رغم أن الكاتب محمد أمين محمد هاشم مكلاي، تخرج في جامعة الشارقة تخصص إدارة أعمال، إلا أنه لم يستطع الابتعاد عن مشوقته الكتابة التي وقع في حبها منذ الصغر، فكان بين فترة وأخرى يكتب خواطره في دفتره، وكانت حصص التعبير أحب الحصص له، خاصةً من الصف السابع.
وقال مكلاي إن الموهبة نمت لديه مع مرور الوقت، بفضل استمراره في القراءة وصار لديه اليوم أكثر من 5 مؤلفات، لكنه لم ينشر سوى عمله «من أعماق حياتك»، موضحاً أن هذا الكتابَ سيأخذ قارئه في رحلةٍ إلى أعماقِ حياته، مشيراً إلى أنه يحتوي على نصوصٍ مُختلفةٍ قد تلامسُ واقعه الذي يعيشهُ اليوم ومن يقرأه سيشعر أنه ليس الوحيدَ الذي يمرُ بظروفٍ صعبةٍ في هذا الكون.
وأشار إلى أن الكتاب عبارة عن رحلةٍ إلى أغوارِ النفس المجروحة، لكي يلُمَ شعثها، ويداويَ جراحها، لكي تصبح قادرةً على النهوضِ من جديدٍ، ومواجهةِ الحياةِ بحلوها ومُرها.
وأكد أن الصعوبات التي واجهته في إصدار كتاب «من أعماق حياتك»، تمثلت في اختيار دار نشر مميزة تستطيع إخراج الكتاب بشكل يجذب القارئ، والأمر الآخر هو أن يكون كتابه موجوداً في معارض الكتب بالدولة والتي يراها فرصة لا يجب تفويت المشاركة بها من قبل الكتاب «لأنها تساعد الكاتب على نشر كتابه وتلقي آراء القراء».
وأشار إلى أن المشاركة في معارض الكتب شيء لا بد منه، خاصة وأن المعارض في الإمارات منتشرة في كل مكان بالدولة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب أو معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واللذين يمثلان فرصة عظيمة للاحتكاك بكتاب ودور نشر من جميع الدول العربية وبعض الدول الأجنبية.
وتابع أن ورش العمل والمحاضرات والندوات التي تكون مصاحبة لهذه المعارض تمنح الكُتَّاب -لا سيما من الشباب- فرصة الاستفادة من خبرات كبار الكتاب.
وعن طموحه في المستقبل، قال إنه يتمنى أن يكون كاتباً يترك أثراً طيباً لدى جميع فئات المجتمع، وأن تكون لكتاباته فائدة تعود على جميع الناس، مؤكداً أن لديه مشاريع أدبية أخرى، فلديه عدد من المؤلفات جاهزة للنشر، كما أنه يعمل على كتابة مؤلفات أخرى.
وطالب المكلاي الشباب بألا يسمحوا للناقدين بإنهاء مسيرتهم الأدبية، بل عليهم أن يجعلوا النقد فرصة لتطوير أنفسهم وأدواتهم، وأن يسعوا دائماً للتميز.. «فالنجومُ تملأ المجرات لكن القمرُ دائماً هو ما يلفت الأنظار»، لذا عليهم أن يعملوا ويسعوا لتطوير موهبتهم حتى يصلوا إلى أهدافهم.