وقال العليبي لـ«الرؤية» إنه راضٍ تماماً عن برنامج المهرجان فالخيار هو العودة إلى طبيعة المهرجان كمنصة ثقافية غير تجارية وتقديم تجارب جديدة وواعدة في المسرح والموسيقى، مشيراً إلى أن المهرجان خصص أسبوعاً للمسرح التونسي بعد غياب طويل للمسرح في المسرح الأثري بقرطاج، منوهاً بأن المسرح هو أصل المهرجان.
وأشار العليبي إلى أن استبعاد النجوم العرب خاصة يعود إلى جانبين الأول يتعلق بالطبيعة الثقافية للمهرجان وثانيا لظروف كوفيد-19 لأن العروض التجارية ستترتب عنها إخلالات بالشروط الصحية بسبب الاكتظاظ.
وقال العليبي إن هناك عروضاً كبرى من الهند وإثيوبيا وأمريكا اللاتينية وكوريا الجنوبية سيتم تأمينها بالتعاون مع سفارات هذه البلدان وبعض المنظمات الدولية التي ساعدت إدارة المهرجان على استضافة هذه العروض رغم كلفتها الباهظة.
ولفت إلى أن المهرجان خصص سهرات للموسيقى الملتزمة في تونس للبنى نعمان وصبري مصباح وروضة عبدالله وسهرة مشتركة لأربعة فنانين تونسيين يتقدمهم لطفي بوشناق ورحاب الصغير و شهرزاد هلال وسليم الجزيري وعروض مشتركة مع نجم الأغنية الشعبية في تونس الهادي حبوبة وكذلك المطربة نبيهة كراولي وسهرة مع السبرانو حسن الدوس المغني الأوبرالي.
واعتبر عماد العليبي أن هذه النسخة التي سيختتمها فنان الجاز التونسي المقيم في أوروبا ظافر يوسف تمثل العودة إلى طبيعة المهرجان باعتباره منصة للثقافة والفنون بعيداً عن الأنماط المستهلكة على حد قوله.
وأكد أن المهرجان يحمل مشروعاً ثقافياً وليس مجرد مجموعة من السهرات التي لا رابط بينها وذات طابع تجاري فقط وهذا اختيار من إدارة المهرجان.
وأشار العليبي إلى أن المهرجان في نسخته الجديدة حافظ أيضاً على بعده الفكري من خلال تنظيم مؤتمر فكري يوم 3 يوليو المقبل حول التراث والفنون بمشاركة مجموعة من الباحثين.