الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

شيماء دلول.. «تفرغ» الواقع الفلسطيني في لوحات فنية

شيماء دلول.. «تفرغ» الواقع الفلسطيني في لوحات فنية

شيماء دلول

بقلم فحم ترسم الواقع بمرارته وحلاوته ثم بمقص تفرغ الملامح وتطلع من تحت الفراغ لوحات جميلة تحاكي معاناة الفلسطينيين وجمال الحياة رغم كل الصعاب. هكذا يمكن تلخيص قصة الفنانة الفلسطينية شيماء دلول مع الفن.





شيماء التي مرت برحلة فنية متواضعة في طفولتها حيث كانت ترسم لوحات بسيطة طريقة خجولة، تحاكي أحلام طفولتها تفاصيلها، ثم انقطعت عن عالم الفن لفترة طويلة استمرت عدة أعوام، لكن شغفها أعادها إلى الرسم مرة أخرى منذ 4 أعوام من جديد بأفكار جديدة تبحث من خلالها عن التميز عبر تنفيذ أعمال فنية تضع عليها لمساتها الخاصة بطريقة طريفة.



تقول شيماء 25 عاماً لـ«الرؤية»، تولدت الفكرة في استخدام فن التفريغ منذ عامين ونصف العام أثناء متابعتي لبعض الأعمال الفنية لمصممين أجانب، ولفتت انتباهي أعمال مصمم أجنبي يقوم بتفريغ أعماله وتقديم تصميمات مبهرة بهذه الطريقة، فتولدت الفكرة لدي لأعكس طريقته على عالم الفن من خلال تفريغ اللوحات الفنية ورسم معالم الطبيعة والمظاهر الجمالية في حياتنا بطريقة التفريغ.



ولم تتوقع شيماء أن تكون النتيجة مرضية لكن لوحتها المفرغة أثارت إعجاب الكثيرين ما أغراها بالمواصلة.

وتستخدم الفنانة شيماء ألوان الفحم كلاعب محوري في إبداعها حيث تتمحور فكرتها في فن التفريغ والتي وصفتها بالبسيطة بأدواتها ودقيقة في جمالياتها، حيث تتخذ من الألوان وأقلام الفحم الخطوة الأولى لتحديد شكل اللوحة الفنية ثم تأتي مرحلة المشرط والمقص لتضع اللمسات الفنية الأخيرة لإظهار معالم الخلفية للوحة الفنية المفرغة.



وأضافت الفنانة شيماء: أحاول ان أسخر لوحاتي الفنية لمحاكاة الواقع الذي يعيشه كل المواطنين والمجتمع الفلسطيني، ما دفعني خلال الأعمال الفنية الأخيرة فأرسم لوحات فنية ترصد الواقع المر الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب الحروب المستمرة والدمار، لكني في الوقت نفسه أحاول أن أعكس أيضاً جوانب الجمال الإنساني في حياة الفلسطينيين.