السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«أبوظبي للصيد والفروسية».. برامج تدعم الاستدامة وترسخ الاقتصاد الإبداعي

تشارك 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة في الدورة الـ18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية 2021، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.

وينطلق الحدث التراثي الاثنين المقبل، في المركز الوطني للمعارض في أبوظبي، وتستمر فعالياته الثقافية والفنية والاقتصادية والإبداعية على مدى 7 أيام، حيث يشهد تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية، أبرزها إجراء فحص (PCR) بنتيجة سلبية لا تتجاوز مدته 48 ساعة من أجل دخول المعرض.

وتضم قائمة المشاركين 319 عارضاً محلياً (يمتلكون نحو 85 علامة تجارية عالمية) و32 جهة حكومية ورسمية، وما يزيد على 20 نادياً وجمعية ومؤسسة محلية ودولية تُعنى بالصقارة، وذلك على مساحة إجمالية تُقارب 50 ألف متر مربع، فيما تعتبر المساحة الأكبر في تاريخ الحدث.

90 عرضاً

ويستمتع زوار المعرض بما يزيد على 90 نشاطاً حيّاً ومسابقات شيّقة وعروض تراثية ورياضية ساحرة يترقّبها جمهور المعرض، إضافة لنحو 50 ورشة عمل تعليمية هادفة.

ويكشف المعرض عن إبداعات ما يزيد على 125 فناناً إماراتياً وعربياً وعالمياً في قطاع الفنون والحرف اليدوية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الاثنين في أبوظبي، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، أن الحدث له مكانة مميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة في الترويج للصيد المستدام، حيث يجمع هواة الصيد بمختلف جوانبه وعشاق الخيل والإبل والتراث والفن في ملتقى واحد ينتظره ويترقبه الجميع سنوياً، ويكشف عن أحدث الابتكارات في مختلف المجالات التراثية.

تبادل ثقافي



وأفاد «الرؤية» عضو اللجنة العليا المنظمة مدير المعرض، عمر فؤاد أحمد، بأن حجم المبيعات المباشرة خلال فترة انعقاد المعرض تجاوزت في دورتها الأخيرة 70 مليون درهم، مشيراً إلى أن المعرض يشهد مشاركة العديد من رواد الأعمال والعلامات التجارية المحلية والعالمية والتي تعرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها، ذلك إلى جانب تشجيع التبادل الثقافي والفني، الأمر الذي سيترك بصمة على صعيد الاقتصاد الإبداعي المحلي.

تراث الآباء

وأوضح رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، ماجد علي المنصوري، «أن الصيد والفروسية، هما رياضات الآباء والأجداد التي ورثنا أخلاقياتها النبيلة عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، الذي ما زال يحظى بتقدير عالمي كبير لجهوده المعروفة في مجال الصيد المستدام وصون التراث وحفظ الأنواع، وكان لنا شرف زيارته التاريخية لفعاليات الدورة الأولى من معرض أبوظبي للصيد في عام 2003».

وأكد أن لهذا الحدث تأثيراً واسعاً على عالم الصقارة، وبات مناسبة متجدّدة للتمسّك بالماضي الأصيل، والتراث الإنساني المشترك، والحفاظ على الطبيعة.

وقال مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، العميد الدكتور حميد محمد المهيري: "إن إجراءات شراء أسلحة الصيد خلال المعرض تخضع لمعايير وشروط محددة، أهمها ألا يقل عُمر من يرغب بالشراء عن 21 سنة، علماً بأنه تم إطلاق تطبيق إلكتروني خاص يتضمن كافة التفاصيل ذات الصلة، يتاح لكافة زوار المعرض".

العروض الحية

وتعتبر ساحة العروض الحيّة بالمعرض قلب الحدث ومحور أجمل فعاليات العروض التي لا يُمكن مشاهدتها إلا في معرض أبوظبي للصيد، ومنها عروض الفروسية الموسيقية والتراثية، وورش تدريب الخيول، ومزاد الهجن العربية، الرماية بالقوس والسهم من على ظهر الخيل، وورش عمل حول أساسيات القيادة في البر والمغامرات، فضلاً عن رحلة تعليمية حول جذور الصقارة العربية وخصائصها الفريدة من تقديم مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، وغير ذلك الكثير.

من جانب آخر، يستجيب المعرض لطموحات العارضين في القطاعات الـ11 التي تشكّل الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي استطاع أن يجمع أكبر العلامات التجارية والشركات المتخصصة، لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال، وعقد الصفقات التجارية ولقاء العملاء والشخصيات البارزة في الصناعة وجهاً لوجه.

منصات تعليمية

ويضم المعرض 4 منصات تعليمية فريدة من نوعها، ستجمع خبراء إقليميين ودوليين، وهي منصات الاستدامة والصقارة والفروسية والفنون، وذلك بهدف مشاركة توقعاتهم ورؤاهم المهنية حول تلك الصناعات لجميع العارضين.

ومن العروض المميزة التي ستشهدها الساحة، عرض خاص بمناسبة اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، ومسابقة جَمال السلوقي وعروض للرماية بالقوس والسهم التقليدي من على ظهر الخيل، إضافة لفعالية الرماية الأرضية.

كما يشهد الحدث عروضاً لبعض أنواع فنون القتال التاريخية (مبارزة بالسيف العربي التقليدي)، وكذلك عرض «الطلق الحر»، وعروض الطيور، وعروض الفروسية والكلاب البوليسية، وفعاليات ركوب الخيل والمهر، عروض تعليمية عن البولو، وعروض الفروسية لقفز الحواجز، وعرض الفروسية والتقاط الأوتاد، وعروض توضيحية لاستخدام أحدث المنتجات في مجال خدمات رعاية الخيول.

وتتركز محاور المؤتمر الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، خلال الحدث، حول «مُستقبل رياضة الصيد بالصقور» عبر سلسلة من ورش العمل المُتخصّصة، بما يُمثّله ذلك من خطوة هامة لتعزيز قدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة كتراث إنساني في اليونسكو.