الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

عبدالرحيم... فنان يجسد العلاقات الإنسانية بالرسم الرقمي

بحر من الأفكار تجول في ذهن الفنان الرقمي عبدالرحيم فرج الله مكوناً تفاصيل لوحاته الفنية الرقمية، التي يستوحيها من العلاقات الإنسانية وأفكاره الخيالية، مجسداً بلوحته حكاية شخصية رئيسية وبعض العناصر الثانوية، مستخرجاً لوحة فنية متكاملة العناصر الجمالية، ما يجعله قادراً على سرقة أنظار الآخرين.





شغف عبدالرحيم البالغ 35 عاماً، نما مع مرور السنوات منذ أيام الطفولة التي كان خلالها يتأخر عن الالتحاق بالدروس المدرسية لمشاهدة أخته الكبرى التي تمارس الفن المعاصر، ليشاركها العمل بدافع الشغف الذي يكمن داخله.



قال عبدالرحيم خلال لقائه مع «الرؤية»، شغف الطفولة كان السبب في دراستي التربية الفنية، مرتكزاً على أن الفن شيء إنساني، دافعاً شغفه خوضه العديد من التجارب في ممارسة فنون تشكيلية مختلفة فيما بين النحت والديكور والتصوير، ليجد حكايته مع فن ديجتال أرت الذي انجذب له كونه فناً جديداً، جاعلاً من هاتفه المحمول فئة سامسونغ نوت 8، بدايات مرحلته الفنية ممسكاً القلم الرقمي الذي بات نقطة تحول في مسيرته الفنية.



استطاع الفنان عبدالرحيم استثمار قدرته وموهبته في ترسيخ هاتفه لإنتاج لوحات فنية حظيت بإعجاب الفنانين، ما دفعه لاعتزام خطوات تطوير الذات، بعد حصوله على ردود جراء قيام شركة أوتوديسك المصممة لبرنامج التصميم «اسكتش بوك» بنشر أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة في الشركة.



دفع دعم الآخرين عبدالرحيم إلى تطوير أفكاره الفنية، متخذاً قاعدة أن اللوحة ليست مجرد فكرة عشوائية، بل هي دراسة يحدد خلالها العناصر التي سوف تبني الرسمة، جراء تحديد الشخصية الرئيسية والعناصر الثانوية، ومحاكاة الألوان التي تخدم فحوى الرسمة، وهنا يكمن نجاح الفنان في قدرته على سرق أنظار المشاهدين للوحة وتسجيل إعجابهم.



ويرى الفنان الرقمي فرج الله أن الفن هو ذو شقين أحدهما متعلق في الحياة العامة للفنان بما يربطه في قضية وطنه وحياته اليومية، والشق الثاني الجانب الإنساني والذي يتمثل في التعامل مع القضايا الدولية الإنسانية امتثالاً بأن الفن عبارة عن مشاعر إنسانية.



ويجسد واقع المرأة الفلسطينية في رسوماته الوطنية التي يرتكز عليها بمقولة للأديب الفلسطيني غسان كنفاني «هذه المرأة تلد وفلسطين تأخذ»، مستوحى معناها بأن المرأة كل المجتمع كونها أكثر قلب حنون بدونها لا يوجد احتواء للمجتمع، ما جعله يعكس واقع المرأة الفلسطينية بمنظور فني يوضح واقعها بشكل جمالي يظهر جمالها وواقعها.