الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الحنين إلى غصن السدرة» ينقل الغافري من الهندسة إلى الأدب

بدأ المهندس الإماراتي عارف الغافري رحلة الكتابة قبل 3 أعوام بعد التحاقه بدورة تدريبية عن «فن الرواية»، نظمتها وزارة الثقافة، فبدأ بعدها كتابة روايته «الحنين إلى غصن السدرة»، مشيراً إلى أن كتابته لهذه الرواية كانت تحدياً كبيراً لأنها أول عمل أدبي له، ولأنها تناولت جوانب تاريخية وسياسية، اضطرت الغافري للبحث والتقصي عن مصدر المعلومات ودقتها، ما احتاج منه إلى عمل ومجهود إضافيين لإتمام روايته. ولكنه يعترف لـ«الرؤية» أن هذه التحديات التي واجهها في رحلة الكتابة كانت ممتعة، خاصة عندما نشر العمل الأدبي ورأى روايته بين أيدي الجمهور.

وأضاف الغافري، أنه استطاع استثمار موهبته وجمع بين الشغف الأدبي والعمل الهندسي من دون تعارض، حيث أصبحت الكتابة واحدة من الهوايات المفضلة لديه إلى جانب الهوايات الأخرى، موضحاً أنه يعتقد أن صقل هذه الموهبة يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد، لأنه لا يزال في بداية مشواره الأدبي، كما أنه بحاجة إلى تنظيم وقته أكثر للموازنة بين العمل والهواية.

وعن مشاركاته الأدبية، أكد أن رواية «الحنين إلى غصن السدرة» لن تكون آخر إبداعاته حيث سيوالي نشر الروايات والكتب، مشيراً إلى أنه يسعى للمزج بين الخيال الروائي والبحث التاريخي ليقدم رواية مشوقة وعميقة. «فشغفي بعلوم التاريخ والسياسة يجعلني أكتب العمل الروائي بطريقة مشوقة تمنح القارئ جرعة ثقافية تاريخية بطريقة سلسة بعيدة عن التكلف».

وعن الحراك الثقافي الإماراتي، قال إن مسيرة الإمارات واستراتيجيتها قائمة على الاستثمار في بناء العقول، من خلال العديد من الفعاليات، ومنها معارض الكتب، والتظاهرات الفنية والمسابقات الثقافية التوعوية، التي تحث على التنافس في مجال القراءة وتنمية الحِسّ الوطني والعربي، ونشر قيم التسامح والاعتدال.

القراءة أساس الحياة

وأوضح أن القراءة هي أساس الحياة، فهي الباعث الحقيقي للكتابة، فبعد القراءة والترحال في عقول الأدباء من مختلف دول العالم، يستطيع القارئ أن يحدد قناعاته وتوجهاته في الحياة والرؤى التي يتبناها مدعمة بالأدلة والبراهين التي تثبت حقيقة توجهه وإذا قرر هذا القارئ أن يكتب فإن القراءة التي حصلها ستكون ذخيرته في تدشين مشروعه وتوصيل أفكاره لقراء آخرين بعد تهذيبها وصقلها بطريقتها الخاصة.

و يؤمن الغافري بدور الناقد في تطوير تجربة المبدع الشاب، ولذلك عرض كتابه على أدباء لتقييمه ونقده والاستفادة من آرائهم في تطويره، موضحاً أنه يؤمن أيضاً بأن للنقد آداباً وفنون في اللغة العربية، وأن هناك نقداً بنّاءً ونقداً هدّاماً، وأن الناقد يجب أن يكون مؤهلاً لذلك، وإلا سيصبح النقد مجرد رأي وانطباع عابر.