الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أول معجم للفنون البصرية في تونس

أول معجم للفنون البصرية في تونس

المعجم

تعززت المكتبة التونسية والعربية بموسوعة جديدة في 700 صفحة بعنوان معجم مصطلحات الفنون البصرية للدكتور سامي بن عامر العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس (تأسس سنة 1923) ورئيس لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين.

هذه الموسوعة هي أول عمل مرجعي في الفنون البصرية يصدر في تونس عن دار المقدمة وقد يكون الأول أيضاً على مستوى العالم العربي، وقال الدكتور الحبيب بيدة الفنان التشكيلي والعميد السابق للمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس في تقديمه للكتاب: "إن هذه المغامرة التي أقدم عليها سامي بن عامر بقدر علميتها ونفعيتها للباحثين الذين سيجدون فيها حتماً وسائل وآليات تمكنهم من فهم المصطلحات المتعلّقة بالفنون البصرية ومناقشتها بفعل الآراء المتعددة حولها؛ هذه الآراء التي أرادها سامي بكل موضوعية مثيرة لإشكالياته التي اختار طرحها".

هذا المعجم الأول من نوعه هو خلاصة جهد وبحث تواصل مدة 30 عاماً، وإصدار هذا المعجم يعرب عن إصرارنا الثابت على النّهوض بهذه المهمة على سبيل الإسهام في توضيح المفاهيم الإستيطيقية أو تقريبها إلى الأفهام في ظل غياب مثل هذه المراجع في الدراسات العربية الحالية.

يقول الدكتور سامي بن عامر: المعجم يقدّم فيه بن عامر 125 مصطلحاً متعلقة بالفنون البصرية من خلال تاريخيتها و«فن ومعناها الاصطلاحي والفني» مثل النحت والمنمنمات والمزج البصري ومفردة ومتحف وفن حديث وفن طفولي ورسم مسندي، وغير ذلك من المصطلحات.

المعجم اهتم بتجارب في الفن التشكيلي مثل مسيرة الفنون التشكيليّة في تونس، كما سماها، وقدم مجموعة من التجارب التي وسمت التجربة التونسية وكذلك مسيرة الفنون التشكيليّة في العراق وفي فلسطين، كما اهتم بالفوتوغرافيا منها تجربة الفوتوغرافيا في تونس في زمن الاستعمار الفرنسي (1881-1956)، وكذلك بفن الفيديو بأاتباره فناً بصرياً.

الدكتور سامي بن عامر في هذا الكتاب المرجعي اهتم بالاستشراق في الفن التشكيلي من خلال بعض رموزه مثل بول كلي الذي زار تونس وخاصة مدينة القيروان وقد غيرت هذه الزيارة مساره الفني كما أهتم بتجربة هنري ماتيس في تمثله للشرق وأيضاً دولاكروا.

وتناول أيضاً المدارس الفنية مثل الواقعية والانطباعية والسريالية والكلاسيكية.

وتطرّق الدكتور سامي بن عامر إلى عصر النهضة الإيطالية الذي ظهرت فيه ما يعرف بالفنون الحرّة، مثل الرّسم والتصوير والحفر والرّسم الخطي والنحت وهي التي أصبحت تعرف بالفنون الجميلة منذ الفترة الكلاسيكية والكلاسيكية الجديدة في أوروبا.

لم يترك الدكتور سامي بن عامر في هذا المعجم مصطلحاً واحداً متصلاً بالفنون التشكيلية والبصريّة لم يتوقف عنده، وهو ما يجعل من هذا المعجم مرجعاً يصعب الاستغناء عنه لطلبة الفنون الجميلة وللنقّاد أيضاً في مجال الفنون البصرية. وهو يكشف عن جهد ومثابرة تواصلت 30 عاماً دون انقطاع.