السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

علي الشعالي: لست مع طرح الكتب الأدبية لعيون المشاركة في الجوائز

علي الشعالي: لست مع طرح الكتب الأدبية لعيون المشاركة في الجوائز

علي الشعالي

يرفض الأديب والناشر علي الشعالي فكرة طرح العمل الأدبي للمشاركة في المسابقات والجوائز الأدبية، قبل أن تكتمل الرؤية والأدوات الفنية لدى الأديب، مؤكداً أن العمل الأدبي يجب أن ينمو ويزدهر في مساره الطبيعي، إلى أن يصل لمرحلة النضج، ومن ثم يقدم إلى الساحة الثقافية والتعليمية... وكأنه يقول (دع الرواية تكتمل ثم ابحث عن الجوائز).

ويقول الشعالي إن روايته «الْحيّ الْحيّ» قُدمت إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر مسارها الطبيعي ووصلت إلى القائمة الطويلة، "أمّا جائزة العويس التي شرفت بالفوز بها، فتعتبر من الجوائز المستقلة التي تنتقي الأعمال الأدبية وفق معايير دقيقة وتختار الأفضل من بينها".

جاء ذلك ضمن مشاركته في جلسة افتراضية نظمها صالون الملتقى الأدبي مساء أول أمس «الثلاثاء»، تحدث فيها حول روايته الفائزة بجائزة العويس للإبداع 2021 «الحي الحي»



معنى الحي الحي



وقال الشعالي إن الرواية تصنف من قبل البعض على أنها رواية خيالية، «لكنني أرى أنها رواية اجتماعية تحمل خيطاً خيالياً ليترك بصمة إبداعية ويساعد في ربط الأفكار، كما تحمل لغة شعرية وشاعرية لم أتمكن من الهروب منها ككاتب».

تبدأ الرواية بفكرة مستوحاة من مفاهيم الزيف والحقيقة والأشكال المادية الملموسة والسيل الجارف من المعلومات التي يعتبر البعض منها مفيداً، "وتتلاقى بها حيواتنا كل يوم أو في كل دقيقة ونجد فيها الحقيقة والزيف".

أما عنوان الرواية، «الْحيّ الْحيّ» فيقول إنه يحمل دلالات مختلفة في الرواية.. فقصيدة مظفر النواب «الحي الحي» تعني الباسل الشجاع المدافع عن وطنه. كما أن «الحي الحي» في روايته تشير إلى «يحيى» الذي يظل حياً في عقول الناس حتى بعد وفاته، وتتحدث أيضاً عن الحي الذي يقضي فيه جزءاً من حياته ولها عدة معانٍ أخرى في النص.

حبكة الرواية



وعن حبكة الرواية قال الشعالي «إن سعيد نوخذة، وأسرته كلها متورطة مع البحر، أما يحيى -آخر العنقود- فهو طالب مجتهد في المدارس المنشأة حديثاً، وسيساعد أساتذته عندما يكبر في جمع أوراق الامتحانات، بل وتصحيحها، وسيصير رجُلَ مدينة ذا صيت، تُفتح له أبواب السيارات، وأبواب الغرف بأنواعها، وليس عنده ما يراهن عليه إلا حُبّ أسرته، وشغفه بالفراشات، وكوابيسه، فهل ستكفيه للعبور إلى الضفة الأخرى وإنْ بأجنحة مهترئة، أم أنه بحاجة إلى تقديم قرابين أكبر؟».

وأكد الروائي الإماراتي أن الأديب بطبيعته قلق ويظهر ذلك كهاجس يتخلل الرواية، ويعود ذلك إلى تسارع وتيرة التغير ودخول التكنولوجيا وتغير طبيعة التواصل فيما بين أفراد المجتمع، "وكل ذلك يولد قلقاً في عقل الإنسان العادي. فما بالكم بالأديب!".

رؤية إماراتية بامتياز



وقالت مؤسسة «الملتقى الأدبي»، أسماء صديق المطوع إن «الْحيّ الْحيّ» رواية إماراتية بامتياز، فما إن تشرع في قراءتها، «حتى تهب عليك نسمات سواحل جميرا وتتذوق طعم أسماك دبي، وتجلس مع يحيى بطل الرواية وأصدقائه لتستمتع بأحاديثهم».

وتابعت قائلة إن الرواية تشبه تفاصيل حياة الجيل الشاب في الإمارات، وتلمس الكثير من الأحداث والقضايا الخاصة بظروف العمل ومشكلات الأسرة، «فيما تتنوع مواضيع وأفكار الرواية لتؤكد مهارة الكاتب وإبداعه وثقافته مستعيناً بأسلوب خيالي يستشرف المستقبل، كما تتميز بتركيز الجمل والإحساس والمشاعر».