الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مصري يبرز تطابق ملامح نجوم الفن بكادرات من لوحات عالمية

صفاء الشبلي

على عكس الأفلام الأجنبية التي تستحضر أحياناً كادرات للوحات تشكيلية في تصويرها فإن الشاب المصري محمد إبراهيم جلال يستحضر روح اللوحات ليُطابقها بملامح فناني الدراما والسينما المصريين، لتخرج النتيجة النهائية على توافق كبير بين تلك اللوحات والمُمثل في أحد أعماله الدرامية، مُستغلاً مهاراته في الرسم الديجيتال إلى جانب اطلاعه على اللوحات العالمية.



مُهمة ليست بالسهلة إذ يتطلب الأمر ذاكرة قوية تستجمع معظم كادرات المُسلسلات والأفلام التي شاهدها الشاب العشريني ومراجعة آلاف اللوحات العالمية على مواقعها المُتخصصة أو استرجاع تلك التي يحفظها انطلاقاً من شغفه بالرسم.



تأتي بعد ذلك مرحلة مُطابقة ما يتذكره من مشاهد الأفلام والمُسلسلات التي أسرته في طفولته والتي شاهدها بعين العاشق فحفظتها ذاكرته، لتسترجعها فور رؤية إحدى اللوحات العالمية التي تُطابق شريط الكادرات الدرامية أو السينمائية التي يحفظها.





وقال محمد لـ«الرؤية»: «أعتبر العثور على لوحات تُناسب كادرات درامية «رزق» فالأمر بالنسبة لي لا يتم بترتيب مُسبق، أو مثلاً كادر يُبهرني فأبحث عمّا يُشبهه من لوحات، بالعكس الأمر يجيء بالصدفة البحتة».





ويتابع: يومياً أتابع الكثير من اللوحات على مواقعها المُتخصصة فتلمع في ذهني فكرة كادر ما، لأسترجع العمل الدرامي لأتأكد من التطابق الذي رسمته مخيلتي انطلاقاً مما حفظه مخي، ومن ثم تأتي مرحلة وضع اللوحة بجوار الكادر كمرحلة نهائية.



ويستطرد: «أحاول من خلال مشروعي توثيق التشابه بين بعض الفنانين جسدياً أو توافق مضمون المشهد الذي نفذه الفنان مع مضمون اللوحات العالمية، والأمر مجرد توثيق وتنسيق لهذا التشابه ولا أتدخل فنياً بأي شكل، مجرد فقط إبراز التطابق، حتى إن البعض استغرب التطابق الشديد بين اللوحات والشخصيات الحقيقية».



دراسة تشريح الوجه الذي درسه محمد ذاتياً لخدمته في مجال شغفه الأساسي وهو الرسم، ساعدته على اختيار شكل اللوحة التي تُناسب مضمون المسلسل أو الفيلم أو ملامح المُمثل التي تُناسب اللوحة التي رآها.



وفي دراما رمضان 2021 تابع الشاب العشريني مُسلسلات «خلي بالك من زيزي»، و«الاختيار» و«لعبة نيوتن»، وخلال مُشاهدته لها كانت دائماً ما تعرض ذاكرته كادرات لوحات عالمية شاهدها من قبل تُناسب مشاهد من تلك المُسلسلات، ليقوم بتنفيذها على الفور.





وعن ذلك يقول: «المفارقة الغريبة التي حدثت معي هو مشهد لأحمد مكي في مُسلسل الاختيار جذبني بشكل كبير، وعند انتهاء المُسلسل وتصفحي لبعض اللوحات وجدت لوحة مُتطابقة تماماً مع المشهد، وهذا هو الرزق الذي أتحدث عنه، فالأمر توفيق من الله في المقام الأول، واعتماد على الذاكرة والاطلاع ثانياً».



بعض الجدل حول مدى تطابق اللوحات العالمية مع مشاهد المُسلسلات التي يوثقها محمد، فالبعض لا يُصدق مدى حرفيته في تنسيق التشابه وإيجاده، إلا أنه دائماً ما يكون رده البحث عن طريق الشبكة العنكبوتية للتأكد من اللوحات فهي عالمية ومتاحة على كثير من المواقع، ويمكن التأكد من أن يد الشاب لم تمتد بأي تغيير لها أو لمشاهد المُسلسلات لتُطابقها.