الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. لماذا أضرب العقاد عن الزواج؟

في ذكرى ميلاده.. لماذا أضرب العقاد عن الزواج؟

تمر اليوم 28 يونيو ذكرى ميلاد المفكر المصري الراحل محمود عباس العقاد المولود في أسوان عام 1889، ورغم وفاة العقاد قبل ما يزيد على نصف قرن فإنه ما يزال حاضراً في مقررات تعليم اللغة العربية والأدب، وتتجدد التساؤلات حول موقف المفكر الراحل من المرأة والزواج وقصة حبه الغامضة للأديبة الشهيرة مي زيادة.

وقال وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور عبدالواحد النبوي، إن قصة حب العقاد ومي زيادة الشهيرة جعلته يزهد في جميع الناس، وأصبح يرى المرأة في مي وحدها، حاله كحال العاشق الذي يرفض جميع النساء ولا تكون في قلبه إلا أنثى واحدة.





وأضاف النبوي لـ«الرؤية»، أن مي زيادة كانت حالة شديدة التعقيد والتميز في حياة العقاد، وكان شديد الغيرة عليها، فالرجل لم يتخيل حياته إلا مع مي.

وأوضح أن بعض المصادر قالت إنها أيضاً كانت تبادله هذا الحب، واعترفت له بهذا الأمر، لكن تبقى هناك جوانب خفية في حياة مي والعقاد العظيمين الراحلين، وهناك أمور في هذه العلاقة لم يطلع عليها أحد سواهما.

وتابع بقوله: إذا كانت مي اعترفت له بالحب، فلماذا لم يتزوجا ويعيشا معاً؟ مشيراً إلى أنها قد تكون رغبة العقاد، بسبب مخاوفه من تأثير الزواج على ممارسة حياته كما يريد، ولهذا وجّه كل جهده ووقته وأشواقه إلى الشعر والإنتاج الفكري والأدبي.



وأكد النبوي أن العقاد من أكثر المفكرين تأثيراً، وأن هناك أجيالاً تتلمذت على كتاباته، حتى تلك التي لم تعاصره، فالرجل كان موسوعياً، وكتب في السياسة والأدب والشعر والتاريخ والفلسفة، في وقت كان الحصول على المعرفة صعباً.

ويذكر النبوي موقفاً قوياً للعقاد حين كان عضواً في مجلس النواب، حيث قال في إحدى جلسات البرلمان، «إن البرلمان قادر على سحق أكبر رأس في سبيل الحرية»، وأكبر رأس آنذاك كان الملك فؤاد الأول، وبسبب هذه الواقعة دخل السجن.

وشدد على أن القيمة الحقيقية للعقاد تتمثل فيما أنتجه من معرفة تفيد البشرية، وتعتبر مرجعاً ضخماً إلى الآن، حتى إن أجيالاً كثيرة من الكُتاب تعلموا طريقة الكتابة من خلال مطالعتهم إنتاج العقاد الأدبي والسياسي والفلسفي.