الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

بلال خالد.. مبدع يحول شغفه بلغة "الضاد" إلى لوحات تستنطق الجدران

تمكن فنان فلسطيني من تحويل الخط العربي إلى لوحات جدارية رائعة غطت جدار وبنايات غزة ومن قبل العديد من العواصم العربية والعالمية، ليذيع سيطه ويكون من السابقين والأوائل في إحياء الفن «الغرافيكي» في فلسطين.

ويروي الفنان الغرافيكي والمصور الصحفي بلال خالد لـ«الرؤية» قصته مع هذا الفن الذي عرفه منذ نعومة أظفاره. وقال: «مارست فن الخط العربي (الغرافيكي) في عمر الـ15 عاماً نتيجة شغفي باللغة العربية واهتمامي بها من خلال احتكاكي بالخطاطين لوجودي في المحلات التجارية التي تعنى بصناعة اللوحات الإعلانية».



ويضيف «اهتممت بالفن الغرافيكي أو ما يعرف بفن الشارع بشكل أكبر منذ المرحلة الجامعية لأكون من الأوائل ممن أدخلوا هذا الفن إلى غزة إلى جانب الخط العربي، لأصنع لنفسي طابعي الخاص في كتابة الخط العربي سواء على الجدران أو السيارات أو الملابس والأزياء».



وتابع: «لقد صنعت هويتي الخاصة بإدخال هذا الفن على كافة مستلزمات الحياة». وأكد خالد أن فنه لم يقتصر على الصعيد المحلى لتطوف موهبته الفنية العالم بأسره ومنها دول: بلجيكا، الصومال، زمبابوي، أذربيجان، السعودية، الإمارات، ومصر، وأماكن أخرى حول العالم، كما جابت المعارض التي شارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بريطانيا.



وتطرق خالد إلى الصعوبات والمعوقات التي تشكل تحدياً في ممارسة فنه في غزة والتي تتمثل بعدم توفر الخامات اللازمة لممارسة الفن الغرافيكي بأدواته واقتصارها على خامات بدائية بفعل الحصار. وأكد أن تحويل الخطوط إلى لوحات فنية هو أسلوبه الخاص في كتابة الخط العربي وقد لجأ إليه لأن اللغة العربية لها سحرها الخاص في الكتابة، مستشهداً بمقولة الفنان الإسباني العالمي بيكاسو: «أينما وصلت بالفنون أجد الخط العربي سبقني إليها».



وقال خالد: «أعمل جاهداً من خلال هذا الفن لنشر ثقافة فن الكتابة على الجدران لكي يستمتعوا بها وليعودوا إلى الكتابة اليدوية بالبوص والقلم بعد ظهور الكمبيوتر».



ويضيف: «أستخدم الحروف والكلمات جميعها في العديد من لوحاتي والتي تمتاز بمضمونها الخاص حسب المكان والحدث.

وتابع: «كل لوحة لها مضمونها فكانت الجدارية الفنية الأخيرة بغزة بعرض 50 متراً وارتفاع بلغ نحو 10 أمتار، على حائط يقع بشارع الجامعات، الذي دمر مؤخراً تحمل رسالة وفاء للجميع بأن أرواح الناس في هذه البقعة من الأرض هي التي تقاتل ابتداء من الطبيب والمزارع والصحفي ومختلف القطاعات».

وأكد أنه كتب جملة «الحق سلاحي وأقام» على إحدى البنايات بغزة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك جهة تتبنى تلك المواهب الفنية لأن معظم الفنانين يقومون بمبادرات فنية فردية. ويسعى خالد من خلال الفن أن يكون سفيراً فنياً للشعب الفلسطيني فجميع اللوحات التي رسمها تهدف إلى نشر ثقافة الفن العربي، وخلاله يتم نقل رسالة الفلسطينيين للعالم.