السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أحمد عبدالله: «نقطة».. رسائل مجتمعية ملونة بالغرافيك

يحرص الفنان الشاب أحمد عبدالله على توظيف موهبته بفنون الغرافيك والتصميم والتصوير، ودراسته الأكاديمية لمجال الإعلام، في نقل رسالة توعوية مجتمعية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اختار «نقطة» اسماً لإحدى صفحاته، لإيمانه بأن النقطة علامة ترقيم لا يستهان بها، فهي قادرة على إنهاء الكثير من القضايا وتوضيحها بصورة واعية.

هدف توعوي

أحمد موظف في قسم الإعلام بإحدى الجهات الحكومية، وإلى جانب كونه مصمماً غرافيكياً، فهو مصور وصانع أفلام. وقد تخرج في كلية الإعلام في جامعة زايد عام 2017.

يقول أحمد في حواره مع «الرؤية»، إنه يهوى التصوير والتصميم منذ الصغر فقد مارسهما في سن العاشرة، وظلتا وسيلته في التعبير عن رأيه وأفكاره حتى اليوم، فاتجه لتوظيف مهاراته واهتماماته الفنية في مواقع التواصل.

كما لفت إلى مشاركته في معارض ومسابقات فنية بين حين وآخر، ليس من باب الفوز، بل لأنه مؤمن برسالة وقضية يحرص على إيصالها للناس عبر أعماله.

فنون بصرية

يؤمن أحمد بالمقولة الذهبية في مجال الإعلام والتي تذهب إلى أن الصورة بألف كلمة، لذلك حرص على ألا تكون التصاميم محشوة بعدد كلمات كبير، فهو يميل لتصميم بسيط وعميق في آن، وقال: «دائماً ما تمتلك الفنون البصرية مدى بعيداً ومؤثراً على مستوى إيصال الرسائل المتنوعة، وأؤمن أن التصميم موهبة لا يمتلك الجميع المقدرة على إتقانها، كونها بحاجة لنظرة جمالية للفكرة».

وأضاف أن التصميم الغرافيكي مجال إبداعي، لا يزال الإقبال عليه قليلاً على المستوى الإبداعي في العالم العربي. «وكثيراً ما يواجه فنانو التصميم تقليلاً من أهمية هذا الفن الذي لا يتقنه سوى القلة»، مؤكداً ضرورة تحسين هذه الصورة النمطية السائدة من خلال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا.

غير متوقع

وحول حساب «نقطة»، قال الفنان إنه يضم مواضيع توعوية بطريقة التصميم الجرافيكي من إبداعه، وتشمل هذه الموضوعات قضايا متنوعة تهم جميع فئات المجتمع، مثل قضايا التحرش بالأطفال، والمساواة بين الرجل والمرأة، وسبل الصحة النفسية، والآثار النفسية لضرب الأطفال على المدى البعيد.

وحظي حساب «نقطة» بتفاعل كبير وتمكن خلال أقل من سنة من جمع 32 ألف متابع على صفحة إنستغرام. كما نالت تصاميم الحساب إعجاب العديد من المشاهير والمسؤولين في بعض الجهات الرسمية، الذين قاموا بإعادة نشر المنشورات والتغريدات.

ويعلق أحمد على ذلك: «لم أتوقع أن يصل التفاعل مع المواضيع التي تبنتها الصفحة لهذا الحد، حيث وصلت مشاهدات إحدى التغريدات لأكثر من مليون مشاهدة، ولم أرغب أن تكون الشهرة شخصية ورغبت أن يكون التركيز الأكبر على المحتوى نفسه الذي أقدمه، ليس بسبب الخوف من المواضيع الجريئة المطروحة كما يعتقد البعض».

خطوات قادمة

ويسعى أحمد نحو تطوير الصفحة خلال المرحلة المقبلة عبر صناعة مقاطع فيديو بالتعاون مع عدد من المؤثرين وصناع المحتوى المهمين، فضلاً عن رغبته بنقل المواضيع إلى شكل آخر في منصة بودكاست، كونها أصبحت إحدى الوسائل الرائجة في مناقشة قضايا المجتمع والتي تحظى باهتمام عدد كبير من الشباب.