الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حمدان العامري: حصلت على لقب أديب في الصف السادس

يشبه الكاتب الشاب حمدان بن شفيّان العامري القراءة بالتنفس، ويؤكد أنها وظيفة حيوية أساسية، مشيراً إلى أنها تمنحه مكاناً آخر يذهب إليه عندما يضطر للبقاء في مكانه، منوهاً بأن الكتاب ليس فقط صديقاً بل يصنع له أصدقاء، لافتاً إلى أن عقل الكاتب في قلمه، وواصفاً الكتابة بالماء الذي يجري على نهر القلم ويتدفق على لسان الكاتب قادماً من سحب اللغة ومزنها الدفاقة.

برع العامري في تأليف القصص وكتابة الشعر والنثر، كما يبدع في إعداد سيناريوهات الأفلام القصيرة والمسرحية، ذلك إلى جانب كونه مدرباً إماراتياً وعضواً في مجلس العين للشباب.

من إبداعاته الأدبية والفنية، استطاع أن يطرح إصدارين أدبيين، أحدهما عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي تحمل عنوان «بصمة إبداع»، وآخر يُعنى بتنمية وتطوير الذات تحت اسم «ما لم تقله أمي»، كما استطاع أن يؤلف ويخرج عدداً من المسرحيات أثناء دراسته الأكاديمية في أمريكا.

يحمل العامري درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة لويس أند كلارك الأمريكية التي تخرج فيها عام 2018، كما يسعى حالياً لطرح إصدارين أدبيين جديدين، أحدهما بعنوان «مذكرات قطنية»، والآخر باسم «من أين تؤكل الكتف».

بدايات

وعن بداياته، أفاد «الرؤية» «بدأت رحلة الكتابة منذ الطفولة وتحديداً عام 2006، وأذكر أن أول قصة كتبتها كانت بعنوان «مأساة أم»، وحينها كنت في الصف السادس بالمدرسة، حيث اتسمت بالغموض والتشويق وسلطت الضوء على بر الوالدين وخاصة الأمهات، ولاقت إعجاب معلم اللغة العربية والطلبة، الذي قال لي (هناك أديب يسكن بداخلك)».

وتابع العامري «استرسلت في كتابة القصص القصيرة وكنت أرسلها للقراء عبر المنتديات الأدبية و«البلاك بيري» آنذاك، ولاقت إعجاب الكثيرين من حولي، ومنها قررت أن أحول جميع القصص التي ألفتها إلى كتاب يحمل عنوان «بصمة إبداع»، وكان بمثابة أول نتاج أدبي لي بعد حصولي على المركز الأول في جائزة «سرد» التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم حينها».

وأردف «توالت الإنجازات الأدبية إلى كتابة النصوص المسرحية والأفلام القصيرة، وبتكليف من السفارة الإماراتية في أمريكا ألفت ونفذت عدداً من المسرحيات لتعرض أمام ما يقارب من 3 آلاف ضيف من الطلبة والمسؤولين المرموقين خلال المؤتمرات المنعقدة، كما تم نشر العروض الفنية ذاتها على وسائل التواصل الاجتماعي لإتاحتها لعدد أكبر من الجمهور والطلبة

أحدث إصدار

وعن أحدث إصداراته الأدبية، قال حمدان العامري «إن كتاب «ما لم تقله أمي» الصادر خلال العام الماضي عبارة عن مجموعة من القصص والخواطر الأدبية والحكم والعبر والمبادئ التي استقيتها من خبرات أمي سواء عبر الحديث المباشر أو مما لم تقله لي، حيث حاولت أن أستشفها من خلال المواقف التي أواجهها وأتذكر أحاديثها معي، كما ترجمتها من نبرة صوتها ونظراتها وصمتها في بعض الأحيان

وتابع «إن «ما لم تقله أمي» يضم 12 فصلًا و12 حكمة رئيسية وانعكاساتها عليَّ خلال مراحل مختلفة من عمري ويضم رسائل للقراء وقصصاً حقيقية في تنمية وتطوير الذات تقع في 112 صفحة متوسطة الحجم، فيما تتزين الصفحات بصور تعبر عن البراءة والطفولة، كما أستعد حالياً لطرح الطبعة الثانية من الكتاب

مشاريع مستقبلية

وحول مشاريعه الأدبية الجديدة، قال «انتهيت من كتابة رواية بعنوان «مذكرات قطنية» برعاية برنامج دبي الدولي للكتابة، ومن المنتظر نشرها عما قريب، كما أستكمل حالياً استعداداتي لمشروع أدبي آخر، عبارة عن كتاب بعنوان «من أين تؤكل الكتف» يندرج ضمن فن صناعة واقتناص الفرص».

وأوضح أن الكتاب يسلط الضوء على قضية شبابية مهمة، قررت أن أكتب عنها بعد تحرٍ وبحث دقيق من خلال أدواري المجتمعية المتعددة كـ عضويتي في مجلس الشباب، ووجدت أن المشكلة الرئيسية «ليست في شح الفرص» أمام الشباب في الإمارات، ولكن المشكلة تبدو في افتقار الشباب لمهارات اقتناص واستغلال الفرص المتاحة أمامهم».

وأردف العامري «إن الكتاب سيكون بمثابة دليل للشباب على المستوى المحلي والعالمي، ووسيلة لمعرفة واكتساب مهارات استغلال واستثمار الفرص، ولتصبح الفرص ذات ديمومة واستمرارية، حيث سيستعرض الكتاب نماذج إماراتية شابة نجحت في مشوارها العملي وبالحياة بصورة عامة للاستزادة من خبراتهم».

من جانب آخر، نوه الكاتب الشاب إلى حرصه على قراءة نوعين من الكتب، منها التخصصية وتلك العامة، للاستزادة وتوسعة مداركه العلمية والأدبية وللاستفادة من الأفكار المطروحة وتطبيقها على أرض الواقع.

مصادر الإبداع

وعن المصادر التي يستوحي منها أعماله وإبداعاته الأدبية، قال «إن مصادري تكمن في 3 نقاط أساسية تشتمل على التأمل والخيال وخوض التجارب، ودائماً ما أسعى إلى تأمل الأشياء من حولي وأستمع إلى حكاياتها ولما لا يقال بصورة واضحة».

وتطرق إلى مشاركته في كل من معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب خلال العام الجاري والماضي، مؤكداً أن المعارض بمثابة «عرس ثقافي» وفرصة للالتقاء بين المثقفين والمبدعين لتبادل الخبرات على أرض الإبداع.