السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

5 توصيات تعزز المشهد الثقافي في الإمارات

قدم أدباء وكتاب مشاركون في الجلسات الأدبية الواقعية والافتراضية التي تنعقد على هامش فعاليات معرض العين للكتاب 2021، مجموعة من التوصيات التي تستهدف تعزيز حركة الإنتاج الأدبي على المستوى المحلي.

ورصدت «الرؤية» 5 توصيات من بينها التأكيد على ضرورة تعزيز معرفة الروائيين بالموروث الشعبي والتراثي المحلي عبر الدورات أو الورش المتخصصة التي تدفعهم نحو تقديم أعمال أدبية عالمية تسلط الضوء على مواضيع جديدة ومختلفة وغير تقليدية.

كذلك دعوا إلى إطلاق مزيد من الجوائز الأدبية التي تستهدف الألوان الأدبية المختلفة وخاصة أدب الطفل والنقد الأدبي، وتشديد الرقابة على إصدارات أدب الطفل للتأكد من نضج الإصدار فنياً ولغوياً قبل أن يصل إلى الطفل.

ودعا الأدباء إلى ضرورة استمرار الجهات الثقافية في تنظيم الدورات والورش التدريبية الهادفة التي تحمل الفائدة للكتاب الناشئين وتنير عقولهم وتزودهم بالمصادر، والأدوات الفنية، والفكرية والمعرفية.

وأكد آخرون ضرورة تعزيز جهود جمع وحفظ وإعداد دواوين الشعر الشعبي وإبراز جهود كتاب الشعر الشعبي بالإمارات.



خبرة بالتراث



شدد رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، سلطان العميمي، في إحدى الجلسات المنعقدة على هامش المعرض، على ضرورة أن يتمتع الكاتب بالمعرفة المتعلقة بالموروث الشعبي، وأن يكون على دراية باستخدام الأدوات والمهارات الكتابية الكافية لتحويل ذلك الموروث إلى نص أدبي حقيقي وناضج، مشيراً إلى أن البيئة الإماراتية خصبة بالحكايات الشعبية والتاريخية التي يمكن تحويلها إلى أعمال أدبية عالمية.

الخروفة الإماراتية



في حين دعا الكاتب علي أبوالريش، الكُتاب إلى الاستعانة بالخروفة الإماراتية والموروث التراثي للخروج بإبداعات أدبية متميزة، موصياً بزيادة عدد المحاضرات الأدبية من أجل تزويد الروائيين بالمصادر الفكرية والتقنية والمهارات اللازمة لإعداد وكتابة روايات أدبية ذات معايير عالمية.

معايير إبداعية



فيما أكدت عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الأكاديمية والكاتبة الدكتورة مريم الهاشمي، في إحدى الجلسات المنعقدة عن أدب الطفل بالإمارات، ضرورة التركيز على تطوير المعايير الإبداعية لأدب الطفل وتجديد الموضوعات التي تناقشها الإصدارات الأدبية استكمالاً لجهود الكتاب السابقين وتعزيز الجهود التنظيرية في ذلك التخصص على المستوى العربي.

ونبهت إلى دور الأدب في بناء شخصية الطفل وقيمه الإنسانية والسلوكية، مشيرة إلى أن أدب الطفل يعاني من بعض التحديات منها عدم تفرغ بعض الأدباء لكتابة إصدارات الطفل المبنية على البحوث والدراسات، وكذلك قلة النقاد المختصين في المجال.

وأوصت الشاعرة والكاتبة المسرحية والقصصية الدكتورة وفاء الشامسي، بضرورة تجديد وتطوير حكايات أدب الطفل، والتركيز على تطوير المهارات الحياتية والنفسية والاجتماعية لدى الأطفال من خلال طرح إصدارات أدبية تلبي معايير فكرية معينة.

كتابات الرحالة



ومن جهة أخرى، نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات مجموعة من المحاضرات وأمسية شعرية ضمن مشاركته في المعرض المنعقد بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.

وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان «العين.. قصص في كتابات الرحالة» وقدمها الباحث والمؤرخ الدكتور حمدان راشد الدرعي وأدار الحوار الباحث سعيد حمد الجنيبي.

وأكد الدرعي أن مدينة العين حظيت بمكانة مهمة على اختلاف العصور، حيث استطاعت هذه الواحة وارفة الظلال، وفيرة المياه أن تأسر قلوب من عاشوا فيها، ولا تزال الشواهد التاريخية قائمة على أصولها وشاهدة على معاصرة هذه الواحة للعديد من الأزمنة والحقب التاريخية.

واستعرض الدرعي عدداً من كتابات الرحالة والمستشرقين عن مدينة العين مدعمة بصور ووثائق تاريخية تؤكد أهمية واحة العين الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية.

أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان «تاريخ القصيد.. شعراء العين يحتفون بـ50 عاماً من الإبداع»، وشارك فيها كل من الباحث والمؤرخ الدكتور راشد أحمد المزروعي والشاعر والإعلامي بطي المظلوم السويدي، وأدار الحوار الشاعر والإعلامي أنور حمدان الزعابي.



وقال المزروعي: «تعد التغرودة في العين من أبرز الفنون الشعبية التي لها قافية واحدة ولا تزيد على 8 أبيات، ولها لحن واحد في كل العصور ولها موضوع واحد»، موضحاً أن العين أخصب منطقة في إبداع التغرودة وتتميز بوجود قبائل بدوية والقبائل أساس التغرودة.

وتحدث الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، عن مجلس شعراء العين، حيث تناول فترة تأسيس المجلس التي جاءت بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدأت في إذاعة أبوظبي حتى صارت برنامجاً تلفزيونياً.

وذكر أسماء عدد من الشعراء الذين كان لهم دور في انتشار مجلس شعراء العين، وكذلك الشعراء الذين انضموا إلى المجلس بعد ذلك، كما أشار إلى أن تلفزيون أبوظبي كان له دور كبير في الاهتمام بشعراء القبائل.