الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

‎بعد عودة «القاهرة للكتاب» إلى موعده المعتاد.. ناشرون: مكسب للحركة الثقافية

‎بعد عودة «القاهرة للكتاب» إلى موعده المعتاد.. ناشرون: مكسب للحركة الثقافية

من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابقة

قررت مصر إعادة تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 المقبلة، في موعده المعتاد منذ 50 عاماً في يناير، وذلك بعد دورة استثنائية نظمتها مصر للمعرض في يونيو ويوليو الماضيين، شهدت إقبالاً ضعيفاً من قبل دور النشر والجمهور.



يقول مدير معرض القاهرة الدولي للكتاب، إسلام بيومي، إن المعرض سينطلق في يناير المقبل، على أن يتم لاحقاً تحديد يوم انطلاقه عقب الاجتماع الأول للجنة العليا للمعرض برئاسة هيثم الحاج علي، لافتاً إلى أن عودة المعرض لموعده الأصلي أمر جيد بالنسبة لدور النشر والناشرين، وسيتم تحديد شكل الدورة المقبلة قريباً.

دورة استثنائية



من جهته، يقول رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، إن الدورة الماضية للمعرض كانت استثنائية، حيث كان مُعرضاً للإلغاء، لكن التوافق من الجميع كان على أهمية تنظيمه، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، «إلا أن الدورة المقبلة ستكون في موعدها المقبول من جميع الناشرين، والذي سيسعدهم»، معتبراً أن المعرض المقبل سيمثل انفراجة للناشرين ودور النشر العرب.

وأضاف أن موسم المعارض في الوطن العربي يكون في الفترة بين سبتمبر حتى مايو، حيث تكون المعارض متلاحقة، لذا تكون دور النشر على أتم الاستعداد لهذا الموسم.

رغبة المشاركة



ويقول رئيس اتحاد الناشرين المصريين، سعيد عبده، إن تنظيم المعرض في موعده يمثل مكسباً كبيراً للناشرين وللقراء وللحركة الثقافية في مصر والوطن العربي، لافتاً إلى أن الناشرين ودور النشر على أتم الاستعداد للمعرض المقبل، وحريصون على المشاركة.

وأشار سعيد إلى أن عدد دور النشر الراغبة في المشاركة يزيد على العدد الذي شارك في المعرض الماضي، وهناك اتجاه لعودة الصالات الإضافية للمعرض.

وأضاف «عبده» لـ«الرؤية»، أن أكثر من 1000 دار نشر ستشارك في المعرض المقبل، لافتاً إلى أن يناير يعد موعداً مميزاً حيث يشهد بدء إجازة منتصف العام للطلاب، إضافة إلى اعتدال الطقس في القاهرة، وتكون هناك ميزانية للشركات والهيئات تسمح بفائض لشراء الكتب، لذا جاء اختيار هذا التوقيت منذ 50 عاماً لتنظيم المعرض.

شكاوى



وكانت عدد من دور النشر المصرية والعربية شكت من ضعف الإقبال في معرض الكتاب الماضي، نتيجة لاختلاف موعده عن الموعد المعتاد له في يناير من كل عام. وقال رئيس دار نشر التكوين بسوريا، أحد المشاركين في المعرض السابق، خالد الأمين، إن توقيت المعرض الماضي كان سيئاً، حيث شهد إقبالاً ضعيفاً من الجمهور، نتيجة الشروط والإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب فيروس كوفيد-19 فيروس كورونا، لذا كان هناك تراجع في الإقبال، ولم تكن عدد المبيعات كما كان من قبل، بسبب امتحانات نهاية العام في المدارس والجامعات وتوقيت العيد، ما يجعل الإمكانات المادية تتقلص نسبياً، إضافة إلى طبيعة المناخ الحار في هذا التوقيت.

ويقول رئيس دار المصورات للنشر بالسودان، أسامة عوض، إن الإقبال كان ضعيفاً في المعرض السابق، لأن تغيير موعد المعرض أحدث خللاً لدى الكثير من دور النشر، إضافة إلى ضعف إقبال الجمهور.



فيما قال مدير إدارة التسويق لمطبوعات صندوق التنمية الثقافية، عصام شكران، إن الإقبال على معرض القاهرة الماضي كان متوسطاً، نظراً لاجتماع أكثر من عامل قلل من إقبال الجمهور، «أهمها امتحانات الثانوية العامة، وانتشار فيروس كورونا، إضافة إلى قرب قدوم العيد، جعل الكثير من دور النشر العربية تحجم عن المشاركة خوفاً من هذه الظروف».