السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

علي جمال يفتش عن الجمال بلوحات فنية مبتكرة

سلمى العالم ـ دبي

وظف الشاب العراقي علي جمال موهبته الفنية في إنجاز لوحات فنية مبتكرة، تجسد عظمة الشهداء وتفتش عن الجمال في الحياة.

وتبنى جمال تقنية مبتكرة في لوحاته أعاد فيها استخدام أدوات بسيطة كالدبابيس والأكياس البلاستيكية وطلقات الرصاص، وتكرارها بصورة مبتكرة لرسم صور شخصيات مهمة ومؤثرة، مثل الموناليزا، وشهداء العراق، والنجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي، وغيرهم.



وحول قبول الجمهور لهذه النوعية من الفنون، قال جمال لـ«الرؤية»: «يميل الجمهور للأعمال الفنية المختلفة، وغير المألوفة بغض النظر عن ذائقته الفنية، وأنا حريص على تنفيذ أعمالي انطلاقاً من فكرة فلسفية قائمة على مبدأ أن الجمال موجود في كل شيء، ولكن علينا تعلّم كيف نلاحظه، فعلينا النظر للأشياء من زاوية أخرى، بخلاف الطريقة التقليدية التي نستعمل بها الأكياس البلاستيكية أو الرصاص أو الفلين وغيرها من أدوات، أوظفها عادةً بأعمالي».

احتراف وشغف



وأشار جمال إلى أنه بدأ سلسلة أعماله الفنية منذ عام 2016، لافتاً إلى أن الفن احتراف وشغف في الوقت نفسه بالنسبة له، فلا بُد أن ينبع من القلب أولاً، ثم تقوم اليد بتنفيذه باحترافية.

وبعدما اعتاد جمال سابقاً الرسم العادي، فكر في طرق مبتكرة لتقديم الفن بأفكاره الخاصة، فبدأ بالدبابيس، وبعدها توالت بقية الأعمال باستخدام مواد أخرى.



وذكر أن تنفيذ العمل الفني الواحد يتراوح بين 6 أسابيع إلى 3 أشهر تقريباً، بحسب اختلاف التقنية الفنية المستعملة، بعد قيامه بتطوير الفكرة التي يستوحيها عادةً من زاوية مختلفة.

الملكية الفكرية



ويحرص الفنان العراقي على مشاركة أعماله الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن هذه المواقع صارت النافذة الأكثر أهمية للترويج للأعمال الفنية، والتي تجاوزت أهمية الترويج على وسائل الإعلام الأخرى.



وحول تعرض الأفكار الفنية للسرقة عبر وسائل التواصل، قال: «أراهن على نوعية أعمالي التي يصعب سرقتها وتقليدها، ومع ذلك أحاول تطوير السمعة الفنية حتى يتمكن الجمهور من التمييز بين صاحب الفكرة الأصلية ومن يقوم بتقليد العمل والمبدأ».

تأثيرات فكرية



ومن بين الأعمال المميزة لدى جمال، لوحة فنية تحمل عنوان «الثورة» تحتوي على صورتين لشهيدين يمكن رؤية كل منهما من زاوية مختلفة في لوحة واحدة.



وقال: إن «السياسة موجودة بكل بيت، لا سيما لدينا في العراق، والثورة التي قامت أثرت في كل شخص منا، وأعتبرها حدثاً مهماً دفع كل منا للمساهمة بدوره الذي يتقنه لخدمة الوطن. وأنا كفنان حاولت تقديم رسالتي عبر عملين الأول لشهيدين بلوحة واحدة، وهما شخصيتان مختلفتان في الآراء ومجتمعان على فكرة واحدة».



ويتابع: أما اللوحة الثانية المكونة من الرصاص فقد رغبت من خلالها في توصيل رسالة تتعلق بطلقات الرصاص التي يعتقد الناس أنها تنهي حياة الناس، في حين أنها تؤدي لبقاء ذكرى الشهداء خالدة.

طموح



يطمح الفنان الشباب للوصول للعالمية، وعرض أعماله بمعارض عالمية بالإمارات وبقية الدول العربية والعالم، لذلك يحرص على اختيار شخصيات مؤثرة ومهمة يبرزها في أعماله، ويقول: «أمنيتي وهدفي الأسمى هو محاولة البحث عن مفردة الخلود وترك الأثر من خلال أعمالي التي تؤثر فيمن حولي لأطول فترة ممكنة».