الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

مريم قلوز مديرة أيام قرطاج الكريغرافية للرؤية: نناضل من أجل الاعتراف الرسمي

مريم قلوز مديرة أيام قرطاج الكريغرافية للرؤية: نناضل من أجل الاعتراف الرسمي

مريم قلوز مديرة أيام قرطاج الكريغرافية

تتواصل عروض النسخة الثالثة لأيام قرطاج الكريغرافية وهي نسخة رقمية وتونسية فقط فرضتها جائحة كورونا لكنها متاحة للجمهور في كل مكان من العالم من عشاق الرقص عبر المنصات الرقمية والسوشيال ميديا حسب ما قالته مريم قلوز الراقصة الشابة مديرة الدورة لـ«الرؤية».

وأضافت «الدورة ستتواصل إلى 15 من الشهر الماضي وكان الافتتاح بعرض (الفرصة الأخيرة...الأمل) لتكريم الفنانة الراحلة رجاء بن عمار والراقص الراحل رؤوف بن خلف الله من إخراج منصف الصايم وكريغرافيا عماد جمعة هذا العرض تم تداوله بنسبة عالية على صفحة الفيسبوك وموقع المهرجان لأن العرض بقي مفتوحاً للجمهور ويتواصل لمدة أسبوع وقتها يمكن يكون لنا عدد المتابعين بالضبط وسنقدم توفير الإحصائيات لكن لاحظنا إقبالاً كبيراً».

وعن سؤال حول أهمية المهرجان في تكريس الاعتراف الرسمي بمهنة الرقص قالت مريم قلوز «أنا متفائلة في حصد الاعتراف الرسمي لأن تنظيم المهرجان حتى في نسخة رقمية هو اعتراف رسمي بمهنة الرقص وعندما أرى ترشحات الراقصين من العالم العربي للمشاركة في المهرجان فهذا دليل على انتشار فن الرقص وهناك جمهور يريد اكتشاف فن الكريغرافيا من خلال عروض متميزة».



وترى مريم قلوز أن فن الرقص ما زال مهمشاً وتقول «قطاع الرقص ما زال قطاعاً مهمشاً مثلاً في مستوى الميزانية قياساً بالسينما مثلاً المخصصة من وزارة الثقافة هذا يؤكد معاناة الراقصين فالرقص هو مهنة وفن وليس مجرد تسلية وهناك فرق بين ممارسة الرقص كهواية أو ممارسة اجتماعية وبين الكريغرافيا فهي فلسفة وفن يحتاج إلى تكوين في مدارس عليا ولكن الدول العربية لا تعطي الفرصة للشبان للتكوين في هذا المجال كما أن الدول الأوروبية لا تمنحهم تأشيرة الدخول».



وتابعت قلوز تصريحها لـ«الرؤية» بأن وجود مؤسسة لمسرح الأوبرا في تونس وهذا المهرجان من شأنه أن يؤكد النضال من أجل الحصول على الاعتراف وتوفير إمكانيات تقنية مثل القاعات المتخصصة وزرابي الرقص لأن الراقص يحتاج لإمكانيات تضمن له احترام جسده وهو الشعار الذي طرحناه منذ الدورة الأولى للمهرجان لا رقص دون كرامة جسدية للرقص لأن مسألة الكرامة هي مسألة مركزية لأننا نعتبر جسد الراقص هو فضاء للذاكرة الاجتماعية وهذا هدف أيام قرطاج الكريغرافية فالأجساد الراقصة هي أجساد الحرية.