الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

120 قطعة فنية تروي ارتباط الحضارات بالماء في «الشارقة للمتاحف»

120 قطعة فنية تروي ارتباط الحضارات بالماء في «الشارقة للمتاحف»

تنظم هيئة الشارقة للمتاحف خلال الفترة من 9 يونيو الحالي حتى 11 ديسمبر المقبل، معرض «قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون»، في قاعة المجرة بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بالتعاون مع مؤسسة متاحف تورينو الإيطالية.

ويطلع المعرض العالمي الزائرين على أهمية الماء في العالم الإسلامي، كما يجسد المشهد الفني المرتبط بالماء من النواحي التاريخية والإسلامية، والتاريخ المشترك بين إيطاليا والعالم الإسلامي العربي، بالإضافة إلى إبراز علاقة الماء بالإسلام من خلال لغة الفنون، فضلاً عن استعراض الصور والقطع التي تتشابك جميعها مع التكنولوجيا والحياة العادية والفن بفضل الماء.

ويغطي المعرض 4 محاور رئيسية عبر 120 مقتنياً وقطعاً فنية من جهات مختلفة بما في ذلك 16 مجموعة إيطالية عامة وخاصة، بالإضافة إلى المقتنيات الدائمة لمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومقتنيات من متحف الشارقة للفنون.

وتروي المقتنيات المعروضة خلال الحدث، ارتباط الحضارات بشتى أديانها وفلسفتها وتاريخها، بعنصر المياه، باعتباره شريان الحياة والإبداع والتطور، كما تتطرق إلى دور المياه في تعزيز المشهد الإبداعي، وتأثيره الفني والثقافي الواضح في مختلف الحضارات والمجتمعات.

وقالت منال عطايا المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف: «يسعدنا هذا التعاون مع مؤسسة متاحف تورينو، لكي نقدم للجمهور فرصة فريدة لاستكشاف أوجه الثقافات الإسلامية المتعددة من خلال تسليط الضوء على المزايا الفنية».

ومن بين المقتنيات التي يوفرها المعرض مجموعة من قوارير المياه «المطارات» العثمانية من القرن السابع عشر الميلادي، والتي تمتاز بشكلها الهرمي، حيث تصعد بنية الشكل من قاعدة عريضة وصولا إلى رقبة أنبوبية الشكل، ويوجد في جانبها مقبض منحني مسبوك بشكل منفصل.

كما يشاهد الزوار بعض التقنيات التي استخدمت قديماً في تنقية المياه، بما في ذلك مرشحات مياه من مصر تعود للقرن الـ12 الميلادي، وهي عبارة عن مرشحات فخارية ذات شكل دائري، غير مزججة ومزخرفة بزخارف مثقوبة، توضع عادة على قاعدة الرقبة، أو في منتصف أباريق الماء والزجاجات ذات الاستخدام الشائع في شرب الماء.

وفي قسم الحدائق، يجد الزائر مجموعة كبيرة من النوافير التي استخدمت قديماً في تزيين الجوامع والأماكن العامة والفناءات الداخلية للمنازل، الأماكن الأكثر مثالية للاسترخاء والصلاة والتأمل، وعادة ما تكون نافورة ثمانية الأضلع، أو دائرية الشكل، وتقبع في قلب المنزل مملوءة بالماء حتى حوافها.

من جانبه، قال جيوفاني كوراتولا، الأستاذ بجامعة أوديني وقيم المعرض.. «يسعدنا أن نقدم ما قد يكون أكبر معرض على الإطلاق حول هذا الموضوع مع معانيه المتعددة لتقديم تفسير محدد لعنصر عالمي مثل الماء الذي يوحد جميع الثقافات والتقاليد والحضارات».

وتنظم هيئة الشارقة للمتاحف على هامش المعرض وبالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي، جلسة حوارية تديرها إيدا زيليو غراندي مديرة المعهد الثقافي الإيطالي - سفارة إيطاليا لدى الدولة، وتسضيف كلاً من جيوفاني كوراتولا، أستاذ بجامعة أوديني وقيَم المعرض، وألبرتو تيرافيري، أستاذ في بوليتكنيكو تورينو في قسم البيئة وهندسة الأراضي والبنية التحتية «DIATI»، في مجال هندسة البيئية التطبيقية، ودكتور طارق المرابطين، أستاذ في جامعة الشارقة الحاصل على دكتوراه في الهندسة المدنية «الموارد المائية والهندسة الهيدروليكية»، من جامعة كيوشو 1999، حيث يسلط المشاركون الضوء على الأدوار والجوانب المتعددة للمياه واستمراريتها في الماضي والحاضر والمستقبل.