الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

43 عملاً فنياً من مقتنيات محمد بن راشد في «عندما تتحدث الصور»

يفتتح المعرض الحضوري الأول لمبادرة «مقتنيات دبي»، المقام بتنظيم هيئة دبي للثقافة والفنون بالشراكة مع آرت دبي، تحت عنوان «عندما تتحدث الصور»، أبوابه للزوار في متحف الاتحاد، يوم السبت المقبل، ويستمر لمدة 6 أشهر، تحت الإشراف والتقييم الفني للدكتورة ندى شبوط، والتي اختارت مجموعة مختارة من أعمال الفن الحديث والمعاصر من جميع أنحاء المنطقة، بما يشمل أعمالاً للفنانتين بأية محي الدين ونزيهة سليم، والعديد من الفنانين البارزين أمثال فاتح المدرس وضياء العزاوي وعبدالقادر الريس.

ويضم المعرض أعمالاً فنية مختارة من مجموعة «مقتنيات دبي»، وسيتم تنظيمه وفق 3 أقسام هي: «منوعات تجريدية» و«المجتمعات في مرحلة انتقالية» و«استحضار البيئة».

ويهدف المعرض إلى تتبع المسيرة التاريخية لتطور حركة الفنون العربية من الحداثة نحو الاتجاهات المعاصرة. ويركز المعرض بشكل رئيسي على السرد الرقمي للمسائل والجوانب التاريخية التي تستعرضها مجلة «التشكيل» الفنية، بهدف توثيق أنشطة التبادل الأكاديمي والفكري الديناميكي بين العديد من الفنانين المشاركين بأعمالهم في المعرض، إضافة إلى تسليط الضوء على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إبداعي للفنانين ووجهة حيوية رائدة لتوثيق تاريخ الفن في المنطقة.

ويضم المعرض حوالي 70 عملاً فنياً تندرج جميعها في مجموعة مقتنيات فنية تعود لـ 10 رعاة في مبادرة "مقتنيات دبي"، مما يوفر للمقيمين والزوار في دبي فرصة التفاعل مع أعمال فنية لا تُقدّم عادةً للجمهور العام.

توثيق تاريخي وفني

وقالت منى فيصل القرق، رئيسة لجنة التقييم الفني في مجموعة «مقتنيات دبي» في حديثها مع «الرؤية»: «إن أقسام المعرض الثلاثة توثّق مجموعة من المراحل سواء بالحركات الفنية؛ فقسم التجريد بالمنطقة الأولى من مقدمة المعرض، يوضح استخدام الخط العربي بالمجال، في حين يوثقّ قسم استحضار البيئة توثيق تغير المدن العربية والتطور الحضري الذي قد يكون سريعاً جداً ويوثّق رؤية الفنان لمجتمعه وبلده، إلى جانب التغييرات السياسية المستمرة حتى يومنا هذا، على المجتمع العربي بسبب الهجرة والحروب وغيرها».

فمن اللافت بأن الأعمال الفنية تراوح ما بين عام 1938 إلى يومنا هذا، الأمر الذي يمنح الزوار فرصة لاستكشاف أبرز المتغيرات التي طرأت على سوق الفن التشكيلي في قرنين من الزمان تقريباً، الـ20 والـ21، في حين تتضمن مجموعة المقتنيات بعض المنحوتات، مثل منحوتة أم كلثوم للفنان المصري آدم حنين (2008) المصنوعة من البرونز وتعد أحد مقتنيات سموه، ومنحوتة خزفية للفنان التونسي خالد بن سليمان (2006).

43 عملاً

وأكدت أن لكل مقتني اهتماماً وسبباً معيناً لاقتنائه العمل الفني، لافتة إلى أن حضور مجموعة من مقتنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، التي يبلغ عددها 43 عملاً فنياً، توثّق دعم سموه للفنان العربي والثقافة العربية الموجودة، وتبين التوثيق الشامل للتغييرات السياسية والطبيعة بالمنطقة.

وأضافت: «فئة المقتنيين لا تقتصر على الأفراد من الهاوين والمهتمين بالفنون، فهناك مجموعة من الشركات والمؤسسات التي تقوم باقتناء الأعمال الفنية كشركة أي أر إم وهي شركة استثمارية بحتة».

وحول مستقبل المبادرة، التي كشفت مؤخراً عن انطلاقها، فستتضمن مجموعة لوحات جديدة ستدخل لمجموعة «مقتنيات دبي»، كما سيتم تنظيم معرض محلي أو دولي بالسنتين القادمتين، وتستهدف المبادرة استقطاب المزيد من الرعاة من المجتمع المحلي، وتشجيع الاقتناء بالمجتمع المحلي.

إصدار ومتحف رقمي

ويتزامن مع المعرض الأول لـ«مقتنيات دبي» معرضاً فنياً رقمياً يتيح للزوار من جميع أنحاء العالم التعرف على أعماله الفنية، إلى جانب إصدار يوثّق المعرض وفكرة د. ندى شخبوط بترتيب المعرض واختيار المقتنيات، فضلاً عن قصص تفاصيل اللوحات وتاريخ الفنان، والذي يعد بمثابة أرشيف توثيقي للأعمال المقتناة.

سوق الاقتناء

وحول تقييمها لسوق الاقتناء للأعمال الفنية بدبي، قالت: «دبي حاضنة للكل، وحاضنة للفنان العربي والثقافة والفن العربي بشتى أنواعه، ودُور المزادات الكبرى بالعالم موجودة بدبي، ومعظم مبيعات سوق الاقتناء الكبرى تحدث بدبي، فلدينا آرت دبي أكبر المعارض الفنية المختصة ببيع اللوحات والأعمال الفنية بالمنطقة على سبيل المثال، كما أننا محظوظون بوجود بنية تحتية متكاملة لهذا المجال، من خلال المعارض والغاليريهات الفنية التي تحل الإمارات من أعلى الدول بعدد الغاليريهات والمعارض الفنية بالمنطقة، والذي يساهم بتعزيز سوق الاقتناء، وتشجع أي هاوٍ للفن على الاقتناء وإدراجها ضمن المجموعة».