمن برنامجها الثقافي والمهني والتعليمي».



وأعربت سليمة المزروعي عن إعجابها الكبير بفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021، خاصة وأن معظم الفعاليات والجلسات والورش الأدبية عقدت واقعياً وافتراضياً.

من جهة أخرى، دعت الكتاب والمؤلفين والشعراء الشباب واليافعين إلى التأني في الكتابة وطرح إصداراتهم الأدبية، مشيرة إلى ضرورة أن يحرص الكتاب على إثراء الثقافة والمكتبات بكتب وأطروحات ذات فائدة مجتمعية أو علمية أو ثقافية ليتمكن القراء من الاستفادة منها، وتعميق خبراتهم ومهاراتهم المختلفة.