السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

إيمان جمال تبوح بمرارة فقد الأحبة في «تنفس صناعي»

إيمان جمال تبوح بمرارة فقد الأحبة في «تنفس صناعي»

إيمان جمال.

وصفت الكاتبة السودانية المقيمة في الإمارات وطبيبة الأسنان إيمان جمال، كتابها الذي صدر لها مجموعة قصصية بعنوان «تنفس صناعي» بأنه يمثل بالنسبة لها «العودة إلى الحياة».

ويغلب على المجموعة القصصية الصادرة عن دار «قهوة» للنشر، طابع الشوق والحنين، وقساوة فقد الأحبة؛ إذ تقول في مطلع المجموعة: «أبي.. كلمةٌ افتقدتها كثيراً.. سريعاً رحلتَ دون سابق إنذار، ودون عودة. أتمنى لو أن أني أهديك هذه النسخة حاملةً توقيع ابنتك الصغيرة؛ لترى بين السطور فارق السن بين يوم وداعك، وما أصبحتُ عليه الآن».

وأشارت إلى أنها محبة للشعر والأدب، وأن توجهها في الكتابة عبارة عن شعر وخواطر، مؤكدة أن كتابها يحمل بين طيَّاته بعض القصص القصيرة والوقفات، والخواطر، والشعر النثري.

وأوضحت أن قصصها امتزجت بالواقع وما نتمناه، وتحولت إحدى خواطرها لفيلم قصير بعنوان «أنا بطل» من إنتاج شركة ثمانون، وشارك في مهرجان العين السينمائي.

وأضافت طبيبة الأسنان أنها كانت تكتب منذ أيام المدرسة، وكانت تُلقي ما تكتب في الإذاعة المدرسية، وأنَّ معلمة اللغة العربية كانت تدعمها، مشيرة إلى أنَّه بعد دخولها كلية الطب انشغلت بضغط الدراسة، ونسيت موهبتها إلى أن انتشرت جائحة كورونا، وعادت لاكتشاف موهبتها مرة أخرى أيام الحظر.



وأشارت إلى أنَّ الموهبة تحتاج إلى المداومة والاستمرارية، فقد تنسيك ضغوطات الحياة أنك كاتب يجب أن يكتب قلمك بشكل يومي، فلا بد من المواظبة وألا ننسى أن طعم الإنجاز ينسي تعب اليوم.

وذكرت أنها كانت تهتم بالقراءة في جميع المجالات، خصوصاً الشعر، مشيرة إلى أنها تميل إلى قراءة جميع الأجناس الأدبية ليتشكل لديها رصيد أدبي إضافي، كي يعزز من موهبتها الإبداعية.

وأوضحت أنها تهتم أيضاً بمعارض الكتب، مؤكدة أنها من عشاق معارض الكتب منذ الطفولة، وعادةً ما تقرر زيارتها على مدى 4 أو 5 أيام في كل دورة لشغفها واهتمامها باقتناء الكتب، بالإضافة إلى حضور الجلسات الأدبية التي تعقد ضمن برنامجها الثقافي والمهني والتعليمي.

ووجهت الكاتبة الشابة رسالة شكر إلى كل من دعمها، من الأهل والأصدقاء، مضيفة: "كما أتوجه بجزيل الشكر لمبادرة ورقة وقلم وهم أول من قدم الدعم لي ولا يزال دعمهم مستمراً".

وشكرت طبيبة الأسنان الكاتب والمخرج الإماراتي طلال محمود، وشركة ثمانون للإنتاج التي دعمت موهبتها وتبنتها وحوّلتها إلى محتوى مسموع ومرئي، مؤكدة أن الاهتمام بالمحتوى الفكري والثقافي تتعدد مصادره في الإمارات، فيجدون العديد من المؤسسات التي ترعى الفئات العمرية المختلفة، وتغرس فيهم روح الإبداع، وتتكفل بدعمهم إلى أن يعتلوا سلم النجاح، ويبرز جانبهم المتألق.

كما وجَّهت الكاتبة إيمان جمال رسالة إلى الشباب، وهي أن يتمسكوا بأحلامهم، وأن يسعوا باستمرار لتحقيقها، وعدم انتظار الدعم، مؤكدة أن الشغف هو الطاقة المحركة، فنحن نكتب لنتنفس ونبدع ليبقى أثرنا.