أطلقت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي منصة «الثقافة للجميع للفنانين» بهدف تسليط الضوء على المبدعين في الدولة، وتوثيق العلاقة بينهم وبين الجمهور، وتأتي هذه المنصة الجديدة في إطار مبادرة «الثقافة للجميع» التي حققت نجاحاً كبيراً في تعزيز المشهد الثقافي والإبداعي على المستوى المحلي منذ إطلاقها العام الماضي.
وتقدم المنصة دليلاً تعريفياً للفنانين في دولة الإمارات يمكّنهم من توطيد أواصر التعاون فيما بينهم، والتفاعل مع المبدعين والمؤسسات الفنية في مختلف أنحاء العالم.
وسيجري إطلاق منصة «الثقافة للجميع للفنانين» على الموقع الإلكتروني «الثقافة للجميع» ليوفر رؤية شاملة لإبداعات مجموعة متنوعة من الفنانين في دولة الإمارات، والذين تغطي إبداعاتهم وممارساتهم الفنية مجموعة واسعة من أنماط الفنون التشكيلية، بما فيها الرسم والتصوير الفوتوغرافي والتصميم والخط.
وسيتمكن زوار منصة «الثقافة للجميع للفنانين» من الاطلاع على السِيَر الذاتية والصور الشخصية للفنانين وصورٍ لأعمالهم بتفاصيلها وأخبار حول أحدث مشاركاتهم في البرامج الإبداعية والثقافية، بالإضافة إلى روابط لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات الاتصال بهم، وذلك لتعزيز العلاقات بين الفنانين والجمهور.
يُجرى تحديث محتوى منصة «الثقافة للجميع للفنانين» بشكل دوري، ويمكن لجميع الفنانين والمبدعين في دولة الإمارات متابعتها عبر تقديم طلب الانضمام إليها. ومن ثم سيتم مراجعة البيانات والمحتوى عبر لجنة من الخبراء التي ستحدد المؤهلين لعرض بياناتهم وإبداعاتهم على المنصة.
وساعدت مبادرة «الثقافة للجميع»- منذ إطلاقها في أبريل من عام 2020- الكثير من المراكز الثقافية والمتاحف والمجتمعات الإبداعية والمبادرات في إمارة أبوظبي، على الوصول إلى جمهورها من خلال تحويل العروض الفعلية إلى عروض افتراضية، ما قدم للجمهور المزيد من فرص التعلم واكتشاف ساحات الإبداع والثقافة والاستمتاع بإنتاجاتها عبر الإنترنت، من خلال محتوى تم إنشاؤه خصوصاً لتعزيز تفاعل الجمهور.
وقد حظي المحتوى الرقمي بترحيب واسع من طرف الجمهور عبر قنوات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مع الفعاليات الثقافية الافتراضية لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي حتى الآن أكثر من 6 ملايين زائر عبر مبادرة «الثقافة للجميع».
جدير بالذكر أن مبادرة «الثقافة للجميع» تنسجم مع «استراتيجية أبوظبي الثقافية» الممتدة لخمس سنوات والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للثقافة والإبداع، وذلك من خلال توجيه المزيد من التركيز نحو بناء قدرات وإمكانات أعضاء مجتمع قطاع الصناعات الإبداعية، بما يحقق الأهداف التنموية لهذا القطاع، ويعزز فرص الارتقاء بالبنية التحتية للمنظومة الثقافية في الإمارة.
وكانت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي قد أعلنت مؤخراً عن المجالات الرئيسية لتطبيق استراتيجية الصناعات الإبداعية والثقافية في أبوظبي والتي تسعى من خلالها إلى إنشاء منظومة موحدة تضمن تحقيق المزيد من النمو، وإيجاد بيئة تعاونية تتمحور حول الابتكار.
وتعد أبوظبي اليوم منصة جاذبة للمبدعين المحترفين، حيث تتوفر لهم فرص مهنية مستدامة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي نجح حتى اليوم في اجتذاب أكثر من 20 ألفاً من المبدعين الذين يعملون حالياً في وظائف مستقرة في هذا القطاع.
وبهدف تعزيز أوجه التعاون وتسريع النمو داخل القطاع، تم تفعيل العديد من البرامج المحفزة للشباب، والتي توفر لهم فرص التعليم والتدريب لتوسيع نطاق قدرات وإمكانات المواهب الإبداعية، ودعم رواد الأعمال الباحثين عن فرص لإطلاق أعمالهم التجارية في هذا القطاع ضمن بيئة ترحب بالشركات الناشئة.