الاحد - 26 مايو 2024
الاحد - 26 مايو 2024

سارة كلداري: تخلصت من مثاليتي في روايتي الأخيرة

سارة كلداري: تخلصت من مثاليتي في روايتي الأخيرة

سارة كلداري

تمكنت الكاتبة الإماراتية سارة كلداري من استغلال الفضاء الرقمي بشكل كبير عبر نشر رواياتها على متجر أمازون وكيندل، ودخلت روايتها الأخيرة «العنصري» التي صدرت مؤخراً، قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون الإمارات، حيث احتلت الرواية المرتبة الأولى في فئة كتب الرعب، والمرتبة الخامسة في فئة كتب الخيال على الموقع.

وأوضحت كلداري في حديثها مع «الرؤية» أن نشر الروايات عبر المنصات الرقمية ليس غايتها الرئيسية، والأهم لديها هو وصول الرواية للقارئ مهما كانت الطريقة، لافتة إلى أن روايتها الأخيرة كانت تجربة استثنائية، لأنها بدأت كتابتها خلال ظروف الإغلاق بسبب كورونا واستغرقت ما يقارب العام لإنهائها.

وقالت: «أشعر بأن مستوى كتابتي قد تطور بالمقارنة مع البدايات، ففي البدايات كنت أسعى لجعل كل شخصية في العمل الأدبي مثالية بلا عيوب، إلا أنني في روايتي الأخيرة أصبحت أظهر الجانبين المظلم والحسن، فأصبحت أكثر واقعية في الكتابة على الرغم من محافظتي على أدب الفانتازيا والغموض».

لغز مثير




تتسم كلداري بشغفها بالسرد القصصي المثير برؤية حداثية، لذلك تدور أحداث روايتها الأخيرة حول لغز مثير، عبر عناصر من الخيال المظلم والسفر عبر الزمن والبحث عن الحقيقة، وتتمحور الرواية حول مغامرات طفلة صغيرة في الثالثة من عمرها لكشف مجموعة من الرسائل الخفية التي تحذر من مستقبل مدمر، مما يقودها إلى كشف النقاب عن الماضي المظلم المفقود منذ زمن بعيد في عالمها. وتدخل البطلة مع أصدقائها في سباق مع الزمن لإلحاق الهزيمة بالقوى الشريرة التي تعمل على الاستيلاء على عالمها وإفساده، وتكتشف أن كل الأعداء لا يظهرون كما يبدون. في حين تؤكد الرسالة العامة للقصة قيمة العلاقات الجيدة مع العائلة والأصدقاء، وأن الحفاظ على التاريخ ورعاية المعرفة يؤديان إلى تقدم المجتمع.

قوى نسائية



وتتميز قصص سارة بتصويرها لبطلات قويات يأخذن زمام المبادرة بمواجهة تحدياتهن، ويتنقلن بين أيديولوجيات السلطة والمجتمع القديم من خلال القصص الخيالية.

وفي هذا الصدد، قالت: «أهتم بأفكار القضايا الاجتماعية والنسوية كثيراً، وأعتني برسم نماذج نسائية ناجحة وقوية، تلهم الفتيات الصغيرات، فقراءاتي منذ الطفولة لروايات هاري بوتر ألهمتني كثيراً بضرورة وجود شخصية المرأة في الروايات والقصص، وإمكانية خوض المرأة تجارب مختلفة، خاصة أن هناك العديد من النماذج النسائية الملهمة بالإمارات والوطن العربي».

المشهد المحلي

وحول المشهد الأدبي الإماراتي، قالت: «غيابي عن الإمارات في السنوات السبع الماضية بسبب الدراسة لم يمنحني فرصة الاطلاع على معارض الكتب الدولية، إلا أنني فخورة بوصول الإماراتيين لمجالات عدة وإتقانهم مهارات عديدة، وأتمنى رؤية المزيد من الإماراتيين في عالم الرواية والكتابة».

مخططات مستقبلية



صدر لسارة سابقاً روايتي «مدينة النجوم» «City of Stars» و«سجلات الحمام» «The Pigeon Chronicles»، وحول مخططاتها المستقبلية، قالت: «أتمنى خوض تجربة كتابية في أدب الطفل، خاصةً أن قراءاتي في الطفولة أثرت بتفكيري وشخصيتي واهتمامي التي أنا عليها اليوم، وآمل كتابة قصة للأطفال أهديها لطفلي الأول الذي أنتظر قدومه خلال الأسابيع المقبلة».

وأوضحت أنها تسعى لترجمة رواياتها إلى العربية، وأنها ترغب كذلك في خوض تجربة الكتابة باللغة العربية، خاصةً أن دراستها بالولايات المتحدة الأمريكية جعلتها تتجه للكتابة باللغة الإنجليزية في كتبها الثلاثة الأولى.