السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

كُتاب شباب: «الشارقة للكتاب» منجم خبرات ومشروع ثقافي متكامل

وصف كتاب شباب، معرض الشارقة للكتاب، بالمشروع الثقافي المتكامل، رافضين وصفة بسوق كبير للكتاب، مؤكدين أنه تحول إلى حالة ثقافية، تجمع القارئ والناشر والمثقف، في رحاب الكتاب الذي يظل دوماً نجم الحدث، حيث يطوف الجميع حوله، ويتلاقون من أجله.

وأكدوا لـ«الرؤية» التي التقتهم في أول أيام المعرض، أن «الشارقة للكتاب» بات بالنسبة لهم منجماً للمعرفة والخبرات، حيث وفر لهم الفرصة لكي يغرفوا من معين خبرات كتاب مخضرمين سواء من الإماراتيين أو العرب وحتى الكتاب العالميين.

وأشاروا إلى أن المعرض وفر لهم عدداً كبيراً من الفعاليات وأبرزها ورش الكتابة، الأمر الذي ساعدهم على تطوير مهاراتهم الأدبية، ومنوهين بأن المعرض منحهم فرصة ذهبية لملاقاة الجمهور والتعرف بصورة مباشرة على تأثير كتاباتهم.

عرس ثقافي



تنتظر الكاتبة الشابة هناء البارود، معرض الشارقة للكتاب، كل عام لأنها ترى فيه عرساً ثقافياً كبيراً وأرضاً خصبة لاكتساب مهارات جديدة في عالم الكتابة نتيجة ما يشهده من زخم سواء من ناحية الفعاليات أو الضيوف من شتى بقاع العالم ممن يمتلكون رصيداً كبيراً من الخبرات في عالم الكتابة.

وأكدت البارود أن المعرض فتح نافذة للكتاب الشباب على عالم الكتابة، حيث ساهم في نشر إبداعات الكثير منهم الأمر الذي عرف شريحة كبيرة من الجمهور على إبداعاتهم وحول بعضهم إلى نجوم مجتمع بعد أن كانوا يكتبون على نطاق ضيق.

واعتبرت المعرض منجماً للمعرفة وزاداً لمن يتملكهم نهم المعرفة، مشيرة إلى أن هذا الحدث أتاح للجمهور التعرف عن قرب كتابهم المفضلين، والتحدث معهم، ومناقشة كتبهم المطروحة، كما أن المعرض يشجع الكُتّاب على مواصلة مسيرتهم من خلال ورش تنظم خلال أيام المعرض.

زاد المعرفة



وصف الكاتب عبدالعزيز البلوشي، المعرض بمنجم الخبرات، حيث يضع معارف من حول العالم بين أيدي الكتاب الشباب، كما أنه يتيح للكتاب الشباب مقابلة خبرات أدبية من حول العالم، الأمر الذي يساهم في إنشاء روابط بين الكتاب من مختلف دول العالم لا سيما على المستوى العربي.

وثمن توفير المعرض في نسخته لهذا العام الكثير من الفعاليات الثقافية المختلفة التي يستفيد منها الكتاب الشباب والجمهور، لا سيما أن المعرض يستضيف كتاباً عالميين وعرباً، لهم وزنهم في الشأن الثقافي.

ملتقى المبدعين



أكد الكاتب عبدالله القصاب أن معرض الشارقة للكتاب وفر مساحة كبيرة لإثراء المشهد الثقافي، بما يطلقه من مبادرات جديدة، لا تخدم فقط الكتاب الإماراتيين بل وتخدم كذلك المقيمين، منوهاً بأنه حدث ينتظره المثقفون ليس في الإمارات فقط بل وفي الأقطار العربية المختلفة.

ووصف المعرض بأنه ملتقى المبدعين والمثقفين، حيث يجمع الكتّاب، ويضمهم بين ردهاته بندواته الحافلة بالنقاشات الثرية والضيوف والأسماء، مشيراً إلى أن المعرض في نسخته هذه وللعام الثاني على التوالي يأتي في فترة حرجة يمر بها العالم نتيجة الجائحة، والتي نتج عنها تقليص الفعاليات الثقافية في العديد من الدول.

لقاء الجمهور



تحرص الكاتبة فاطمة علي البلوشي، على المشاركة الدائمة في معارض الكتب التي تقام في الدولة وعلى رأسها معرض الشارقة، مشيرة إلى أن هذه المعارض تتيح لها رؤية أثر كتاباتها على الجمهور بصورة مباشرة، مشيرة إلى أنها تعرف عبر المعرض ماذا يريد الجمهور كما أنها تتعرف عن قرب على نمط تفكيرهم وآرائهم حول الكتابات الأدبية والمحتوى الذي ينشر، معتبرة الجمهور العنصر الأهم في تطوير المحتوى المكتوب.

شرف وبصمة



وصفت الكاتبة عائشة الظنحاني، مشاركتها بمعرض الشارقة للكتاب بالشرف بعد أن كانت من مرتادي المعرض للقراءة والاطلاع، لكنها أصبحت الآن من المشاركين، متمنية أن تكون لها بصمة في مجال كتابة مفردات التراث بطريقة سهلة وواضحة من خلال كتابها «زمان أول».

وذكرت أن هذا الكتاب غني بالمصطلحات التراثية القديمة، التي بطريقتها صاغتها على شكل ذكريات يغلب عليها السرد حيناً والحوار حيناً آخر، مشيرة إلى أنها أرادت أن تصل هذه المفردات والمصطلحات إلى فئة الشباب والشابات بأسلوب الرواية التي تحمل في مضمونها عبراً وحكماً حدثت في زمن الماضي الجميل، والتي ينبغي عليهم المحافظة عليها، وتعليمها للجيل الحاضر، وحفظها ضمن الموروث الشعبي.

وأضافت أنه كما قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «من ليس له ماض لا حاضر له» فالحاضر الذي نعيشه الآن عبارة عن تجارب سنين مرت بحلوها ومرها، وفرحها وحزنها، ومن سيقرأ الكتاب، سيتعرف على حياة الآباء والأمهات كيف كانت؟ وكيف أصبحت الآن؟.