الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

50 مبادرة لدعم الكتاب الشباب ودور النشر المحلية من «العين للكتاب»

يحمل معرض العين للكتاب 2021 الذي افتتح أبوابه للزوار اليوم الثلاثاء، العديد من الفرص والمبادرات التي تدعم الكتاب والناشرين والمبدعين الشباب، وتستقطبهم للعمل في أحد القطاعات البارزة الداعمة للتحول إلى اقتصاد المعرفة.

وتتضمن المشاريع والمبادرات والفرص التي تم إطلاع «الرؤية» عليها، تقديم 50 مبادرة لدعم الكتاب الشباب ودور النشر المحلية ضمن مبادرة «أضواء» بالمعرض والتي تأتي للاحتفاء بعام الخمسين للإمارات.

ويشهد المعرض إطلاق مشاريع لدعم صناعة الكتب الرقمية ومنح الشباب الفرصة للمشاركة بها عبر مبادرات دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، فضلاً عن طرح 27 ألف كتاب عبر المتجر الإلكتروني للمعرض، بما يسهّل عملية البيع والشراء، ويعزز الاقتصاد المعرفي، ويتيح للأعمال الأدبية الشابة فرصة الوصول إلى القراء على المستوى المحلي والعالمي.



معرض نوعي



وأفاد «الرؤية» رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، الدكتور علي بن تميم: بأن «العين للكتاب 2021» يعتبر معرضاً نوعياً ومهماً يدعم دور النشر المحلية، ويقدم لها حوافز عديدة، كما يعود للانعقاد بعد فترة من الانقطاع، منوهاً بأن المؤشرات السابقة تدل على إقبال عدد لافت من الجمهور، خاصةً أنه يسلط الضوء على حركة صناعة الكتب المحلية"

ونوه بأن المعرض يشهد انعقاد 200 فعالية تحتفي بعام الخمسين، لافتاً إلى أن المعرض يتيح للجمهور فرصة التعرف على إصداراتهم الجديدة ويعكس بصمة وطنية فريدة، مشيراً إلى أن المعرض يقدم عبر متجره الإلكتروني 27 ألف إصدار، الأمر الذي يسرّع من رحلة التعافي وعودة الكتاب والفعاليات إلى المشهد الثقافي المحلي.

مشاريع مميزة



وأكد مدير إدارة المحتوى الإبداعي في الدائرة، سعيد الطنيجي، لـ«الرؤية» أن «ثقافة أبوظبي» تقدم خلال المعرض عدداً من المشاريع التي تمنح الشباب الإماراتي المبدع فرصة المشاركة والمساهمة فيها، منوهاً بأن في المعرض العديد من الفرص المتاحة للكتاب والمترجمين والمبدعين الشباب.

ولفت إلى أن مشروع «قلم» و«كلمة للترجمة و"إصدارات" للنشر بالإضافة إلى مشروع الكتاب الإلكتروني والصوتي، من المشاريع المميزة التي طرحتها الدائرة قبل أعوام عديدة لتعزيز حركة التبادل الثقافي والمعرفي والترجمة والنشر، كما تمنح تلك المشاريع للشباب الإماراتيين المبدع فرصة المشاركة والمساهمة فيها.

وشدد على أن هذه المشاريع حققت صدى إيجابياً كبيراً على المستوى المحلي والعربي والعالمي، حيث قدم مشروع «كلمة» للترجمة نحو 1100 إصدار ضمن 21 لغة منذ 2007 في مختلف المعارف الأدبية، ويعد جسراً للتبادل الثقافي والاقتصاد المعرفي، بينما ساهم مشروع «إصدارات» و«قلم» في دعم الكاتب والمؤلف والباحث الإماراتي والعربي الباحث في التراث.

فرصٌ واعدة



أكدت الكاتبة الإماراتية حصة الجارودي، أن معارض الكتب المحلية بما فيها «معرض العين للكتاب»، تتيح للكتاب والناشرين الشباب العديد من الفرص والمبادرات الداعمة لهم، بما فيها تعزيز فرصة الوصول إلى القراء والجمهور المستهدف، والالتقاء مع المبدعين والخبراء وتبادل الخبرات فيما بينهم، وإيجاد فرص للتعاون بين الناشرين والكتاب الشباب.

وعن مشاركة «مدار للنشر» بالمعرض، لفتت الجارودي إلى أن الدار تقدم عروضاً ترويجية على الكتب بهدف تشجيع الجمهور على زيارة المعرض، مشيرة إلى أن الدار تخصص دعماً للكتاب الشباب الجامعيين ولا تحملهم تكاليف عالية لنشر أعمالهم وإبداعاتهم الأدبية.

لقاءات مباشرة



يرى المدير التنفيذي لمكتبة دار المعرفة، الكاتب الشاب أحمد فرج الله، أن معرض العين للكتاب منح المبدعين الشباب فرصة لقاء الكتاب المخضرمين وأتاح لهم إمكانية الوصول إلى الفئة المستهدفة من القراء.

ونوه بأن معارض الكتب المحلية بما فيها «العين للكتاب» تستقطب الموهوبين الشباب وتمنحهم فرصاً استثمارية عديدة في أحد مجالات الاقتصاد المعرفي المهمة والبارزة، لافتاً إلى أن الجهات الثقافية المعنية في الدولة تحرص على تقديم الدعم للشباب لتعزيز مشاركتهم في الحركة الثقافية والاقتصاد المعرفي المحلي.

إقبالٌ لافت



من جهة أخرى، شهد المعرض الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع إلى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، إقبالاً لافتاً من الزوار في اليوم الأول من الافتتاح.

وشهد المسرح الرئيسي بالمعرض عدداً من الجلسات الأدبية والحوارية، دارت إحداها عن دور الأندية التعليمية «التوستماستر» ومشاركات الشباب والفرص المتاحة لهم في عبر تلك المؤسسة العالمية.

واستقطب ركن الأطفال، الآباء والأمهات وأبناءهم الذين شاركوا في تصميم الأعمال الفنية والاطلاع على مجموعة من الإصدارات الأدبية والقصص المخصصة لهم. بينما شهد ركن الفنانين مشاركة عدد من الرسامين المبدعين الشباب الذين جاءوا بحثاً عن فرص للتعاون مع الكتاب والناشرين، بالإضافة إلى عرض أعمالهم الإبداعية أمام الزوار من مختلف الفئات العمرية والمرجعيات الثقافية.

ويشهد المعرض في دورته الثانية عشر انعقاد نحو 200 فعالية ثقافية، ومشاركة أكثر من 100 دار نشر متخصصة في مختلف المجالات الأدبية لتستعرض إصداراتها في مختلف التخصصات الأدبية، وانعقاد 24 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد على 50 متحدثاً وخبيراً، ذلك إلى جانب برامج موجّهة للأطفال، وعروض ترفيهية وتثقيفية وورش عمل لتنمية المهارات.

وتضم المنطقة المحيطة بالمعرض من الخارج، استراحة جذابة ومنطقة ترفيهية للزوار والعائلات والأطفال والأصدقاء، تمنحهم فرصة الاستمتاع بتناول الوجبات الشهية التي تقدمها عربات المأكولات المتنقلة.