الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الشارقة للفنون» تفتتح 3 معارض تستوحي أعمالها من العمارة والتأمل

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون معرضي «عندما أحصي لا أحد إلا أنت» و«المطر سيكون رصاصاً إلى الأبد»، وهما من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، كما تفتتح معرض «الشارقة-اليابان 3: هدوء غامر: العزلة والاتصال في العمارة اليابانية».

ويأخذ معرض «المطر سيكون رصاصاً إلى الأبد» عنوانه من عملٍ للفنانة سيمون فتال، ويجمع المعرض الأعمال التي تتناول الصراعات والحروب التي وقعت في البلدان الأصلية للفنانين، عبر استكشافهم الوسائط الفنية ومصدر المواد، كما يتضمن أعمالاً مختارة من المعارض السابقة أو من تكليفات خاصة لبيناليات الشارقة، إضافة إلى مقتنيات حديثة لم تعرضها المؤسسة بعد.

ويقدم المعرض أعمالاً عرضتها مؤسسة لإيتيل عدنان، وسيمون فتال ولالا روخ، إلى جانب مجموعة مختارة من منحوتات وأعمال ورقية تم اقتناؤها حديثاً للفنان شوقي شوكيني.

فيما يأخذ معرض «عندما أحصي لا أحد إلا أنت» اسمه من عمل فيديو للفنانة فريدة لاشاي، استوحته من سلسة «كوارث الحرب» للفنان غويا، ويقدم المعرض نظرة عميقة ومتأملة في الأفكار والرؤى والآراء الراديكالية عن النزعة الإنسانية التي تنقلها الأعمال المعروضة لثمانية فنانين تشكل أعمالهم جزءاً من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون.

ويُقدم المعرض أعمالاً لكل من فرهاد مشيري، فريدة لاشاي، وإيمان عيسى، وماندي الصايغ، ناري وارد، وبراجكتا بوتنيس، وربيع مروة، ورشيد أرائين، وتشمل الأعمال المعروضة مقتنياتٍ حديثة لم تعرضها المؤسسة بعد، بالإضافة إلى أعمال مختارة من معارض سابقة أو من تكليفات خاصة لبيناليات الشارقة أو لبرامج أخرى في المؤسسة.

فيما يُعد معرض «الشارقة-اليابان 3: هدوء غامر: العزلة والاتصال في العمارة اليابانية» ثالث سلسلة رباعية من المعارض التي قيمتها يوكو هاسيكاوا لصالح مؤسسة الشارقة للفنون، ويستعرض أفكاراً يتردد صداها في هذه الأوقات العصيبة للجائحة التي جعلت من البقاء في المنزل «واقعاً جديداً»، وخلخلت اتصال الناس بعالم خارجي يبدو مثقلاً بالصعوبات والمخاطر والكثير من الاحتمالات المجهولة.

فهو عبارة عن مقترح للانزواء وتأمل احتمالات الحياة الجديدة وأنماط الوجود الإنساني، بغية اجتثاث السكينة المغروسة في ثراء الفكرة، لإغناء سبل العيش الإنتاجية والفكرية، واستيعاب الخيار بين العزلة والإقصاء والاتصال كأسلوب للتفاوض.

ويتناول معرض «الشارقة-اليابان 3: هدوء غامر: العزلة والاتصال في العمارة اليابانية» الدور الحميمي الذي تلعبه العمارة في حياتنا، ويستعرض أعمال بعض أهم المعماريين اليابانيين الذين يستخدمون المفاهيم التقليدية لتكوين فضاءات فعلية يتردد فيها صدى الحديث والمعاصر، ورغم النظرة التقليدية للعمارة على أنها مساحة للاحتواء، فإنها تكون موجودة بمعزلٍ عن العالم الخارجي، لكنها تدخل في الوقت ذاته في حوارٍ مع بيئته المحيطة.

ويستمد معرض هدوء غامر إلهامه من شاعر القرن الـ13 كامو نو تشومي، ويتطلع إلى الكوخ، أو المنسك، كنموذج أولي يُظهر الجوانب الروحانية الخفية في العمارة اليابانية، حيث تنسّك تشومي بعد تعرّضه لمجاعة وكارثة طبيعية وحرب ضروس، وانزوى إلى كوخٍ صغيرٍ آيلٍ للسقوط نقله إلى ضفاف نهر كامو، فمنحه هذا الملاذ المتنقّل مكاناً هادئاً للتأمل، ومساحة لنيل السكينة، معزولاً عن العالم الخارجي، لكنه متّصل بالبيئة المحيطة من خلال إدراكه الحسي.

ويعاين المعرض المشاريع المعمارية منذ القرن الـ13 حتى الوقت الحاضر، من منظور تاريخي وآخر معاصر، انطلاقاً من ثيمتين رئيسيتين هما السكينة والاتصال.