الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

شباب يطالبون بقاعدة بيانات للمخيمات الصيفية مع التركيز على البرامج الأدبية والفنية

يطالب طلاب ويافعون وشباب إماراتيون بإعادة تنظيم المخيمات الصيفية على أرض الواقع مجدداً، وإنشاء قاعدة بيانات لها، لافتين إلى أن العديد من المخيمات أو الورش الصيفية أصبحت افتراضية في الآونة الأخيرة، ما يعيق التفاعل والتواصل المباشر بين المشاركين والمختصين.

كما دعا آخرون إلى ضرورة استمرار تلك الأنشطة على مدار العام وتنويعها لتتضمن الأنشطة التي تلبي متطلبات سوق العمل والبرامج الأدبية بتخصصاتها والفنية المسرحية والسينمائية التي تعزز من مهارات المشاركين في مجال التمثيل الفني، فضلاً عن زيادة عدد الفصول الافتراضية لتسمح بقبول عدد أكبر من المشاركين من مختلف الفئات العمرية لتشمل الجامعية أيضاً، لا سيما عن دعمها لتخفض رسوم المشاركة في تلك المخيمات.

من جانب آخر، تقدم المراكز الثقافية والجهات التعليمية والتدريبية المحلية العديد من البرامج والورش الصيفية، كما تعقد المخيمات الصيفية التي تستهدف طلاب المدارس والجامعات، كما تناسب البعض منها فئة كبار العمر أو ذوي الطلاب، ليتمكنوا من تنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية في مختلف المجالات الحيوية والمجتمعية.

5 مخيمات كبرى

وتشهد الإمارات خلال الإجازة الصيفية الحالية وتحديداً في أغسطس الجاري، تنظيم نحو 5 مخيمات ترفيهية وتعليمية كبرى، من بينها النسخة الجديدة من المخيم الصيفي التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب خلال الشهر الجاري بهدف بناء قدرات أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية، خصوصاً فئة الشباب، فيما تتضمن تنظيم أكثر من 80 برنامجاً ونشاطاً تفاعلياً.

ويعقد خلال الشهر الحالي، الدورة الثالثة من مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي الذي يعقد بتنظيم من البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين، التي تسهم في تمكين الطاقات الشابة بمهارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات الافتراضية والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية.

أما وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ممثلة في إدارة تعزيز الصحة، فتنظم فعاليات المخيم الصيفي الافتراضي تحت شعار «معكم لصيف ممتع» حتى 15 أغسطس الجاري، فيما يستهدف المخيم الأطفال واليافعين، ويقدم مجموعة كبيرة من الأنشطة التثقيفية والبدنية والترفيهية مثل برنامج «الطبخ الصحي» ومبادرة «جيم معكم الرياضي» وبرنامج «الشيف الصغير»، التي تم تصميمها بطريقة مبتكرة لتشجع الأطفال على تبني نمط الحياة الصحية.

من جهة أخرى، تعقد لجنة الشؤون المجتمعية والتطوير في «اتحاد الكرة»، المخيم الصيفي الافتراضي من 8 إلى 12 أغسطس الجاري، ويتضمن تمارين بدنية، ومحاضرات تثقيفية وألعاباً ترفيهية، بما يسهم في بناء مستقبل واعد في مجال كرة القدم، وغيرها من الأنشطة الرياضية، وسيشهد المخيم مشاركة العديد من الرياضيين المعروفين بالمخيم.

ويستمر مخيم القطارة الصيفي للأطفال إلى 26 أغسطس الجاري، فيما يضم ورش فنية ورحلات ثقافية وعروض أفلام تستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 13 عاماً مقابل 500 درهم.

أنشطة متنوعة

من جهتها، لفتت الطفلة سلامة العامري إلى مشاركتها في مجموعة من الأنشطة الفنية والترفيهية الصيفية بالتعاون مع مراكز ثقافية مختلفة بالدولة تقدم ورشاً للأطفال والبالغين، مشيرة إلى مشاركتها في ورش حول أساسيات البيانو للأطفال، وإعادة التدوير، وصناعة الصابون المنزلي، فضلاً عن مشاركتها في ورش صحية ومخيم الكشافة الإماراتية ومخيم الاتصالات.

وطالبت الطفلة غاية الأحبابي، بعودة تنظيم المخيمات الصيفية على أرض الواقع، مؤكدة أن البرامج والمخيمات الواقعية تعزز من التبادل المعرفي والتفاعل بصورة فعَّالة مقارنة بتلك التي تعقد افتراضياً، فيما ثمّنت جهود الدولة وحرصها على طرح برامج ومعسكرات ومخيمات صيفية تقدم برامج متنوعة في مختلف المجالات التخصصية بما فيها البرمجة الرقمية والأنشطة الفنية والصحية والترفيهية.

خبرات عديدة

أما الطالبة الإماراتية نيلا سعد، فتطرقت إلى سعادتها الكبيرة بالبرامج التعليمية والترفيهية الصيفية التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية في الدولة «عن بعد»، مؤكدة أنها أتاحت الفرصة للطلاب والشباب في تنويع اختياراتهم واكتساب مزيد من الخبرات في مجالات تخصصية متنوعة، مؤكدة أنه لا شيء مستحيل في الإمارات.

وأعرب الطفل حمد الأحبابي عن سعادته بالمشاركة في الأنشطة والمخيمات الصيفية التي تعقدها المراكز بما فيها البرمجة الإلكترونية والأنشطة الرياضية المختلفة.

استمرارية البرامج التدريبية

أما الشابة نوف الحضرمي، فقالت: "إن المخيمات والبرامج الصيفية تعزز من قدرات وخبرات الطلاب وأبناء الدولة، لذا فإن المؤسسات والجهات المختصة مطالبة بعدم التوقف والاستمرارية وتنظيم تلك البرامج التدريبية والتعليمية والترفيهية على مدار العام على أن لا تقتصر على فصل الصيف وحده، كما أوصي بإنشاء قاعدة بيانات تشمل المخيمات والأنشطة الصيفية المتاحة وتصنيفها ضمن تخصصات مختلفة حتى يسهل الوصول إليها من قبل الطلاب واليافعين والشباب وذويهم للاستفادة من أكبر قدر منها، علماً بأنه من الضروري أن تواكب الورش والبرامج الصيفية احتياجات المجتمع، كما أدعو إلى تنظيم دورات صيفية في الكتابة الإبداعية وفن النقد والتحليل والقيادة وتقبل الرأي الآخر وريادة الأعمال."